2100 (GMT+04:00) - 10/02/09

مبارك: نشر مراقبين أجانب على حدودنا مع غزة "خط أحمر"

مبارك يجدد دعوته لإسرائيل بوقف ''العدوان'' فوراً

مبارك يجدد دعوته لإسرائيل بوقف ''العدوان'' فوراً

القاهرة، مصر (CNN)-- جدد الرئيس المصري حسني مبارك دعوته إلى إسرائيل بوقف "العدوان" فوراً على قطاع غزة، مشدداً في الوقت نفسه على أن مصر لن تسمح بوجود أي مراقبين أجانب على الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبراً أن ذلك "خط أحمر" لن تسمح مصر بتجاوزه.

وأشار الرئيس المصري إلى أن القاهرة لم تحاول على الأطلاق "إملاء مواقف معينة على الفلسطينيين"، ولكنه أوضح أن مصر حذرت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، من "تداعيات عدم تمديد التهدئة" مع إسرائيل، والتي كان قد تم التوصل إليها منتصف 2008، بوساطة مصرية، ودامت ستة شهور بين الجانبين.

وفيما أكد مبارك، خلال كلمة متلفزة السبت، أن "الاعتداءات" الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي دخلت أسبوعها الرابع السبت، قد وجهت "ضربة قاسية" إلى جهود السلام في المنطقة، إلا أنه قال إنه ما زال هناك أمل في التوصل إلى تسوية بين العرب وإسرائيل.

كما وجه مبارك سؤالاً إلى من أسماهم "دول الممانعة"، في إشارة إلى الدول التي ترفض استمرار الحوار مع الإسرائيليين، قائلاً: "ماذا فعلت دول الممانعة لدعم الفلسطينيين، أو تحرير الدول العربية؟"

وأشار إلى أن مصر هي التي تقدمت بـ"المبادرة الوحيدة" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في غياب أية مبادرات أخرى، مضيفاً قوله: "فتحنا معبر رفح منذ اليوم الأول للعدوان، وأدخلنا عبره ما يزيد على ألف طن من المساعدات الإنسانية وأخرجنا الجرحى."

وفيما يتعلق بما يتردد عن الاتفاق الذي وقعته وزيرتا الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، والأمريكية كوندوليزا رايس، في واشنطن الجمعة، بشأن حظر تزويد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسلاح، قال مبارك إن "مصر لن تقبل بوجود أي مراقبين أجانب على حدودها، وهذا خط أحمر، لم ولن أسمح بتجاوزه."

كما وجه الرئيس المصري حديثه إلى "قادة إسرائيل"، قائلاً إن "العدوان" لن يحقق أمن إسرائيل وشعبها، بل يزيد صمود الفلسطينيين، ويعزز الكراهية تجاهها، كما أنه يقطع الطريق أمام السلام، لذلك أطالب الإسرائيليين بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

كما شدد مبارك على أن مصر "ستعمل فور وقف النار لإعادة التهدئة في غزة"، كما ستدعو إلى مؤتمر دولي بمشاركة كافة الجهات والهيئات المانحة، لإعادة إعمار ما دمرته "آلة الحرب" الإسرائيلية في قطاع غزة، وإعادة بناء بنيته الأساسية.

وأكد أيضاً أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لوقف الانقسام الفلسطيني، بما يخدم القضية الفلسطينية، قائلاً: "ما يحصل في غزة لا يجب أن يحول أنظارنا عن ضرورة إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية."

advertisement

وكان وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، قد ذكر في وقت سابق السبت، أن الاتفاق الأخير بين إسرائيل والولايات المتحدة حول "منع تهريب" الأسلحة إلى غزة، "غير ملزم" لمصر.

واعتبر أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي، كاريل شفارزنبرغ، بالقاهرة السبت، أن "التعنت الإسرائيلي" هو العقبة الرئيسية أمام الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق ينهي "الحرب" في غزة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.