امرأة حامل بقرد أوقفت بتهمة التهريب

عادة ما تحمل هذه الأنواع من القرود الفيروسات المعدية للإنسان

ووجهت إلى كل من جيبسي لوسن، البالغة من العمر 28 عاما، ووالدتها فران أوجرن التي كانت ترافقها بالسفر، تهمتين بالتآمر ومخالفة قانون حماية الحيوانات المهددة بالانقراض.

وقامت لوسن بتخدير القرد الصغير من نوع مكاك، وتخبئته تحت ثياب فضفاضة كتلك التي يرتديها الحوامل، لتربك عناصر الأمن وتعطيهم صورة على أنها امرأة حامل، وسافرت من بانكوك في تايلاند إلى لوس أنجلوس في كاليفورنيا قبل أن يتم اكتشافها هناك، وذلك حسب مكتب الادعاء العام الأمريكي في المقاطعة الشرقية من واشنطن.

وعادة ما يتطلب نقل حيوانات من هذا النوع تصريح خاص صادر لأسباب معينة كدراسة أو لأغراض الحفظ والتعزيز، كما يتطلب نقل الحيوانات البرية تصريح جمركي من قبل الولايات المتحدة، وهو الشيء الذي لم تقوم به لوسن أو أمها.

وقال وكيل خدمات الحياة البرية في الولايات المتحدة، بول تشانغ، إن "لوسن وأمها وضعت العديد من الناس تحت الخطر، كما أنها وضعت الحيوان نفسه تحت خطر الموت."

وعلى الرغم من أن نتيجة فحص القرد أشارت إلى خلوه من الأمراض إلا أنه من العادة أن تحمل هذه الأنواع من القرود فيروسات وطفيليات قد تنتقل إلى الإنسان.

وقال تشانغ إن "القرد قد وضع تحت حماية مركز إنقاذ القرود المهجورة، ولكن القرد كان من الممكن أن يكون مع عائلته في بيئته الأصلية."

وكانت السلطات قد وجدت عددا من المدونات المكتوبة التي أشارت إلى وجود تخطيط مسبق من قبل لوسن وأمها، حيث وصفت إحدى المدونات كيفية محاولتهما العثور على قرد بحجم صغير ليكون من السهل تهريبه من البلاد.

وأشارت المدونات إلى أن لوسن قامت بتجربة عدد من المخدرات على القرود، لاختيار المخدر الأنسب يوم السفر، وعثر على عدد من الصور التي تظهر فيها لوسن كأنها حامل على متن إحدى الطائرات.

وتم تحديد تاريخ لمحاكمة لوسن والأم في 3 مارس/آذار القادم، وفي حال تمت إدانتهما قد تصل العقوبة إلى السجن لمدة 20 عاما، بالإضافة إلى غرامة تقدر قيمتها بحوالي 250 ألف دولار ومراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد الإفراج.

ويذكر أن مخططات السفر أشارت إلى أن لوسن سافرت من واشنطن إلى بانكوك مع التوقف في كل من سياتل وواشنطن وكوريا الجنوبية، في حين تشير السجلات إلى أن رحلة العودة كانت مباشرة من بانكوك إلى لوس أنجلوس.