/العالم
 
1200 (GMT+04:00) - 28/01/09

رايس: الأمريكيون سيشكرون قريباً بوش لما أنجزه

رايس تدافع عن سياسات بوش

رايس تدافع عن سياسات بوش

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، أنه رغم تدني شعبية الرئيس الأمريكي جورج بوش في استطلاعات الرأي، إلا أن الأمريكيين "سيشكرون قريباً هذا الرئيس لما أنجزه."

ودافعت رايس في مقابلة مع محطة CBS الأمريكية الأحد، عن الرئيس بوش الذي برأيها "واجه ظروفاً صعبة مقارنة مع أي وقت منذ الحرب العالمية الثانية ربما.. وقد أقر سياسات ستصمد أمام الزمن.."

وقللت رايس من أهمية التقارير التي تشير إلى تضرر صورة أمريكا في العالم.

وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية بقدرة الإدارة الأمريكية على تغيير الحوار في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت في المقابلة "هذه ليست مسابقة للشعبية، إنني آسفة لكن الأمور ليست هكذا.. الأمر المسؤولة عنه الإدارة هو اتخاذ خيارات صائبة إزاء المصالح والقيم الأمريكية على المدى الطويل.. وليس خيارات لتكون عناوين الصحف، لكن للتاريخ الذي سينصفها."

وشددت أن التاريخ سينصف الإدارة الأمريكية بقيادة بوش عندما يعاد قراءة الأحداث ويتضح أن "أفول نظام صدام حسين جاء لصالح عراق يتطلع لمستقبل في الشرق الأوسط، وأن العلاقات الأمريكية الصينية هي أفضل من أي وقت سابق، والعلاقات مع الهند أعمق وأفضل من أي وقت مضى، والعلاقة مع البرازيل وغيرها من الدول في أمريكا اللاتينية أفضل من أي وقتٍ آخر.."

وأجابت رايس عندما سألت إعلامية المحطة ريتا بريفر، لماذا يرى دبلوماسيون أمريكيون سابقون أن الأمريكيين مكروهون حول العالم: "أعرف ما حققته السياسات الأمريكية.. لذا لا أعرف عن أي دبلوماسيين تتكلمين..لكن أنظري إلى السجلات.."

وقالت وزيرة الخارجية وهي أول امرأة سمراء في هذا المنصب، إنها غير منزعجة إزاء هذه الانتقادات الموجهة لها أو لسياسات الإدارة.

وفي شأن اعتبار بعض المؤرخين الرئيس بوش أحد أسوأ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، قالت رايس إن هؤلاء المؤرخين "ليسوا مؤرخين جيدين.."

وقالت رايس (54 عاماً) إنها استمتعت بالعمل تحت إدارة بوش خلال السنوات الثمانية الأخيرة، أولاً كمستشارة الأمن القومي وثانياً في منصبها كوزيرة للخارجية.

وقالت إنها تنوي العودة بعد تسلم الإدارة الجديدة زمام السلطة، إلى معهد "هوفر" في جامعة "ستانفورد" ووضع كتابين واحد حول السياسة الخارجية وواحد عن والديّها.

يُذكر أن رايس كانت قد وضعت في مقابلة وداعية مع CNN مؤخراً، "تحرير العراق وأفغانستان" على رأس الإنجازات التي تفتخر بها، واعتبرت أن زيارة ليبيا ولقاء زعيمها، معمر القذافي كانت "لحظة غير اعتيادية" بالنسبة لها.

advertisement

أما أصعب لحظات مسيرتها السياسية، فكانت الاجتماع الذي عقدته في روما مع رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، خلال معارك 2006 بين حزب الله وإسرائيل، إذ تقول إنها اضطرت لرفض طلبه المُلَح بوقف إطلاق النار على بلاده، التي كانت تتعرض لقصف شديد، لإتاحة الفرصة لإسرائيل من أجل تنفيذ أهدافها.

وقالت الوزيرة الأمريكية: "الوقوف مع فؤاد السنيورة في روما، في الوقت الذي كان القصف يفتت بلاده، واضطراري للقول إنه لا يسعنا طلب الوقف الفوري لإطلاق النار بسبب عدم قدرتنا على تطبيقه من جهة، أو السماح بعودة الوضع السابق لحزب الله من جهة أخرى، كان أمراً شديد الصعوبة بالنسبة لي، لأنني أكنّ احتراماً كبيراً لهذا الرجل."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.