/اقتصاد
 
2258 (GMT+04:00) - 22/09/09

إصلاح النظام المالي.. محور قمة العشرين المقبلة في بيتسبرغ

لقطة من اجتماعات المجموعة في لندن بإبريل

لقطة من اجتماعات المجموعة في لندن بإبريل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يناقش كبار قادة مجموعة العشرين في قمتهم المقبلة المقرر عقدها في مدينة "بيتسبرغ" صيغة اتفاق لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي بعد الأزمة المالية الطاحنة.

وسيكون إصلاح النظام المالي العالمي محور اجتماع المجموعة في المدينة الأمريكية في 24-25 سبتمبر/أيلول الجاري، رغم أن التقدم الذي أحرزته الإدارة الأمريكية في هذا المسار ما زال بطيئاً.

وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت أن الولايات المتحدة ستتعاون مع بقية الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية لسد الفجوات في النظام المالي العالمي، وأنه لا يمكن من الآن فصاعدا التساهل مع الممارسات غير المسؤولة للقائمين على القطاع المالي بهدف الحصول على "مكافآت كبيرة."

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا في قمتهم الأخيرة على مطالبة قمة مجموعة العشرين بتحديد سقف المكافآت المالية التي تمنحها المصارف لمسؤوليها.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "النتيجة التي نتوقعها، وأتوقعها أنا شخصيا من قمة بيتسبرغ وينبغي أن نخرج بها حتى نستطيع أن نقول إن القمة كانت ناجحة هي: يجب أن يكون هناك إجماع لتنظيم المنح المالية. لم تناقش هذه القضية جيدا في لندن، وأنا أتكلم هنا بصراحة عن قضية المكافآت."

ولكن بعض المحللين الاقتصاديين يرون أن جهود المجموعة لا طائل منها، وقناعتهم بأن أجندة القمة لا تحوي خطط إصلاح جادة.

وقال جيفري غارتن، كبير المستشارين السابق للرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون: "الهواء يتسرب من بالون مجموعة العشرين.. كلما ابتعدنا عن محور الأزمة، تراجعت احتمالات التأم المجموعة حول قرار صلب."

وتابع: "أعتقد أن الخطر الحقيقي نابع من عدم القيام بشيء لمنع تكرار وقوع أزمة مالية أخرى."

وذكر أنه يأمل بأن يتخذ قادة المجموعة خطوات جريئة بإنشاء مصرف مركزي دولي للإشراف على عمليات المؤسسات المالية حول العالم.

وبدوره قال سايمون جونسون، كبير الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي سابقاً، إن قمة بيتسبرغ لذر الرماد في العيون، مضيفاً: "لا يجري العمل على إصلاح النظام المالي."

وأوضح باري آيشنغري، من "جامعة كاليفورنيا" أن إدارة أوباما اقترحت قوانين جديدة غير جذرية لوول ستريت، وحافظت على النظام المالي تقريباً كما هو قبيل الأزمة المالية، وفق "ماركتووتش."

وإلى ذلك، ستناقش القمة قضية البطالة المستفحلة والتغيرات المناخية، وكذلك تقديم دعم مالي للدول الفقيرة لمساعدتها على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

advertisement

وكانت مجموعة العشرين قد التقت في نوفمبر/تشرين الأول الماضي ومن ثم إبريل/نيسان، حيث أرست عدداً من المبادئ للتصدي للأزمة المالية العالمية.

وبحسب التقرير، يتوقع أن يتفق قادة العشرين على عقد قمتهم مرة في السنة عوضاً عن مرتين، وهنا عقب جونسون بالقول" عقد قمتين في العام حين ليس لديك تقرير تخرج به أمر محرج بالفعل."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.