/اقتصاد
 
1117 (GMT+04:00) - 24/01/09

البيت الأبيض أنفق 350 مليار$ والكونغرس قد يعرقل الصرف

مخاطر البطالة ترتفع بشدة في الولايات المتحدة

مخاطر البطالة ترتفع بشدة في الولايات المتحدة

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) -- مع القروض الأخيرة التي وفرها البيت الأبيض لقطاع السيارات في الولايات المتحدة، تكون إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد أنفقت 350 مليار دولار خلال 77 يوماً، بما يعادل نصف قيمة مبلغ الـ700 مليار دولار الذي سبق أن أقره الكونغرس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لإنقاذ الشركات والمصارف المتعثرة في البلاد.

ويتوجب على وزارة الخزينة العودة إلى الكونغرس لصرف النصف الثاني من المبلغ، وقد تنوعت الآراء حول الوسيلة التي ستطلب من خلالها الوزارة ذلك، غير أن الخبراء أجمعوا على أن الأمر لن يمر دون معركة قد تكلّف الاقتصاد العالمي المزيد من الخسائر، حيث سيندفع النواب للتحقيق في كيفية صرف الأموال، ويحولون دون إنفاق المزيد.

وقال وزير الخزينة، هنري بولسون: "من الواضح أنه سيتوجب على الكونغرس صرف ما تبقى من المبلغ لدعم استقرار أسواق المال.. وسأقوم بمناقشة القضية مع قادة المجلس والإدارة المقبلة للرئيس المنتخب، باراك أوباما، في المستقبل القريب."

ولكن تصريحات بولسون لم توضح ما إذا كان سيتسلم المبلغ شخصياً، أم أنه سيطلب بتحويله بعد تسلّم خليفته المنتظر، تيم غيثنر، لمنصبه، إلا أن خبراء توقعوا ألا تمر الخطوة في الكونغرس "دون معركة."

وفي هذا السياق، قال غاريت سيبرغ، المحلل المالي لدى مجموعة "ستانفورد" إنه: "من غير المرجّح أن يوافق الكونغرس على صرف ما تبقى من الأموال للبيت الأبيض."

وأضاف سيبرغ أن الأمر يعود إلى اشتداد المعارضة لخطة الإنقاذ التي سبق أن أقرها النواب بعد جلسات ساخنة لعدة أسباب، أبرزها عدم قيام وزارة الحزينة باستخدام الأموال لحماية ملاك المساكن من تبعات سندات الرهن، وفق ما حرص الحزب الديمقراطي على إدراجه كتابة في الخطة.

إلى جانب أن العديد من أعضاء الكونغرس أثاروا قضية منح البيت الأبيض أموالاً طائلة للمصارف، دون الطلب منها تسهيل القروض وإنعاش سوق الائتمان، الأمر الذي رد عليه بولسون بالقول أن وزارته قامت بحض المصارف على توسيع دائرة الإقراض، لكنها لا تمتلك صلاحية فرض ذلك.

وتوقع الخبير ظهور الكثير من العقبات على الجانب الجمهوري أيضاً، وذلك بعدما قام بوش باستخدام أموال خطة الإنقاذ التي كانت مخصصة للمصارف والشركات المالية لمساعدة قطاع السيارات، رغم معارضة نواب الحزب الجمهوري تمرير قانون لإنقاذ القطاع في الكونغرس.

يذكر أن الولايات المتحدة قد قدمت 29 مليار دولار لمصرف "بير ستيرن" وضمنت أصول مهددة بقيمة 300 مليار دولار لدى سيتي بنك، إلى جانب ضخ 45 مليار دولار سيولة في ذلك المصرف، مع 250 مليار دولار أخرى ضُخت لتأمين سيولة في مؤسسات مالية أخرى عبر الولايات المتحدة.

أما المصارف الاستثمارية، فتحصل يومياً على قروض تقارب 70 مليار دولار، في حين تحصل مجموعة أخرى من المصارف التجارية على قروض تقارب 92 مليار دولار يومياً، مع احتساب تأثير عمليات خفض الفائدة من قبل مصرف الاحتياطي الفيدرالي من 5.25 في المائة بسبتمبر/أيلول 2007 إلى واحد في المائة حالياً.

advertisement

وذلك إلى جانب إنقاذ شركات أمريكية عبر تخفيضات ضريبية بقيمة 86 مليار دولار لشركات لمساعدتها على تمويل عملياتها اليومية، بالإضافة إلى إنقاذ مؤسستي "فاني ماي" و"فريدي ماك" الخاصتين بمنح رهون عقارية بمبلغ 200 مليار دولار.

وفي الإطار عينه، تكلفت خطة إعادة هيكلة مؤسسة AIG للتأمين بمبلغ 152 مليار دولار، بالإضافة إلى تقديم قروض لها بقيمة 60 مليار دولار، وضخ 25 مليار دولار لقطاع شركات صناعة السيارات المتعثر، وشراء أوراق تجارية بقيمة 271 مليار دولار.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.