1000 (GMT+04:00) - 14/02/09

الهجوم على غزة في يومه العشرين.. تيه وانقسام عربي

ارتفع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 1000 قتيل

ارتفع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 1000 قتيل

 

غزة (CNN) -- فيما دخل الهجوم الإسرائيلي على غزة يومه العشرين، مازال عدد من الدول العربية يناور لقيادة التحرك في محاولة منه التوسط من أجل التوصل إلى صفقة بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مما يشير إلى انقسام عربي حيال التطورات المأساوية في غزة، ودخول العرب بمرحلة أشبه بالتيه.

فمصر، التي تستضيف محادثات بين قادة إسرائيليين والسلطة الفلسطينية وتتصرف كوسيط بين حماس وإسرائيل، تريد قمة عربية تشاورية على هامش القمة العربية الاقتصادية في الكويت الأحد المقبل.

ومن المنتظر أن تعقد الخميس قمة طارئة لمجلس تعاون دول الخليج في الرياض، بدعوة من العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العريز، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام سعودية.

والأربعاء، جدد أمير قطر، الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، دعوته لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة "لمناقشة الوضع في غزة، واتخاذ موقف عربي موحد ضد إسرائيل"، كما أفادت وكالة الأنباء القطرية.

على أن قمة الدوحة مازالت لم تحصل على النصاب القانوني لعقدها، إذ أعلنت 14 دولة عربية موافقتها على عقد القمة حتى الآن، بينما ترفضها مصر والسعودية وتونس، فيما أعلنت المغرب أنها لن تشارك في قمة الدوحة، ولا في القمة الاقتصادية في الكويت، معللة ذلك بالانقسام العربي، كما أفادت أنباء عن انسحاب الصومال من المشاركة في القمة الطارئة.

من جهتها، أصيبت حركة حماس بخيبة أمل جراء الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف الحرب.

فقد قال المتحدث باسم حماس، محمد نزال، الأربعاء: "نحن نعتقد أنه كان يجب أن تعقد القمة العربية في وقت قريب.. فمن المستحيل أن يدخل العدوان الصهيوني على غزة أسبوعه الثالث والعرب لا يستطيعون عقد قمة من أجل غزة ووقف هذا العدوان."

وأدت هذه المواقف إلى انقسام العرب إلى عربين أو معسكرين، أحدهما يريد نهاية لتأثير حماس السياسي، مثل مصر، والثاني، أكثر تعاطفاً مع الحركة الإسلامية التي تحكم سيطرتها على غزة، مثل قطر.

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم: "ما يحدث في غزة يتطلب عقد قمة منفصلة، لأن الدم مازال ينزف.. إن إخوتنا الفلسطينيين في وضع صعب للغاية."

مواصلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

وفي الأثناء، واصلت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية فجر الخميس، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخر خارج منزل القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، وفقاً لما أوردته مصادر طبية فلسطينية.

كذلك قتل ثلاثة آخرون عندما وقع مسجد البشير تحت مرمى النيران.

وقال شهود عيان إن القتال اشتد طوال الليل في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، فيما تواصل القوات الإسرائيلية إحكام الطوق على المدينة من جميع الجهات.

من جانب آخر، يواصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي كرر دعوته لوقف القتال في غزة، جولته الحالية في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، حيث توجه إلى القدس الخميس بعد أن التقى الزعيم المصري، حسني مبارك، في القاهرة  الأربعاء.

كذلك التقى بان كي مون بأمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، في القاهرة قبل توجهه إلى القدس للقاء قادة إسرائيل.

يذكر أن كلاً من إسرائيل وحركة حماس تجاهلتا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 بوقف إطلاق النار.

advertisement

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني حتى الآن وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين، جراح كثيرين منهم خطيرة، بحسب المصادر الطبية الإسرائيلية.

هذا ومازالت العديد من مدن العالم تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في قطاع غزة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.