/صحة وتكنولوجيا
 
1201 (GMT+04:00) - 07/01/09

علماء يطالبون إقامة درع لحماية الأرض من الكويكبات الشاردة

تتساقط النيازك بصورة متواصلة على كوكبنا الأرض

تتساقط النيازك بصورة متواصلة على كوكبنا الأرض

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طالبت مجموعة من العلماء الأمم المتحدة ببناء درع وقائي كأمر طارئ لحماية الأرض من الكويكبات المتساقطة، ويتضمن النظام الدفاعي نشر سفن فضائية مهامها تدمير أو تحريف مسار أي أجرام قد تنهمر على الكوكب، وفق تقرير.

ورغم أن احتمالات تصادم كويكبات بكوكبنا الأرض ضئيلة للغاية، إلا أن العلماء حذروا من العواقب المدمرة حال حدوثها، وفق تقرير "التغلراف."

يشار إلى أن نيزكاً هائلاً ضرب الأرض قبيل 65 مليون سنة، ما أدى لإبادة الديناصورات و70 في المائة من أشكال الحياة التي كانت تعيش على الكوكب.

ومن المعلوم أن الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة "تونغوسكا" بسيبيريا عام 1908 قد تسببت به قوة ارتطام هائلة لجسم غريب قادم من خارج الأرض، وإن اختلف العلماء في تحديد ماهيته.

وجاء في دعوة the International Panel on Asteroid Threat Mitigation: "أنه يتوجب على الأسرة الدولية العمل استحداث ثلاثة عوامل وقائية: التحذير، تقنيات لتحريف المسار، وإجراء لاتخاذ القرارات، وتحويلها إلى وسائل دفاعية فاعلية ضد أي حوادث ارتطام مستقبلية."

إلا أن الحسابات التي أجرتها اللجنة قدرت أن مخاطر ارتطام كويكب بحجم مهم، على نحو ما، حددت قطره بأكثر من 45 متراً، قد يصطدم بالأرض كل ألف عام، بأنه أمر نادر الحدوث، وفق الصحيفة.

وأوردت اللجنة أن تحديث نظام التليسكوبات يعني أنه بحلول عام 2020، أنه من المحتمل تحديد قرابة 500 ألف كويكب أو مذنب في المدارات حول الشمس ودراسة تحركاتها.

وحذرت الهيئة أن عدة عشرات من تلك الكويكبات قد تمثل تهديداً لكوكب الأرض، وأن الخطر الأعظم يتمثل في استحالة التكهن الدقيقة بخطورة أي منها وحتى اقترابه الشديد من الأرض، مما يعني فوات الأوان لاتخاذ تدابير للحيلولة دون كارثة.

وشددت اللجنة على ضرورة تدشين بعثات لتدمير أو تحريف مسار تلك الكويكبات حتى وأن بلغت معدلات احتمال ارتطامها بالأرض واحدا بين كل عشرة أو واحدا بين المائة.

وجاء في تقرير اللجنة: "على مدى الأعوام العشرة أو الـ15 المقبلة، فأن عملية اكتشاف الكويكبات قد تؤدي لتحديد العشرات منها كأجسام جديدة تتهدد الأرض بما يكفي لاتخاذ الأمم المتحدة خطوات وقائية."

advertisement

ففي 30 يونيو/حزيران 1908 لمع في سماء سيبيريا وميض قوي تبعه انفجار هائل تعادل قوته انفجار نحو ألف قنبلة ذرية، اجتاح غابات الصنوبر على مئات الكيلومترات في حوض نهر بودكامينايا تونغوسكا بمنطقة كراسنويارسك.

ولا يزال الانفجار الهائل يثير جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية حتى الآن، وعلى مدى ما يقرب من قرن من الزمان اختلف العلماء في تفسير سبب هذا الانفجار... فمنهم من أرجعه إلى جرم سماوى، نيزك أو مذنب، انفجر في تلك المنطقة الغير مأهولة من غابات سيبيريا، ومنهم من أرجعه إلى انفجار سفينة فضائية!!!  

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.