/اقتصاد
 
1428 (GMT+04:00) - 13/05/09

فقدان الوظائف.. قصص من وحي الأزمة الاقتصادية لقراء CNN بالعربية

 

البعض يطالب بالبقاء في الوظائف. والبعض الآخر يطالب بدفع الأجور.

البعض يطالب بالبقاء في الوظائف. والبعض الآخر يطالب بدفع الأجور.

  

لم يتوقف تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية عند المصارف وأسواق المال، بل تعدى ليطال حياة الناس ووظائفهم، ليفقد كثيرون مصادر دخلهم، الأمر الذي أراد موقع CNN بالعربية التعرف عليه عن كثب، وعرض تجارب من فقدوا عملهم بسبب الأزمة، من خلال التواصل التفاعلي مع القراء.

وما أن طرح الموقع سؤالا على القراء حول الظروف التي أدت إلى فقان بعضهم عملهم، حتى توالت المشاركات المفيدة من حول العالم، والتي نعرض أهمها هنا، ونتطلع إلى المزيد.

ونلفت انتباه القراء، إلى أننا قد نضطر لاختصار بعض المشاركات، أو تحريرها أو ترجمتها من اللغة الإنجليزية، أو تعديلها من اللهجات المحلية، التي قد لا تفهم في غالبية الدول العربية.

محمد سمو، الخبر، المملكة العربية السعودية:أعمل في شركة بالمملكة العربية السعودية، 60% منها لمستثمر كويتي معروف ومليونير، و40%  لشركة أمريكية، حيث أن المستثمر الكويتي هو وكيل الشركة الأمريكية بالشرق الأوسط. وعند حدوث الأزمة المالية العالمية خسر كل من الطرفين الملايين من الدولارات في أسواق الأسهم الأمريكية ،حيث كان المستثمر الكويتي مستثمرا بمبلغ ضخم من الدولارات في سوق الأسهم الأمريكية، مما أدى إلى الاستغناء عن 50  موظفا، وبالطبع أنا منهم .. مما شكل صاعقة بالنسبة لي.

عماد الربيعي، بغداد، العراق:أنا صحفي أعمل في العراق، وأهم الأسباب التي تؤدي إلى تركي العمل في كل محطة اعمل بها هو البيروقراطية، التي يمارسها أصحاب النفوذ في المؤسسات .

نوف، جدة، المملكة العربية السعودية: أنا لا أريد أن اذكر تجربتي، ولكن أريد أن أقدم نصيحة لجميع الإخوان والأخوات بعد أن مررت بظروف قاسية جدا، وأصبحت حياتي كابوس حقيقي، ألهمني الله إلى طريق الاستغفار والحمد لله انتهت مأساتي بطريقه عجيبة.  محمد عفيف حسين، خُبر، المملكة العربية السعودية:عملت بأحد المصانع لمدة خمس سنوات، ولكن الأزمة أدت إلى إغلاقه، فأصبحت بدون عمل، وابحث بجد عن عمل بديل.

احمد هادي العراقي، كولونيا، ألمانيا: أعيش في ألمانيا بأمان، واعمل فيها منذ سبعة أعوام. وألمانيا بلد كبير وعملاق اقتصادي ضخم، ولكن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل عام على الوظائف وسوق العمل. وتم تسريح الكثير من العمال، أو تم استبدال عقودهم من دائمة إلى مؤقتة، أو تم تقصير ساعات العمل.عموما في ألمانيا لا توجد مجاعات او اناس تحت العراء بدون سقف، فيكاد كل من يعيش في ألمانيا لديه تأمين صحي وضمان اجتماعي. ولكن ليس الكل يستطيع شراء الأشياء متوسطة السعر.فإننا اليوم نرى أن كل شئ أصبح غالي الثمن في زمن الأزمة، فعلينا توفير المال للظرف الأصعب. أنني لا أزال اعمل باجر جدا جدا صغير، لا يكاد أن أعيش منه فقط، وكانت لدي وظيفة أخرى في مطعم، يومين كل أسبوع، ومن خلال الوظيفتين كانت أموري جيده. ولكن منذ 4 أشهر تم تسريحي من المطعم بسبب قلة الزبائن، وعدت إلى وضعي الحرج. في آخر كلامي، أكثر ما يقلقني ليس وضعي، بل وضع أهلي وأسرتي في العراق.

وليد هريدي، لإسكندرية، مصر: طمع صاحب العمل واستغلال الظروف الاقتصادية والاحتياج للعمل.. ليس عدلاً أن يمتص صاحب العمل دماء وعرق ومجهود من يعملون لديه استغلالا لحالة البطالة والركود التي تصيب البلاد.. أسلوب عمل يذكر بأسلوب العمل بالسخرة أو العبيد، وهذه طبيعة من لم يكن ذا شأن، وأصبح مليونيرا..حسبي الله ونعم الوكيل.

سوما، الإسكندرية، مصر : حدث ترك العمل قهريا منذ سنوات، كنت في وزارة التربية والتعليم ، وبدون سابق إنذار أو لفت نظر... وأثناء وجودي بالمستشفي اجري جراحة ظهرت حركة تجديد العقود، وتم تفتيش أكثر من 400 معلم ومعلمة، وظهرت أسمائهم بالجريدة، وعلى الأنترنت، مما أشعرني بالمهانة، مما دعاني لمغادرة البلد فور إنهاء المعاملات.. وما زال هذا الجرح يغطي علي ذكرياتي الجميلة لتلك البلد. هذا حدث في إمارة أبو ظبي للعلم ، وما زال هذا الإجراء متبعا إلى الآن على ما اعتقد.

مصطفى أسامة، القاهرة، مصر: أعمل كمدير مشتريات بإحدى شركات الإستثمارالعقاري والسياحي، والتي تمتلك مجموعة فنادق سياحية بشرم الشيخ. ومع بداية الأزمة المالية العالمية، وفي ظل أزمة سيولة داخلية أخرى، فوجئت بقرار وقفي عن العمل، الذي قضيت به 5 سنوات بدون أي سبب وبدون إنذار.

حسن، دبي، الإمارات العربية المتحدة: أبدأ التجربة المريرة من التطمينات والتأكيدات من الجهات العليا في ألدوله بان المواطنين لن يفصلوا، وصدر قرار بهذا الشأن، ولكن الواقع كان مختلفا، حيث أنني كنت اعمل في مؤسسة شبه حكوميه، وتعتبر من الركائز الأساسية لاقتصاد الإمارة، وكان من المفترض أن تكون آخر من يبدأ بالاستغناء عن الموظفين الوافدين ،فضلا عن المواطنين. ولكن الذي حصل غير هذا تماما، حيث في يوم من الأيام العادية طُلبنا مجموعه من الموظفين إلى غرفه الاجتماعات، وفوجئنا بقرار الاستغناء عنا بجرت قلم ،وبلا أي وازع أخلاقي أو قانوني.. وطبعا كنا كالمجرمين، حيث كان جهاز الأمن التابع للمؤسسة في حالة استنفار، تحسبا من ردات فعل المفصولين..وعلى فكره حتى حقوقنا المالية لم نستلمها إلى يومنا هذا .. شعور قاسي تشعر به وأنت تقذف بجرت قلم إلى المجهول.


زيد العطار، ايندهوفن، هولندا: كنت أعمل بمجال النقل والإمداد، وبسبب ألازمة الاقتصادية وأعتقد السبب الرئيسي هو دخول دول أوروبا الشرقية في ألاتحاد الأوروبي، وقدوم الكثير منهم ، ولكون تلك ألأيدي العاملة أرخص، وعدم أخذ حقوقهم كاملة في العمل استبدلت الشركات الهولنديين بالقادمين من أوروبا الشرقية، وتم نقل الكثير من تلك الشركات إلى أوروبا الشرقية لانخفاض الضريبة والنقل والأجور.

يمان شواف، دبي، الإمارات العربية المتحدة : كنت أعمل في قناة فضائية بالميديا سيتي في دبي، وتبين أن المدير التنفيذي يستغل الأزمة المالية العالمية، ولم يدفع لنا رواتب 3 أشهر، مع العلم أن الرواتب تحول من رئيس مجلس الإدارة بوقتها دون تأخير. ما دفعني وعدد من الزملاء لتقديم شكوى في الميديا سيتي، وبعد أخذ ورد استطعنا تحصيل  رواتب شهرين وبقي شهر، لنفاجأ أنا وعدد من الزملاء بقرار فصل دون سابق إنذار، بحجة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وبعد مرور أسبوعين تم فصل أغلب الزملاء من العمل، وبقي لنا جزء من حقوقنا ، إضافة إلى التعويض عن الفصل التعسفي، وما سببه له من مشكلات مع البنوك وتأخر الدفع. هذا جزء مما حدث معي ومع زملائي. 

نونو، عمان، الأردن: موظفة بخبرة عشر سنوات سكرتيرة تنفيذية، ومع قلة فرص العمل عملت على نظام المستودعات و المحاسبة لمدة عام و نصف ،مع انه غير اختصاصي، ومع ذلك وجدت مديري يشكو سوء الأحوال الاقتصادية في البلاد، وانه ليس باستطاعته الاستمرار بدفع راتبي الشهري، مما اضطرني لترك العمل لديه، والبحث من جديد.

إيهاب نامق بغداد، العراق: قصتي وباختصار،تخرجت من كلية الفنون الجميلة ببغداد وعملت كصحفي في إحدى الوكالات الأجنبية في بغداد. كان العمل رائعا ،والمرتب رائع وحياتي تحولت نحو الأحسن ماديا ومعنويا. لكن في العراق من يعمل صحفي وفي وكاله أجنبيه يصنف كخائن أو عميل من قبل المليشيات القادمة من حول العراق. فبسب المليشيات تركت العمل مجبرا، وهربت إلى إحدى الدول الخليجية. ولم ألق أي اهتمام لظروفي كعراقي أتى من بلد محترق بنار الحرب مع الإرهاب، ولا تعاطف بل بالعكس لم احصل على أقامه ولا تأشيرة دخول منتظمة، وكان علي الخروج والرجوع إلى تلك ألدوله كل 3 أشهر لمدة سنتين ونصف دون الحصول على عمل محترم، ولا إقامة بسبب كوني عراقي، والعراقي ليس له اقامه. واليوم أنا في العراق لم استطع العمل من سنه إلى الآن بسبب الفساد الإداري وشيوع الوساطات وتحكم الأحزاب في ألدوله والأشغال.

رحاب حبيب غزاله، عمان، الأردن: لقد تم الاستغناء عنا نحن موظفين القطاع الحكومي بحجة خضوع مؤسسات حكوميه للخصخصة، رغم أننا لم نصل إلى سن التقاعد.. وأكثر ما كان يؤلمنا أن من كان لهم واسطة لا يتم النظر بأمر الاستغناء عنهم، ولا شأن لهم بالخصخصة. صبري، زلفى، السعودية: توظفت في الاستعلامات عندما علم العمال أنى احمل شهادة جامعية وأفكر في تطوير الفندق الوحيد في المدينة، انقلبوا علي، واخذوا يفتنون لدى مالك الفندق، لان العمال كانوا من مصر و السودان، والهند، بنغلادش. هؤلاء كانت لهم مصالح خاصة، وقدومي جعلهم يخافون على مصالحهم.. وفعلا نجحوا في ذلك، لان مالك الفندق لا يراقب الفندق بنفسه، ولكن يسمع كلام العمال..وفعلا لم استمر إلا 21 يوما فقط، عندما فصلني مالك الفندق.

المظلوم، عمان، الأردن: تركت عملي من الظلم والقهر.. كنت اعمل مساعد مدير في أفخم فنادق الأردن، وفي عام 2005 ظلمت في قضية ليس لي يد فيها لا من أول ولا من آخر.. وبعد توقيفي في السجن لأكثر من عامين، خسرت وظيفتي .. وللآن أحاول العودة لأي نوع عمل أعيش منه، لا استطيع كوني لا استطيع الحصول على ورقة تطلب دائما، ومسماها عدم محكوميه.. وللان أنا عاطل عن العمل، ومعاناتي تزيد أكثر وأكثر مع ارتفاع الغلاء وزيادة نسبة البطالة.

عبد العزيز بن نفاع الحربي، لندن، بريطانيا: حقيقة، أشكر، لكم ولكل من قام بهذا العمل الإنسان، ومشاركة كل من حرموا مصدر رزقهم ورزق أبنائهم، وتعريضهم للضياع، وضياع مستقبلهم الدراسي ومعاناتهم النفسية والاجتماعية التي تلحق بالأسرة كاملة، وليس بالموظف نفسه فقط. وعملكم هذا الإنساني محل تقدير الجميع.

سيد محمد على حيدر، القاهرة، مصر: بعد العمل بكل جهد على مضايقتي في العمل، تمت محاكمتي على يومين غياب (وهم ليسوا غياب)، أي إجازة طارئة، وتم الحكم بشهرين حبس، وتم حبسي عشرين يوم حبس انفرادي (قضية رقم 34/84)، وبعد الخروج مباشرة تمت محاكمتي على عشرة أيام إجازة سنوية على إنهم غياب (وهم ليسوا غياب) بشهر حبس، ثم طردي من العمل بسبب الحبس.. علما أنني كنت من أعلى الناس كفاءة في العمل.

نصرالله إسماعيل، المنيا، مصر: إنهيت خدماتي من دورة الألعاب الأسيوية أسياد، بقطر، بدون أسباب.... رغم أني كنت على كفاءة في العمل، وكنت معارا من وزارة التربية والتعليم لهيئة التعليم العالي كمسؤول للأرشيف الالكتروني. عندي ما يفيد إني كنت على كفاءة، وتقاريري في العمل في السنوات الخمس الأخيرة ممتاز.

محمد، دمشق، سوريا: طلبت زيادة في الراتب، فلم يستجب صاحب العمل، وقال يمكنك ترك العمل إذا لم يعجبك الوضع الحالي، فاضطررت لترك العمل.

زياد السوداني، البصرة، العراق: فقدت عملي مع شركة الـ KBR العاملة في مجال النفط بعد تهديدي وزملائي من قبل المليشيات التي كانت سائدة في تلك الفترة، قبل عملية صولة الفرسان بقيادة الحكومة. عملت بعدها بأعمال عديدة منذ 2007، ولا زلت ابحث عن عمل ذي دخل جيد.

وليد العمر، ميتشيغان، الولايات المتحدة: وصلت هذه البلاد كلاجئ من العراق، وكانت لدي وظيفة رائعة في بلادي كطبيب محترم، لكنني وجدت الكساد وتسريح العمالة في الولايات المتحدة، ووضعوني في واحدة من أسوأ الولايات في أمريكا، تعد الأولى في تسريح العمالة.. أريد فقط طريقة كريمة للعيش.

عادل، بغداد، العراق: أنا ضابط مخابرات عراقي سابق، خدمت 15 عام في جهاز المخابرات.. ولا أجيد أي مهنة أخرى سوى العمل الاستخباري.. ونتيجة للظروف التي أطاحت بالنظام، أصبحت في ليلة ويوم عاطل.

خالد العبيدي، بغداد، العراق: مهندس ميكانيك طائرات برتبة عميد خبرة 25 سنة، العمل في مختلف الاختصاصات الميكانيكية لهندسة الطائرات. بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، تم حل الجيش العراقي من قبل (بريمر). رفضت إعادتنا للخدمة في الجيش العراقي الجديد كوننا (بعثيين وسنة). اعمل حاليا في مجال إعادة الإعمار ضمن الشركات الخاصة. لم أتأثر بفقدان الوظيفة أو رفض التعامل معنا من قبل السلطات الجديدة، واعتمدت على خبرتي المتراكمة وكفاءتي الشخصية في العمل، وأثبت جدارة في العمل الجديد، ودخلي حاليا أفضل بكثير من السابق.

مدحت محمد مبارك، الكويت: فقدت عملي رغم النجاح في تحقيق إرباح حقيقية، وزيادة نشاط المنشأة بحجة توقع الأزمة.. ليس هذا فحسب، بل لم يتم إعطائي حقوق نهاية الخدمة!

أنور العبد خليل، القاهرة، مصر: لقد فقدت والدي ووالدتي وزوج أختي في عام واحد تقريبا.. لقد غيبهم الموت، فساءت حالتي النفسية، وتابعت مع دكتور نفسي حتى تم اجتياز الأزمة النفسية، واخذ هذا عاما ونصف.. أخذت أثناءها إجازة لمدة عام واحد. وحين زادت المدة عن العام قامت الشركة بفصلي من العمل، مع العلم أنى اعمل بالشركة منذ 15 عاما.. فلا يعترف القطاعين العام أو الخاص لدينا بالأمراض النفسية.. وأنا الآن بلا عمل.

دافيد ساويرس، القاهرة، مصر: كنت أعمل في شركة داماك العقارية في مصر، وبعد محاولات كثيرة، تم إجباري على الاستقالة.

نسرين فتحي، غزة، فلسطين: فقدت وظيفتي كمنسقة علاقات عامة وإعلام، بعد الانقسام الحاصل في قطاع غزة.. كنت اعمل بنظام العقود الخاصة، وبعد ذلك تم فصلنا، مع العلم بأنني خريجة إذاعة وتلفزيون.

فيصل خلفان سليمان الصباحي، مسقط، عمان: تدني الراتب وعدم وجود وظائف في سلطنة عمان وزيادة الضرائب حيث إنني لا امتلك مسكن للعيش فيه.. وعلى العموم فان الأزمة المالية العالمية لو أثرت فهي لن توثر إلا على الفقراء والمساكين.

مرقس، ناشفيل، الولايات المتحدة الأمريكية: أعمل في خدمة الغرف في فندق.. نحن مجموعة كنا نعمل 16 حجرة عندما حدث كساد في الاقتصاد.. استغلوا وجعلونا ننظف 24 حجرة بدلا من 16 في نفس الوقت وبنفس السعر.. ولما اعترضنا قالوا لنا هذا ما لدينا.. ونحن غير قادرين على الاستمرار ولا ترك العمل لاننا نعيل أولادنا، ولدينا مصاريف ومنازل، وليست لجينا أوراق قانونية.

صادق الحمادة، داكوتا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية: أعتقد أنني عميد العاطلين عن العمل، حيث البطالة منذ 27 من سبتمبر عام 2007 ولحد الآن.. واستنفذت كافة أنواع التأمين الاعتيادية والطارئة من مكتب الخدمات الوظيفية في داكوتا الشمالية.. وها أنا الآن لا أتلقى أي دخل. ومن غرائب القدر أن لدي أربعة أطفال، اثنان منهما معوقان، وكانا يتلقيان المساعدة من الضمان الاجتماعي، وقد انقطعت عنهما قبل فقدي الوظيفة بشهرين نتيجة خطأ ارتكبه موظفو البنك المودع فيه حسابيهما، حيث سجلوه باسم الوالدين، وليس لنا أي علم بذلك. ورغم تصحيحي للوضع القانوني لهما إلا أن الضمان الاجتماعي لازال يطالبني بإعادة أربعين ألف دولار، التي دفعها لهما في السنين الماضية. ورغم استئنافي للقرار إلا انه لم يبدو في الأفق ما يبشر بخير .. وأخيراً حاولت العمل في السوق الالكترونية المعروفة بالebay  ولكن سرق مني بريدي الالكتروني، وفقدت آلاف الدولارات، وخرجت منها محملاً بالديون.. ولا أعرف نهاية هذه المأساة إن كان ثمّة نهاية.

advertisement

علي جليل ابراهيم، بغداد، العراق: كنت اعمل مندوباً وممثلاً لشركة تركية في العراق مع وزارة التجارة العراقية.. ولكن الحكومة العراقية لا تستورد الكثير من المنتجات الغذائية، ومنها البقوليات من تركيا كما كان في السابق مع جودتها العالية .. وبدلا من ذلك تستورد من إيران، مما أدى إلى إقفال الشركة لمكتبها في العراق وفقداني لوظيفتي.

عبد العزيز بن نفاع الحربي، لندن، بريطانيا: أنا فقدت وظيفتي بطريقة غير قانونية ولا إنسانية.. فأنا كنت مديرا لمكتب رابطة العالم الإسلامي في لندن، ومسجد خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله في جبل طارق، لمدة خمس سنوات تقريبا. ونجحت في عملي، وكانت المكافأة بطردي من سكني أنا وأسرتي إلى الشارع العام في 10/9/2008 بلا مبرر. مع عدم صرف حقوقي المالية أو تعويضي عن الأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقت بي وبأسرتي بسبب الصدمة العنيفة التي أصابتنا جمعيا، وكأننا في العراق أو في غرة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.