CNN.com Arabic
البحـث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
العـالم
بريطانيا تتخذ خطوة أولى نحو حظر القنابل العنقودية

0000 (GMT+04:00) - 28/06/08

احتجاج أمام السفارة الأمريكية في دبلن
احتجاج أمام السفارة الأمريكية في دبلن

لندن، إنجلترا (CNN) -- قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الأربعاء إن بريطانيا تخطط لوقف العمل بترسانتها الراهنة من القنابل العنقودية في سياق تحرك يهدف للتوصل لاتفاق دولي لحظر تلك القنابل.

"ستوقف عن الخدمة" القنابل العنقودية في ترسانتها العسكرية  في سياق التوصل لاتفاقية دولية تحظر تلك النوعية من الأسلحة.

ويناقش براون، ضمن قادة أكثر من مائة دولة في دبلن، إمكانية فرض حظر دولي على استخدام القنابل العنقودية.

وتتواصل أعمال المؤتمر، الذي بدأ الاثنين، على مدى أسبوعين. 

وقال براون في بيان: "أتطلع أن تتمكن الدول الأخرى لوقف القنابل العنقودية عن الخدمة.. ستكون تلك خطوة كبرى نحو جعل العالم مكاناً أكثر آماناً."

ويشار أن القنابل العنقودية تتكون من عبوة تنفتح لينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء، ويطلق عليها أحياناً القنابل الانشطارية.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن معدل فشل القنابل العنقودية في الانفجار عند الارتطام قد يتراوح ما بين 10 في المائة إلى 40 في المائة، مما يعني أن القنابل المنشطرة عنها تظل خطراً قائماً على المدنيين لعدة أعوام.

وصرح رئيس اللجنة الدولية، جاكوب كيلينبيرغر: "القنابل العنقودية سلاح لا يكف عن القتل."

ويعد لبنان مثالاً حياً حيث تقدر الأمم المتحدة إلقاء إسرائيل قرابة 4 ملايين قنبلة عنقودية أثناء مواجهات الـ34 يوماً بين الجيش الإسرائيلي ومليشيات حزب الله عام 2006، وفق الصليب الأحمر.

ولقي أكثر من 250 مدنياً ومن نازعي الألغام مصرعهم منذ انتهاء مواجهات جنوب لبنان.

واستخدمت القنابل المثيرة للجدل أيضاً إبان حرب كوسوفو عام 1999.

وقال العقيد جيم بيرك، مستشار لقوات الدفاع الأيرلندية: "بعد نهاية نزاع كوسوفو.. لم يكن القاتل الأول للمدنيين هناك الألغام المضادة لحاملات الجنود، أو تلك المضادة للمدرعات.. بل كان هذا النوع من القنابل (العنقودية)."

وذكر الصليب الأحمر أن تلك النوعية من القنابل، جعلت العديد من المناطق، في أكثر من 20 دولة مختلفة، مناطق مغلقة، نظراً لخطورتها التي تماثل الألغام الأرضية.

وتعد لاوس أكثر دولة العالم تأثراً بالقنابل العنقودية، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على نهاية الحرب الفيتنامية حيث أُسقطت الملايين منها بهدف قتل المدنيين.

وتنظر الجيوش إلى القنابل العنقودية كسلاح ضروري ضد الأهداف المتعددة المنتشرة على مساحة واسعة في الأرض، مثل المدرعات وعربات نقل الجنود المدرعة.

ويمكن أن تغطي قنبلة واحدة، بعد انشطارها إلى مئات المتفجرات الصغيرة، مساحة تزيد عن 18 ميلاً مربعاً.

ورغم أن القوانين الإنسانية تحظر الهجمات العشوائية، إلا أنه  ليس هناك قوانين محددة حول القنابل العنقودية.

وستناقش الدول المشاركة في المؤتمر، الذي تنعقد أعماله على مدى أسبوعين، إمكانية التوصل لاتفاقية دولية جديدة تحظر صناعة وبيع واستخدام القنابل العنقودية، وإزالتها من مناطق المعارك، وتقديم المساعدة لضحاياها.

ويشار أن أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للقنابل العنقودية ستتغيب عن المؤتمر وهي: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والصين، وروسيا، والهند، وباكستان، وفق منظمة "هيومان رايتس ووتش."

وتتطلع بعض الدول مثل المملكة المتحدة، والدنمرك، وفرنسا واليابان إلى استثناءات لترسانتها الحالية من هذا السلاح.

وعلق ستيف غوز، مدير قسم الأسلحة بمنظمة "هيومان رايتس ووتش" قائلاً: "من المؤسف أن الولايات المتحدة وحفنة من الدول الأخرى تستمر في التشديد على حاجتها لاستخدام سلاح تحظره بقية دول العالم لأنه يسبب أذىً غير مقبول للمدنيين."




ملاحظة : تفتح الصفحات في نافذه جديدة. CNN غير مسؤوله عن مضمون المواقع الأخرى.
البحـث
     
© 2010 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.