 | | الباباسيلقي خطابا أمام الأمم المتحدة |
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد زيارته الدرامية إلى الولايات المتحدة والتي بدأت منذ ثلاثة أيام، ينوي البابا بنديكت السادس عشر مخاطبة الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان، الجمعة، بعد أن وضع قضية الفضائح الجنسية في الكنائس الأمريكية في دائرة الضوء من جديد. ووصل البابا، الجمعة إلى نيويورك قادما من واشنطن، ليلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستغلا فرصة ثمينة لمخاطبة العالم. وقالت رينيه فورميكولا أستاذة العلوم السياسية في جامعة سيتون هول عن "البابا سيتدخث إلى الدبلوماسيين حول قضايا عدة أهمها تعميق المبادئ الأخلاقية كأساس للتعامل حتى في المجتمعات النفعية، وحقوق الإنسان التي تشمل حرية الأديان وقدسية الأرواح البشرية، ومسؤولية الدول العظمى تجاه البلدان النامية. وأضافت "البابا سيحث على سمو الفكر ويؤكد على أن الدول والأفراد يمكنهم السمو فوق مصالحهم، والعمل من أجل الخير في العالم." وتابعت فورميكولا "هذه هي أهم تحركاته على الصعيد العالمي، أعتقد أنه يعرف تماما أن هذه لحظة تاريخية له، ولا اعتقد أنه سيناقش قضايا خلافية، بل سيتحدث عما يجمعنا ويوحدنا كالسلام والخير والمحبة." وكان البابا وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء الماضي، وسط استقبال رئاسي وحفاوة شعبية، بعد ساعات من تصريحات للحبر الأعظم قال فيها إنه "يشعر بالخزي"، من فضائح التحرش الجنسي في الكنائس الأمريكية. وكانت فضيحة تحرش قساوسة جنسيا بأطفال قد تفجرت في عام 2002 وأجبرت الأبرشيات الأمريكية على دفع ملياري دولار تعويضات للضحايا. وقال البابا بنديكيت متحدثا بالإنجليزية "إنها معاناة كبيرة للكنيسة الأمريكية وللكنائس بشكل عام ولي شخصيا أن يحدث ذلك.. من الصعب علي أن أفهم كيف أن قسا يخون عهده ويتحرش بالأطفال." وأضاف "أشعر بخجل عميق، وسأفعل ما بوسعي للحيلولة دون حدوث ذلك مجددا، والحقيقة أنني لا أرعب الآن بالحدوث عن الشذوذ الجنسي لكن المنحرفين الذين يتحرشون بالأطفال مسألة أخرى ولا مكان لهم في الكنيسة." وتابع البابا "سنستثني هؤلاء المنحرفين من العمل في الكنائس، فنحن نفضل القليل من القساوسة الجيدين على الأعداد الكثيرة، وسنفعل ما بوسعنا لنداوي تلك الجراح." واعتبر غاري بيرغيرون الذي تم التحرش به من قبل قس عام 1970 في إحدى الكنائس الأمريكية في ماساشوتيس تصريحات البابا "خطوة كال انتظارها،" وقال "أشعر بخيبة الأمل لعدم نية البابا زيارة الأركوديكوس في بوسطن حيث بدأت الفضيحة، لكنني أدعوه لمقابلة الضحايا." وزيارة البابا هي الأولى من نوعها التي يجريها حبر رفيع المستوى للولايات المتحدة بعد فضيحة بوسطن عام 2002، إذ تبين أن رهبانا وقساوسة تحرشوا بالأطفال لأعوام خلت، ورفعت نحو 691 قضية، وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.
| 
