/اقتصاد
 
2001 (GMT+04:00) - 25/03/09

بيلاي: الأزمة الإقتصادية قد تساهم بنشر ظاهرة "كره الأجانب"

 

المفوض السامي لحقوق الأنسان

المفوض السامي لحقوق الأنسان

جينيف، سويسرا (CNN)-- حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، من تفشي ظاهرة "كره الأجانب" من قبل مواطني المجتمعات التي تعاني من تأثير الأزمة المالية، مما يضع فئة العمال وعائلاتهم تحت خطر التمييز.

وأعتبرت بيلاي أن النساء قد يصبحن ضحية للعنف خلال الأوضاع المالية الصعبة، وقد تتأثر أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية بشكل أكبر من باقي فئات المجتمع، داعية الشركات بضرورة عدم التمييز ضد النساء في حال توفر فرص للعمل.

وقالت بيلاي إن عودة الوضع الاقتصادي إلى طبيعته، قد يتم  بطريقة غير عادلة، خاصة في البلاد غير النامية، حيث أنه من واجب الدول حماية مواطنيها من عمليات الفساد وانتهاك القوانين من قبل الشركات، مشددة على ضرورة فرض قوانين تضمن حقوق المجتمع بكافة شرائحه.

وناشدت بيلاي قطاع العمل والشركات إلى ضرورة الالتزام بمسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان، وخاصة تجاه الأقليات، خلال الأوقات الحرجة، كالأزمات الاقتصادية والسياسية.

وقالت بيلاي، إن وقع الأزمة المالية العالمية بدأت تمتد إلى شرائح المجتمع الأقل حظا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون اساسا من أوضاع مالية صعبة، داعية الدول المعنية للتأني بقراراتها، والتأكد من أن السياسات الجديدة تضمن أمن هذه المجموعة. 

وأكدت المفوضة السامية التالبعة للأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة تناولت حقوق الإنسان كموضوع لها، على أن الأزمة الاقتصادية قد تحول دون قدرة فئات من المجتمع تحمل تكاليف أبسط الأمور كالطعام والمسكن، بالإضافة إلى فرصهم في التعلم والرعاية الصحية.

advertisement

وشددت بيلاي على ضرورة أن تقوم الدول بفرض سياسات جديدة تعطي الفئات الفقيرة في المجتمع كافة حقوقها، ويجب أن لا تقوم ( الدول) بإصدار قرارات قد تكون على حساب هذه الشرائح، وبالأخص الأطفال والنساء والمهاجرين واللاجئين.

واعتبرت بيلاي أن الأمن لا يشمل الجزء الاقتصادي فقط، بل لا بد أيضا من توفير الأمن السياسي والمدني للشرائح الفقيرة والأقليات في المجتمع.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.