2000 (GMT+04:00) - 15/02/09

ليفني ورايس توقعان اتفاقا لمنع تهريب الأسلحة لغزة

تسيبي ليفني إلى واشنطن لتوقيع الاتفاقية

تسيبي ليفني إلى واشنطن لتوقيع الاتفاقية

 

(CNN) -- وقع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والإسرائيليين الجمعة على اتفاقية تشكل خطوة لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية، وفقاً لما كشفه مسؤولون إسرائيليون.

فقد وقعت وزيرتا الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، والإسرائيلية، تسيبي ليفني، في واشنطن على مذكرة تفاهم من شأنها مع اتفاق لإنهاء القتال في غزة يجري التفاوض بشأنه في مصر أن تنهي تدفق الأسلحة إلى غزة.

وقالت رايس، في مؤتمر صحفي جمعها مع نظيرتها الإسرائيلية، بعد التوقيع على المذكرة إن الاتفاق يضمن عدم إطلاق صواريخ من غزة.

وأضافت إن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للفلسطينيين والإسرائيليين على السواء.

أما ليفني فقالت إن إسرائيل تحارب منظمة "حماس الإرهابية" التي ترفض الاعتراف بإسرائيل، وتدعو إلى تدميرها.

وقالت إن إنهاء القتال لن يتحقق عبر اتفاق سياسي مع الإرهاب وإنما بإجراءات فعالة ضد الإرهاب.

وأوضحت ليفني أن إسرائيل، وبعد وقف القتال "تحتفظ بحقها في منع النشاطات الإرهابية في غزة"، بما في ذلك منع تهريب الأسلحة.

كما أوضحت أن مذكرة التفاهم عبارة عن اتفاق مع لاعبين دوليين لاتخاذ سلسلة إجراءات لوقف تدفق الأسلحة، مشيرة إلى أن مصدرها الرئيسي هو إيران.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد توجهت إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيرتها الأمريكية، كخطوة من الخطوات الهادفة إلى إنهاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ويأتي هذا التطور فيما تواصل إسرائيل هجومها على حركة حماس، بينما تتواصل عمليات القصف الجوي شمال غزة وجنوبها.

وتسعى إسرائيل من جانبها إلى التوصل لاتفاقية وقف لإطلاق النار بدعم دولي وأمريكي، بما في ذلك تعاون استخباراتي لمنع تهريب الأسلحة، وفقاً لما ذكره الناطق باسم الخارجية الأمريكية، شون مكورميك.

والخميس، أعادت إسرائيل موفدها، عاموس جلعاد، إلى القاهرة لمواصلة مناقشة الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي الأثناء، يتواجد موفد حركة حماس في القاهرة لمتابعة المحادثات المتعلقة بالتوصل لهدنة مؤقتة في غزة.

من جهة ثانية، عبر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، عن أمله بأن يتم التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة قريباً، مشيراً إلى أن بلاده تقدم كل الدعم الممكن لأهالي قطاع غزة، كما أنها تسمح بمرور الكثير من المعونات الإنسانية.

وقال أبو الغيط، في تصريح للصحافيين خلال مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب في العاصمة الكويتية، إن مصر تسمح بمرور المعونات ودخول المواد والأدوية والمعدات الطبية، كما تقوم بفتح معبر رفح لدخول الجرحى للعلاج في مصر أو لنقلهم للدول الأخرى لمواصلة العلاج في مستشفياتها.

وتابع: "إن مصر تبذل جهدا كبيرا لوقف وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية إذ أنها تتحمل مسؤولية غزة، وهي التي تتحمل حاليا مسألة تخليص الشعب الفلسطيني في غزة من المأساة الكبيرة التي يعاني منها."

advertisement

وقال أبو الغيط إن الاجتماع "سيناقش كيفية التوصل إلى سعي عربي مشترك بهدف وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر، وتأمين تنفيذ دقيق لوقف إطلاق النار عن طريق توافر أي عدد يتم الاتفاق عليه من المراقبين الدوليين"، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وأضاف "إن وقف إطلاق النار في غزه هو مسألة وقت"، معرباً عن أمله في أن تسفر الجهود المصرية في النجاح لوقف إطلاق النار، وتخليص الشعب الفلسطيني من هذه المأساة التي يعيشها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.