/العالم
 
2000 (GMT+04:00) - 20/01/09

طهران تواصل إغلاق مركزي "صاحبة نوبل" دون أسباب

شيرين عبادي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003

شيرين عبادي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 2003

طهران، إيران (CNN)-- أكدت الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي، الفائزة بجائزة "نوبل" للسلام، أن سلطات الأمن تواصل لليوم الثاني إغلاق مركزين للدفاع عن حقوق الإنسان، تتولى رئاستهما في قلب العاصمة طهران.

وقالت أول امرأة إيرانية تفوز بهذه الجائزة العالمية الرفيعة عام 2003، في تصريحات لـCNN الاثنين، إن السلطات لم تبلغها حتى اللحظة بأسباب إغلاق هذين المركزين غير الحكوميين، اللذين ظلا يمارسان عملهما لعدة سنوات، دون تصريح من الحكومة.

وكانت مجموعة من قوات الأمن قد داهمت، في وقت سابق الأحد، "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" في العاصمة الإيرانية، حيث قام أفراد القوة بإغلاق المركز واقتادوا رئيسته شيرين عبادي، إلى مركز الشرطة.

وفي تصريحات لـCNN عبر الهاتف من مركز الشرطة في طهران، قالت عبادي إنها ما زالت محتجزة لدى أجهزة الأمن، إلا أنها ذكرت في وقت لاحق أن سلطات الأمن أطلقت سراحها، فيما أمرت بإغلاق مركزين حقوقيين، ودون اعتقال أحد من العاملين بهذين المركزين.

وأضافت، في تصريحات أدلت بها بعد الإفراج عنها، أن الأجهزة الأمنية لم تبلغها بأسباب إغلاق هذين المركزين الحقوقيين، مشيرة إلى أن "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" يحظى بعضوية عدد من الشبكات الحقوقية الدولية.

وكانت نائب رئيسة المركز، نرجس محمدي، قد ذكرت في وقت سابق الأحد، أن عناصر من الشرطة، يرتدون الزي الرسمي، وآخرين بملابس مدنية، داهموا المركز، وقاموا بحصر محتوياته، قبل أن يطلبوا من رئيسته مرافقتهم، دون إبداء أي أسباب.

ويقوم "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" بإعداد تقارير ترصد الانتهاكات الحقوقية في إيران، كما يتولى الدفاع عن العديد من السجناء السياسيين في الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى تقديم الدعم "المادي" و"المعنوي" لأسر هؤلاء السجناء.

وكانت الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي، قد ذكرت في وقت سابق من العام 2006، أن السلطات أبلغتها بأن المركز الذي تتولى رئاسته "غير قانوني"، كما قامت الشرطة بإلقاء القبض على عدد من العاملين فيه.

وقالت عبادي في تصريحات للصحفيين: "بالطبع ليس لدينا النية، بالنسبة لي شخصياً أو الأعضاء الآخرين بالمركز، لإغلاقه، وسوف نستمر في ممارسة أنشطتنا كالمعتاد"، في رد على الحملة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية ضد المركز في ذلك الوقت.

وكانت المحامية الايرانية قد حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2003، لنشاطها في الدفاع عن حقوق الانسان، وتحسين وضع المرأة والأطفال، والمطالبة بالديمقراطية في بلادها.

advertisement

وبعد فوزها بتلك الجائزة الرفيعة، عبرت عبادي، التي تعتبر أول قاضية في الجمهورية الإسلامية، عن أملها في أن تساعد الجائزة على تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في بلدها.

ونالت عبادي شهادتها الجامعية في الحقوق من جامعة طهران، وخدمت بين الأعوام 1975 و1979 كرئيسة لإحدى المحاكم بالعاصمة الإيرانية، ولكنها أُجبرت عقب الثورة الإسلامية عام 1979 على الاستقالة، حيث تعمل حالياً كمحامية ومدرسة في نفس الجامعة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.