صحف: فتوى سعودية بقتل الإسرائيليين.. وانتشار "القرآنيين"

قتلى جراء القصف على غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت الصحف العربية تركيز اهتمامها على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي قالت إن "ضحاياها زادوا على 300 شهيد وأكثر من ألف جريح."

وقال عدد من الصحف العربية اليومية إن حصيلة القتلى والجرحى "مرشحة للارتفاع بعد أن حشد الجيش الإسرائيلي مدرعاته واستدعى الاحتياط في تحضير لعملية برية وشيكة."

 قرب الاجتياح البري  
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية "في اليوم الثاني من المذبحة التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، تواصلت التظاهرات والمسيرات الحاشدة والغاضبة في مدن عربية وغربية للمطالبة بوقف العدوان."

وأضافت الصحيفة "فيما بدا أن إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل هجوماً برياً واسعاً، تواصلت التحركات الديبلوماسية العربية في وقت تأكد ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعهم الاربعاء المقبل للبحث في الاجراءات المناسبة لوقف العدوان، تمهيداً لاتخاذ قرار بشأن القمة الطارئة التي دعت اليها قطر وسورية ولقيت تحفظ مصر."

وتابعت "أعطت الحكومة الإسرائيلية إشارات إلى أن عملية «الرصاص المنهمر» ما زالت في «بدايتها» وأنها قد «تتدحرج» إلى عملية برية واسعة، إذ قررت استدعاء 6500 جندي من الاحتياط، كما بدأت قوات كبيرة من سلاح المدرعات بالتوجه إلى الحدود مع قطاع غزة لدعم قوات المظليين."

وقالت الصحيفة "تعززت هذه التكهنات بإعلان وزير الدفاع ايهود باراك انه يتوقع ان تستمر العملية اسابيع كثيرة، في وقت دعا رئيس الحكومة المستقيل ايهود اولمرت «الجبهة الداخلية إلى إبداء أكبر قدر من العزيمة والصمود» من أجل إعادة الهدوء لسكان الجنوب."

وبحسب الصحيفة، فإن التضامن الشعبي في البلدان العربية والغربية مع قطاع غزة "كان كبيرا ولافتا، اذ تظاهر الالاف في بلدان عدة للتنديد بالعمليات الاسرائيلية، فيما توعدت جماعة «الاخوان المسلمين» في مصر بتوسيع احتجاجاتها ما لم يتوقف العدوان."

فتوى بإهدار دماء الإسرائيليين

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "القدس العربي" إن رجل دين سعودي أفتى "بجواز ضرب المصالح الإسرائيلية في كل مكان حول العالم، مؤكدا أن الإسرائيليين يجب أن تسيل دماؤهم كما تسيل دماء الفلسطينيين في غزة."

ونسبت الصحيفة إلى الداعية عوض القرني قوله "افتي فتوى شرعية بأن المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان". وأضاف أن "معاني أحاديث الجسد الواحد والبنيان المرصوص لن تتحقق الا بهذه التحركات (...) يجب ان يكونوا (الاسرائيليون) اهدافا وتسيل دماؤهم كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين. ويجب ان يمسهم القرح اكثر مما مس اخواننا من القرح."

وهاجم القرني الحكومات العربية متهما إياها بالتواطؤ. وقال "لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة" بحسب الصحيفة.

وأشار إلى زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني "قبل أيام إلى مصر وأخذها بالاحضان من قبل المسؤولين المصريين أمام الكاميرات وتأكيدها أن الاوضاع في غزة ستتغير، وعدم الرد عليها من قبل المسؤولين المصريين جزء من المؤامرة."

وقال القرني إن "واشنطن بصمتها ودعمها للمذبحة الإسرائيلية ستدمر مستقبل البشرية، فضلا عن العلاقات بين المسلمين والغرب"، مؤكدا للإدارة الإمريكية الجديدة أن "مصالح أمريكا الحقيقية هي مع مليار مسلم (...) وما أصابكم من بلاء وكوارث هو بسبب ظلمكم ودعمكم للظلم." وفقا للصحيفة.

مالك منزل يحتجز طفلة تأخر أهلها بدفع الإيجار

وفي السعودية، قالت صحيفة "الوطن" إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحرير طفلة احتجزها ملاك مسكن بعد أن تأخر أهلها في دفع الإيجار.

وقالت الصحيفة "تدخلت شرطة الطائف الأحد لفك طفلة صغيرة احتجزتها أسرة لإجبار ذويها على دفع إيجار المسكن (250 ريالا). وكانت الأسرة مالكة المنزل قد كررت مطالبتها للأسرة المستأجرة بالتسديد أكثر من مرة قبل أن تلجأ لهذه الحيلة التي استهجنها الجيران."

ونسبت الصحيفة إلى الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف الرائد تركي بن ظافر الشهري قوله "إنه فور تلقي البلاغ وصلت الشرطة وتم إنهاء الخلاف بين الأسرتين وفك الطفلة وإتمام الصلح بين الطرفين." 

تحذير من انتشار طائفة "القرآنيين" في الجزائر

وفي الجزائر، قالت صحيفة "الشروق اليومي" إن الشيخ عبد الكريم رقيق، الإمام الخطيب بجامع الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة، حذر من اتساع ظاهرة ما يعرف بـ"القرآنيين"، ووقوع خلافات شديدة قد تصل الى حد تبادل الاتهامات بالكفر.

وقالت الصحيفة "سجل انتشار نشاط هذه الطائفة في ولايات الغرب الجزائري بشكل لافت، خاصة بمعسكر، عين تموشنت، وهران، سعيدة، وامتدت الظاهرة الى بعض ولايات الشرق كقسنطينة، وقالمة، وحتى الجنوب الجزائري كالنعامة."

ونسبت الصحيفة إلى مصادر قريبة من محيط هؤلاء "القرآنيون"، قولهم إنهم "يروجون لأفكارهم الضالة عن طريق موقع الانترنيت، حيث يدير موقع "القرآنيون" جزائري ينحدر من المحمدية بولاية معسكر يدعى بنور الحاج محمد، حيث يهاجم فيه كافة القرآنيين على أساس أنهم كغيرهم فئة ضالة إلا من رحم ربك."

وأشار الإمام الخطيب الى أن الخطر يكمن في أن الشباب يمكن أن ينخدعوا بأفكار ينشرها إنسان ينتمي الى طائفة "القرآنيون"، وحدد الخطورة في أن هذه الطائفة الضالة تطعن في السنة النبوية الشريفة وتنكر وجود الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو في الأصل طعن للقرآن الكريم وللدين الإسلامي.

وأضافت الصحيفة "القرآنيون يتم كشفهم من طرف أئمة المساجد الذين يلاحظون بعض السلوكات والانحرافات، حيث يؤدي هؤلاء الصلاة بخلاف أركانها المعتادة ولايقومون بالركوع، بل يعتقدون أن السجود ثاني ركن بعد إتمام القراءة."

وكشف مسؤول أمني للصحيفة عن أن "التنسيق جار بين مصالح الأمن وأئمة المساجد، إضافة الى تفعيل العمل الإستعلاماتي لتحديد خريطة انتشارهم،" وقال "إننا نركز على أهدافهم وأغراضهم من هذا الضلال والى أين تتجه أفكارهم التكفيرية وعلاقاتهم أيضا ومدى تهديدهم للأمن ومساسهم بحرية المعتقدات."