2200 (GMT+04:00) - 17/02/09

حماس تعلن "تهدئة مؤقتة".. وعشرات الجثث تحت أنقاض غزة

دخلت الهدنة الأحادية حيز التنفيذ فجر الأحد

دخلت الهدنة الأحادية حيز التنفيذ فجر الأحد

(CNN)-- أعلنت الفصائل الفلسطينية الأحد موافقتها على "تهدئة مؤقتة" في قطاع غزة لمدة أسبوع، مشيرة إلى أنها ستجري تقييماً جديداً للوضع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من مختلف أنحاء القطاع، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر طبية فلسطينية أن فرق الإنقاذ انتشلت عشرات الجثث كانت مدفونة تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي.

وأكد المتحدث باسم حركة حماس، أيمن طه، في تصريحات من العاصمة المصرية القاهرة، أن الفصائل الفلسطينية وافقت الأحد على "هدنة لمدة أسبوع"، وذلك بعد قليل من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وقف أحادي الجانب لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما أكد المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حركة حماس، الأنباء التي تحدثت عن قبول الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن "فصائل المقاومة ستمهل قوات الاحتلال الصهيوني للانسحاب من قطاع غزة."

وجاء في بيان للفصائل الفلسطينية أنها "أعلنت عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة من جانبها، وذلك بعد فشل العدوان الصهيوني، رغم تواصل مجازره لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفشله في فرض شروطه على المقاومة وعلى الشعب الفلسطيني."

كما أكدت على "موقفها ومطلبها بانسحاب قوات العدو من قطاع غزة خلال أسبوع، مع فتح جميع المعابر والممرات لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات اللازمة لشعبنا في القطاع."

كما أعلنت "استعدادها للتجاوب مع أية جهود وخاصة الجهود المصرية والتركية والسورية والقطرية، للوصول إلى اتفاق محدد يلبي مطالبنا المعروفة برفع الحصار بشكل نهائي، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح."

انتشال 95 جثة من تحت الأنقاض

في الغضون، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة أنه تم صباح الأحد انتشال ما يزيد عل 95 جثة من تحت الأنقاض في شمال وشرق قطاع غزة، حيث أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، أن من بين القتلى 18 جثة تعود لعائلة واحدة.

وحسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد ضحايا "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى ما يزيد على 1300 "شهيد"، وأكثر من 5450 جريح.

"مناوشات" مستمرة رغم التهدئة المؤقتة

إلى ذلك، استمر المناوشات المسلحة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية الأحد، حيث أطلق مسلحون فلسطينيون حوالي 13 صاروخاً على جنوب إسرائيل، استهدف سبعة منها بلدة "سيدروت"، بعد ساعات من دخول القرار الإسرائيلي بالتهدئة حيز التنفيذ.

الفلسطينيون يتطلعون للحصول على حاجاتهم المعيشية خلال توقف القصف

الفلسطينيون يتطلعون للحصول على حاجاتهم المعيشية خلال توقف القصف

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته العسكرية ردت على الهجمات بغارات دمرت على إثرها منصة إطلاق الصواريخ على "سيدروت."

وفي شمال غزة، فتح مسلحون فلسطينيون النار على قوة إسرائيلية، وردت الأخيرة على النيران بالمثل، وفق ناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهل في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت عملية عسكرية واسعة "الرصاص المصبوب" ضد حركة "حماس" في غزة، بهدف وقف الهجمات الصاروخية التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من القطاع على مناطق الجنوب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء إعلانه وقف إطلاق النار الأحادي الجانب في وقت متأخر من مساء السبت، إن حكومته مستعدة للرد حال استمرار الهجمات الصاروخية.

وأضاف في هذا الصدد قائلاً: "إذا قرر العدو مواصلة القتال ضدنا، عندها سنكون مستعدين، ونعتبر أن لنا مبررات الرد.. إذا استمرت حماس غير قادرة على تقييم الضربة التي تلقتها.. وإذا استمرت في مهاجمتنا.. فسيدهشها تصميم إسرائيل."

وحذر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية قائلاً: لا أقترح أن تجربنا حماس أو منظمة إرهابية أخرى."

وقال أولمرت إن القوات الإسرائيلية ستظل في غزة بعد وقف إطلاق النار، إلا أنه عاد ليحذر "إذا قررت حماس وقف إطلاق الصواريخ نهائياً على إسرائيل، فستقرر الأخيرة سحب قواتها من القطاع، وإن لم يحدث ذلك، فستظل عمليات الجيش الإسرائيلي لحماية مواطنينا."

advertisement

وأعلنت إسرائيل الأحد فتح مركز طبي طارئ في معبر "إيريز" لمعالجة المدنيين الذين أصيبوا خلال المواجهات، وفق بيان من وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تستضيف مصر الأحد قمة طارئة في شرم الشيخ لمناقشة الأوضاع في غزة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.