العلم السوري يرتفع فوق مقر سفارة دمشق في بيروت

سفارة سوريا في لبنان

بيروت، لبنان (CNN)-- في مؤشر على استكمال إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، وعقب إعلان الحكومة اللبنانية السبت الماضي عن تعيين أول سفير لها في العاصمة السورية دمشق دون أن تسميه، ارتفع  العلم السوري الجمعة، فوق سارية مبنى السفارة السورية المؤقت في شارع الحمراء، بالعاصمة بيروت، من دون أن يعلن عن موعد افتتاح السفارة رسمياً ولا عن تسمية السفير السوري لدى لبنان.

وعلق على مدخل المبنى الكائن في شارع "المقدسي" الموازي لشارع الحمراء الشهير، ويخضع لأعمال ترميم، لوحتان واحدة بالعربية كتب عليها "سفارة الجمهورية العربية السورية"، والثانية بالإنكليزية.

ونقلت تقارير أن المبنى سيكون مقراً مؤقتاً للبعثة الدبلوماسية السورية ريثما يتم اختيار مقر دائم للسفارة.

الجدير بالذكر أن وزير الإعلام اللبناني طارق متري كان قد صرح عقب جلسة مجلس الوزراء الشبت الماضي أن المجلس لم يعلن اسم السفير رسمياً إلى حين موافقة سوريا عليه حسب الأصول الدبلوماسية.

وأفادت تقارير إعلامية في بيروت أن السفير المعين هو سفير لبنان لدى قبرص، ميشال خوري.

وقال متري في مؤتمر صحفي أن بيروت لم تتبلغ بعد اسم سفير دمشق لديها، معلناً في ردٍ على أسئلة الصحفيين "لا لم نبلغ به، وعلى الأقل ليس اليوم."

ويُشار إلى أن بيروت ودمشق كانتا قد بحثتا على مستوى وزيري خارجيتهما، الخطوات العملية لتبادل السفارات، بعد الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية في الخريف الماضي.

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أصدر في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مرسوماً رئاسياً يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، وافتتاح سفارة لدمشق في بيروت.

ويُشار إلى أنه لم تكن توجد أي علاقات بين البلدين تقريباً منذ 2005، حين تمّ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وهو الحادث الذي تنحى فيه أطراف لبنانية باللائمة على سوريا في لعب دور فيه، وهو الأمر الذي تنفيه حكومة الأسد.

ولم يفتح البلدان سفارات في عاصمتي الدولتين منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943.

وكان البلدان قد وقعا معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق في الثاني والعشرين من مايو/أيار عام 1991، والتي نصت على تشكيل المجلس الأعلى السوري اللبناني.

ومن أهداف هذا المجلس وضع السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.

ووقع المعاهدة عن الجانب السوري، الرئيس الراحل حافظ الأسد، وعن الجانب اللبناني، الرئيس الراحل إلياس الهراوي.