/اقتصاد
 
2000 (GMT+04:00) - 09/10/09

حاكم دبي يقر بالتباطؤ لكنه يشدد على أن "الاقتصاد قوي"

محمد بن راشد آل مكتوم

محمد بن راشد آل مكتوم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات، وحاكم دبي، إن اقتصاد البلاد "قوي وسيصل إلى غايته،" مؤكدا أن "دبي وأبوظبي تعيشان على نفس واحد،" في إشارة إلى تقارير متزايدة حول تنافس بين الإماراتين.

وأضاف الشيخ محمد، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الإمارات، أن "دبي وأبوظبي حصانان يسوقان عربة واحدة، وتضطلعان بمسؤولية إحضار الإمارات الأخرى لنكون جميعاً أمام عين العاصفة."

وازدهرت إمارة دبي لأكثر من ست سنوات بسبب أسعار النفط المرتفعة، لكنها شهدت نقصا في السيولة بسبب الأزمة المالية التي تسببت في انخفاض كبير في أسعار العقارات، ومغادرة الآلاف من العمال المغتربين.

وشبه المسؤول الإماراتي، خلال لقاء عدد من الصحفيين الأجانب ومندوبي وسائل إعلام دولية، اقتصاد بلاده "بطائرة تتقدم نحو وجهتها بسرعة أكبر بعدما واجهت رياحا معاكسة خفت حدتها."

وفي بادرة لطمأنه رجال الأعمال في البلاد، قال "إن التشريعات والقوانين الإماراتية تحمي المستثمرين وتحفظ حقوقهم، بدليل مواصلة أعمالهم في الدولة، وعدم نقل استثماراتهم للخارج، علاوة على استمرارية المشاريع القائمة، مثل مترو دبي."

واعترف الشيخ محمد بأن دبي اتخذت قرارا بتأجيل عدد من المشاريع، قائلا "أجلنا بعض المشاريع الموجودة على الورق، لكن المشاريع القائمة أمرنا باستمرارها، والدليل على ذلك، مشروع مترو دبي."

وتنفذ الشركات المرتبطة بحكومة دبي معظم المشاريع في الإمارات، ولديها ديون قائمة تزيد على 80 مليار دولار، وتراكم كثير منها حين كانت دبي تسعى لتنشيط قطاع الخدمات المالية والعقارات والسياحة.

وقامت شركة "دبي القابضة"، الذراع الاستثمارية الرئيسية لحكومة إمارة دبي بإجراء مجموعة من عمليات دمج وتحالف في مؤسسات تابعة لها، كما أعلنت عدة شركات فيها، وبينها شركات تابعة لحكومة الإمارة (دبي)، عن تسريح مئات موظفين في مختلف القطاعات.

وأبلغ الشيخ محمد الصحفيين بأن هناك تباطؤ في النمو الاقتصادي، لكنه يأتي كجزء من تباطؤ عالمي، وليس في دبي وحدها، مؤكدا أن هذه الأخيرة تحث خطاها قدما نحو الخروج من دوامة "الأزمة"، رغم رفضه إعتبارها "أزمة، وشدد على أنها تشكل تحديا أعتاد عليه.

advertisement

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت حكومة دبي أنها أطلقت برنامج سندات طويل الأجل بقيمة 20 مليار دولار، تم الاكتتاب بالكامل على الإصدار الأول منه بقيمة 10 مليارات دولار من قبل مصرف الإمارات المركزي.

وجاء في الإعلان أن البرنامج يهدف إلى تمكين دبي من "الوفاء بالتزاماتها المالية المقبلة" الأمر الذي رأى فيه خبراء إعلان "مساندة" من الحكومة الاتحادية الإماراتية لدبي مباشرة، خاصة وأن الإصدار الأول هو بسعر فائدة لا تتجاوز أربعة في المائة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.