/اقتصاد
 
1400 (GMT+04:00) - 31/07/09

العراق: الصناعة تسعى للنهوض بعد مغادرة الأمريكيين للمدن

الصناعة العراقية تفتقر للتكنولوجيا

الصناعة العراقية تفتقر للتكنولوجيا

بغداد، العراق(CNN) -- مع حلول موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، تقف معظم قطاعات الاقتصاد العراقي المنهك بفعل الحروب والحصار أمام تحديات جديدة، حيث عليها مواجهة الفترة المقبلة بالكثير من التصميم والعزم، إن أرادت الاستمرار.

وفي هذا السياق، تسعى مؤسسات عراقية إلى البحث عن أفضل الوسائل للاستفادة من هذا التطور الجديد، رغم العوامل الأمنية، وهنا تبرز تجربة صباح خفاجي، المدير العام للشركة العامة للصناعات الميكانيكية، إحدى شركات وزارة الصناعة العراقية المتخصصة بتصنيع أدوات ومعدات زراعية.

ويلخص الخفاجي لـCNN مشكلة شركته والشركات الصناعية الأخرى بالقول: "لقد انقطعنا عن العالم منذ فترة طويلة، ولذلك نفتقد التكنولوجيا المتطورة."

وبالفعل، فإن المصنع الخاص بخفاجي يفتقد للتقنيات الحديثة، وزيارته تشبه قفزة في الزمن إلى العصور الأولى للثورة الصناعية.

ويعمل في مصانع الخفاجي قرابة ستة آلاف عامل في مدينة الإسكندرية جنوبي بغداد، حيث يصنعون كل شيء من قطع غيار الجرارات إلى أدوات ووسائل الري.

أما الآلات المستخدمة فتعود إلى العقدين السادس والسابع من القرن الماضي، بينما يعمل العمال دون وسائل حماية، في حين أن البطالة المقنعة تترك بعضهم دون مهام حقيقية في المصنع.

ويقول خفاجي إنه بعد عقود من الحصار والإدارة غير السليمة من قبل نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، فإن الصناعة في العراق فقدت ميزات المنافسة، ولهذا فإنه يحاول دائماً البحث عن مستثمرين أجانب.

ويضيف أنه يطرح عليهم ثلاثة خيارات للتعاون، وهي بناء مشاريع مشتركة أو منح رخصة لمؤسسته لإنتاج بضائعهم أو الاستثمار المباشر.

وتقوم شركة الخفاجي حالياً بإنتاج جرارات زراعية بترخيص من شركات صينية وأمريكية، ويرى عماله أن لديه فرصة كبيرة لتحقيق نقلة نوعية في الشركة تعود عليهم بالمزيد من العلاوات خلال المرحلة المقبلة، بعد أن نجح في الحفاظ عليها خلال ثلاثة عقود.

advertisement

ويعتبر الخفاجي أن الوضع الأمني في العراق ما يزال التحدي الأبرز أمام القطاع الصناعي في البلاد، إذ أنه يبعث الخوف في المستثمرين، وإن كان هو يسعى لطمأنتهم عبر الإشارة إلى أن الوضع بشكل عام يتحسن، وهو ما يراه العالم بأسره.

ويقر الخفاجي في نهاية المطاف أن سر النجاح لأي صناعة يتمثل في تقديم منتجات أفضل بأسعار أقل وتسويقها بشكل ذكي، وهو ما يتوجب على القطاع الصناعي العراقي معرفته، إن أراد النجاح في المرحلة الاقتصادية الجديدة التي دخلتها البلاد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.