بريطانيا: عمال النفط يتوصلون لصفقة تنهي الإضراب

الإضراب جاء على خلفية معلومات عن محاولة الشركة تشغيل عمال غير بريطانيين

غريمسبي، إنجلترا (CNN) -- صوت عمال مصفاة بترول بريطانية الخميس بالإجماع لقبول صفقة تنهي الإضراب المستمر منذ أكثر من أسبوع، وفقاً لما ذكره اتحاد نقابات العمال.

وسيتواصل إضراب العمال بقية أيام الأسبوع الحالي لإظهار تضامنهم مع العمال الآخرين في القطاعات ذات العلاقة في مناطق أخرى من البلاد، على أن يعودوا إلى إعمالهم الاثنين.

وكان قادة اتحاد العمال في بريطانيا قد درسوا الأربعاء مجموعة من الحلول لفض النزاع الناشب عن إضراب عاملين في مصفاة للنفط تابعة لشركة توتال الفرنسية، وذلك احتجاجاً على عزمها توظيف عمال أجانب في مشاريعها.

العمال كانوا قد بدؤوا إضراباً غير رسمي منذ أيام في منطقة ليندسي البريطانية، اعتراضا على الاتفاق القائم بين شركة توتال وأخرى إيطالية يتضمن تنفيذ أحد مشاريعها مستخدمة ما بين 600 إلى ألف عامل قدموا من إيطاليا والبرتغال.

وهو الأمر الذي أعتبره قادة اتحاد العمال بأنه يشكل "تمييزاً فاضحاً" من قبل توتال ضد العمال البريطانيين.

ومن جانبها، رفضت شركة توتال هذا الاتهام، مؤكدة أن غالبية العاملين لديها هم من الجنسية البريطانية، مشددة على أن قوانين الشركة لم تنص يوماً على التمييز ضد عرق بعينه.

وأوضحت توتال أن الشركة الإيطالية فازت بتنفيذ المشروع من خلال عطاء مزايدة عادل.

وكان مشروع توظيف عمال أجانب في الشركة قد أثار قلق العمال البريطانيين، لما يمكن أن يؤثر على وظائفهم الحالية أو على مستوى الزيادات التي قد تطرأ على رواتبهم.

وضمت المفاوضات مجموعة من قادة اتحاد العمال، ومسؤولين في شركة توتال، والشركة الإيطالية، بالإضافة إلى شركة ACAS المتخصصة في خدمات تحكيم النزاعات.

وأعلن متحدث باسم اتحاد العمال عن احتمال تأمين 101 فرصة عمل لبريطانيين من أصل 198 مطروحة حاليا صمن المشروع الجديد.

وجاء هذا الاقتراح بعد أن رفض العمال التسوية المقترحة الأولى التي كانت تشمل تخصيص حوالي خمس الوظائف الجديدة للبريطانيين فقط.

واتسعت موجة الاضطرابات العمالية لتصل مناطق أخرى في المملكة المتحدة، حيث قامت نقابة "يونايت" البريطانية، إحدى أكبر وأهم النقابات في البلاد، بإطلاق دعوة لتنفيذ مظاهرة في لندن، من شأنها دعم العمال المضربون.