/منوعات
 
الثلاثاء، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

"وطن ع وتر" عمل كوميدي يعكس سخرية الفلسطينيين من واقعهم

 

مشهد من المسلسل

مشهد من المسلسل

القدس(CNN)-- لم يسبق للدراما الفلسطينية أن حققت نجاحا محليا أو عربيا كما النجاح الذي يحققه المسلسل الفلسطيني "وطن ع وتر"، الذي يرصد قضايا الواقع االذي يعيشونه بأسلوب ساخر، كان آخرها التوتر الشعبي والسياسي بين حركتي فتح وحماس.

ففي بعض الأحيان، يتجاوز القائمون على العمل الخطوط الحمراء المتعارف عليها في الدراما العربية، لينتقدوا الرئاسة الفلسطينية، حيث يقول عماد فراجين، كاتب السيناريو: " نحن نتحدث عن الرئيس أبو مازن، وبالنسبة للعرب الحديث عن الرؤساء ليس بالأمر السهل، ولكننا فعلناها، ونحن فخورون بذلك."

والأمر لا يشمل القادة الفلسطينيين فحسب، بل هناك مشاهد خاصة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث يتصل أحد الممثلين بالبيت الأبيض، ويطلب التحدث إليه (الرئيس أوباما)، إلا أن الرد يأتي كما كان متوقعا، وهو رفض الرئيس الحديث....

ويقول رائد حلو، مخرج العمل: "نشعر أن الرئيس أوباما رمس معاناة الإنسان تاريخيا، فنحن ننتمي إلى نفس الظروف، غير أننا انتظرنا.. ولم يتغير أي شيء، رغم وعوده بالتغيير."

إلا أن عرض القضايا الحساسة عبر الكوميديا لا يعتبر أمرا مألوفا على التلفزيون الفلسطيني.

وفي مشهد آخر، ينتقد المشاركون مطالبة حركة حماس النساء في غزة بارتداء الحجاب، إلا أن "العيار" رفع قليلا لتجدهم يطالبوا باسلوب هزلي بتغطية أنفسهن بالكامل، بدلا من وضع غطاء الرأس وحسب، وذلك لإضفاء المزيد من الكوميديا على هذا النوع من المشاهد.

advertisement

تقول منال عواد، ممثلة: "نعتقد أنك من خلال الكوميديا يمكنك الوصول إلى قلوب الناس بصورة أسرع.. وفلسطين مليئة بالدراما اليومية.. لذا فأنت لست بحاجة إلى إضافتها إلى الأعمال الفنية."

يذكر أن الأعمال السينمائية والمسرحية الفلسطينية سبقت التلفزيونية بكثير، وذلك بسبب ضعف الإنتاج الفلسطيني الداخلي، وارتكاز السينما والمسرح على التمويل الخارجي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.