/العالم
 
1500 (GMT+04:00) - 30/01/09

حملة "نوبل" يشعرون بالقلق حيال مصير الإيرانية عبادي

شيرين عبادي فازت بجائزة نوبل عام 2003

شيرين عبادي فازت بجائزة نوبل عام 2003

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN)-- أعربت أوساط مقربة من الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي، الفائزة بجائزة "نوبل" للسلام، عن قلقها العميق حيال مصير عبادي وعدد من عملاء مؤسساتها ومكتب المحاماة الذي تديره، وذلك بعد عملية دهم نفذتها الشرطة الإيرانية في طهران.

وقالت بانتيا بيجي، الناطق باسم عبادي في الولايات المتحدة، إن الشرطة صادرت أجهزة كمبيوتر وعدة وثائق بحجة البحث في قضايا على صلة بالضرائب، بينما قالت الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 1997، جودي وليامز، إنها تخشى اعتقال عبادي خلال الساعات المقبلة.

وجاءت تحذيرات وليامز في رسالة كتبها الفائزون السابقون بجائزة نوبل للسلام، وقاموا بإرسال نسخ عنها إلى الأمم المتحدة والسفارات الإيرانية حول العالم.

وقالت وليامز: "نخشى أن تقوم السلطات الإيرانية باعتقال عبادي خلال الـ24 أو الـ48 ساعة المقبلة، وذلك في سياق مساعي طهران المنظمة لإنهاء عملها وعمل سائر منظمات حقوق الإنسان في إيران."

وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إنها غير مطلعة على الرسالة التي بعث بها حملة نوبل، في حين قالت مصادر في طهران لـCNN إن القضاء الإيراني ليس ضالعا في قضية عمليات الدهم الأخيرة.

وكانت الشرطة الإيرانية قد دهمت قبل أسبوع مكاتب لعبادي في قلب العاصمة طهران، وذكرت الناشطة الحقوقية آنذاك، في تصريحات لـCNN، إن السلطات لم تبلغها حتى اللحظة بأسباب إغلاق هذين المركزين غير الحكوميين، اللذين ظلا يمارسان عملهما لعدة سنوات، دون تصريح من الحكومة.

وأضافت، عبادي، وهي أول امرأة إيرانية تفوز بجائزة نوبل عام 2003 في تصريحات أدلت بها بعد الإفراج عنها، إن الأجهزة الأمنية لم تبلغها بأسباب إغلاق هذين المركزين الحقوقيين، مشيرة إلى أن "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" يحظى بعضوية عدد من الشبكات الحقوقية الدولية.

ويقوم "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" بإعداد تقارير ترصد الانتهاكات الحقوقية في إيران، كما يتولى الدفاع عن العديد من السجناء السياسيين في الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى تقديم الدعم "المادي" و"المعنوي" لأسر هؤلاء السجناء.

advertisement

وكانت الناشطة الحقوقية الإيرانية، شيرين عبادي، قد ذكرت في وقت سابق من العام 2006، أن السلطات أبلغتها بأن المركز الذي تتولى رئاسته "غير قانوني"، كما قامت الشرطة بإلقاء القبض على عدد من العاملين فيه.

ونالت عبادي شهادتها الجامعية في الحقوق من جامعة طهران، وخدمت بين الأعوام 1975 و1979 على رأس إحدى المحاكم بالعاصمة الإيرانية، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب، ولكنها أُجبرت عقب الثورة الإسلامية عام 1979 على الاستقالة، حيث تعمل حالياً كمحامية ومدرسة في نفس الجامعة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.