/اقتصاد
 
1211 (GMT+04:00) - 24/06/09

"انفلونزا الخنازير" تهزّ صناعة السياحة والسفر

صناعة السياحة والسفر من الصناعات الأكثر تأثراً بانتشار الفيروس.

صناعة السياحة والسفر من الصناعات الأكثر تأثراً بانتشار الفيروس.

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- إلى جانب التأثيرات الصحية والاقتصادية العديدة الناجمة عن انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، فإن العديد من الأعمال، بدءاً من شركات السياحة والسفر والطيران إلى شركات تأجير السيارات ومروراً بالفنادق، قد تتعرض لخسائر جراء الفيروس.

فقد أطلق انتشار الفيروس جرس الإنذار لصناعة السفر الأمريكية، التي يقدر حجم أعمالها بنحو 770 مليار دولار، فيما حذر أحد الخبراء من أنها قد "تسوى بالأرض" جراء هذا التهديد الصحي.

يقول نائب رئيس اتحاد السياحة والسفر الأمريكي، جيف فريمان: "من وجهة نظر عالمية، لم يظهر المرض إلا قبل 36 ساعة.. غير أن بدءاً من الساعة التاسعة صباح الاثنين، تلقينا عشرات المكالمات الهاتفية كل ساعة من الفنادق والمتنزهات القومية وشركات تأجير السيارات والمنتجعات.. يعبرون فيها عن قلقهم ويسألون عن الخطة لمواجهة المرض وماذا سيفعلون؟"

وقالت وكالة سياحة أمريكية في كولورادو إن 75 في المائة من الزبائن الذين حجزوا للسفر إلى الشواطئ في المكسيك اتصلوا وألغوا حجوزاتهم أو أعادوا جدولتها.

وعبر فريمان عن خشيته من زيادة الخسائر في هذا القطاع، واحتمال توسعه لقطاعات أخرى.

وربط مخاوفه بما حدث عندما اندلع مرض "السارس" في العام 2003 في جنوب شرق آسيا، حيث انخفضت حركة السياحة والسفر بنسبة تتراوح بين 20 و70 في المائة، ونجم عنها خسائر مادية قدرت بنحو 18 مليار دولار.

على أن فريمان لا يخشى على تأثير المرض في أنحاء العالم فحسب، بل وكذلك على الصعيد الأمريكي الداخلي، حيث تصل نسبة السياحة الداخلية إلى 90 في المائة من إجمالي حركة السفر.

وتقدر حركة الطيران الأمريكية من وإلى المكسيك بحوالي 4000 رحلة أسبوعياً، وذلك من إجمالي 360 ألف رحلة طيران تقوم بها شركات الطيران المختلفة.

وكانت مؤشرات الأسواق المالية قد تراجعت خلال اليومين الماضيين على خلفية المخاوف المرتبطة بإمكانية تحول المرض إلى وباء، وتأثيره المحتمل على الاقتصاد الأمريكي، فتراجع الدولار أمام العملات الأخرى.

كذلك تعرضت أسهم شركات الطيران والمطاعم لخسائر كبيرة بعد الحديث عن ظهور إصابات في دول أوروبية، ونيوزيلندا.

advertisement

أما في المكسيك، حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على تصدير المواد الزراعية والصناعية والسياحة، فسيكون لتراجع الصادرات وأعداد الزوار تأثير حاسم على نمو البلاد، علماً أن أرباح السياحة لعام 2008 فاقت 13 مليار دولار.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر تحذيرا لمواطنيه من السفر إلى المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، إلا إن الأخيرة ردت بأنه لا توجد أسباب لمثل هذا التحذير.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.