/الشرق الأوسط
 
0900 (GMT+04:00) - 01/02/09

القدس "تحت الحصار" وإسرائيل تسمح للأجانب بمغادرة غزة

أطفال مع أمهم خائفون من هدير المقاتلات الإسرائيلية وقصفها لغزة

أطفال مع أمهم خائفون من هدير المقاتلات الإسرائيلية وقصفها لغزة

غزة (CNN)-- شددت إسرائيل الجمعة، من إجراءاتها الأمنية لمنع قيام مظاهرات في مدينة القدس، فيما واصلت مقاتلاتها قصف أهداف لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ولليوم السابع على التوالي.

يُذكر أن الدولة العبرية كانت قد أعلنت الخميس، إغلاق كافة معابرها مع الضفة الغربية حتى مساء السبت.

الإغلاق يتزامن مع عطلة يوم الجمعة عند المسلمين ويوم السبت لدى اليهود، تحسباً من اندلاع مواجهات، خاصة بعد صلاة الجمعة.

والجمعة منعت السلطات الإسرائيلية دخول الفلسطينيين تحت سن الخمسين إلى مساجد القدس وخاصة المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة، فيما احتشد آلاف الفلسطينيين خارج أحد مساجد مخيم "جباليا" للاجئين الفلسطينيين للمشاركة في مراسم تشييع القيادي في "حماس" نزار ريان وزوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده الذين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزله في المخيم الواقع شمال القطاع، الخميس.

وفي تطور متصل اصطف المئات من الأجانب الذين حوصروا في غزة بعد إغلاق كافة المعابر من قبل إسرائيل الأسبوع الماضي، بانتظار العبور للدولة العبرية الجمعة.

في الغضون شوهدت سحب الدخان تتصاعد فوق سماء غزة ظهر الجمعة في مؤشر على وقوع غارات إسرائيلية جديدة ضد أهداف لحماس.

في المقابل سقطت خمس صواريخ فلسطينية على الأقل في مدن جنوب إسرائيل صباح الجمعة، منها مدينة عسقلان، ما أدى إلى إلحاق أضرارٍ مادية بمنزلين كما جرح شخص بجراح سطحية، وفق ما أكده متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت في وقتٍ لاحق أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفعت إلى 421 قتيلاً على الأقل ونحو 2220 جريح.

من جهتهم قال المسعفون الإسرائيليون إن أربعة إسرائيليين بينهم ثلاثة مدنيون قتلوا وجرح 56 آخرين جراء الصواريخ الفلسطينية باتجاه جنوب إسرائيل.

"يوم الغضب" في الضفة الغربية

بموازاة ذلك، دعت حركة حماس الخميس إلى "يوم غضب" في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، والخروج في مسيرات عارمة تنطلق من المسجد الأقصى وكافة مساجد الضفة، للتضامن مع قطاع غزة، كما نقل المركز اللفلسطيني للإعلام.

ومساء الخميس شهد القطاع استهداف منزل اثنين من كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما أسفر عن مقتل القيادي نزار ريان وزوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده في قصف استهدف منزله وعدة أهداف ومنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت في وقت متأخر من مساء الخميس مسجداً في مخيم "جباليا" قالت إنه يستخدم من قبل مقاتلي "حماس" وتخزن داخله الصواريخ وغيرها من الأسلحة والمتفجرات.

القصف الجوي المركز طال أيضاً أهدافاً في حي الشجاعية شرق غزة، وفي شمالها بالإضافة إلى مبنى المجلس التشريعي وسط غزة، ومباني وزارتي التربية والتعليم العالي والعدل في "تل الهوا"، بالإضافة إلى مركز شرطة جباليا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

في الغضون دعت "حماس" على لسان إسماعيل رضوان أحد قياديها في بيان نعي ريان، تلاه عبر شاشة قناة "الأقصى" الفضائية في ساعة متأخرة من ليل الخميس، الشعب الفلسطيني والفصائل وعلى رأسها "كتائب الشهيد عز الدين القسام" إلى الانتقام "لدماء الإمام القائد الشهيد القائد نزار ريان وأهله وشهداء أبناء شعبنا."

وأكد على أن "العدو المجرم يتخبط تحت ضربات المقاومة حينما فشل في وقف صواريخ المقاومة حتى وصلت إلى بئر السبع وإلى يبنا وإلى أسدود وأبعد من ذلك، وإن المقاومة ستكسر هذا الاحتلال."

وأضاف رضوان أن كافة الخيارات أصبحت مفتوحة "أمام المقاومة للجم هذا العدوان، بما في ذلك العمليات الاستشهادية وضرب المصالح الصهيونية في كل مكان،" بحسب البيان.

وكان تلفزيون "الأقصى" التابع لحركة حماس، قد نقل مشاهد الدمار التي لحقت بمنزل القيادي الرفيع، فيما حاولت الحشود نشل أشلاء الجثث وإسعاف المصابين.

كما لحقت أضرار بالغة بالمباني المجاورة لمنزل الريان الذي استهدفته مقاتلة إسرائيلية.

وبشأن القصف الذي استهدف مسجد "الخلفاء الراشدين" في جباليا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يستخدم كمركز لعمليات حماس، ونقطة التقاء لناشطيها ومنطلقاً لشن العمليات الإرهابية."

وأضاف البيان أن القصف الجوي للمسجد تسبب في اندلاع حريق هائل وحدوث انفجارات ثانوية نتيجة الأسلحة والذخيرة المخزنة من قبل "حماس" داخل المسجد.

كذلك استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً آخر للقيادي بحماس، هو نبيل أبوالعمرين، ما أدى إلى حدوث انفجارات نتيجة الذخيرة المخزنة داخله، دون أي ذكر لوقوع ضحايا وما إذا كان القيادي بداخله،وفق البيان الإسرائيلي.

وتأتي هذه الهجمات ضمن عشرات من الهجمات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية الخميس في شمالي غزة رداً على هجمات الصواريخ الفلسطينية باتجاه جنوب الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن أكثر من 40 صاروخاً فلسطينياً سقط في إسرائيل وأن طائراته شنت 50 غارة ضد القطاع.

ومن الأهداف التي طالتها الصواريخ الفلسطينية مدينة "بئر السبع"، وهو أعمق هجوم للفصائل الفلسطينية داخل إسرائيل.

وكان إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية قد زار في وقت سابق الخميس "بئر السبع" متوعداً بالتعاطي مع حماس "بقبضة حديدة."

وكانت "حماس" قد دعت الخميس إلى مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في كافة مساجد الضفة وفي المسجد الأقصى في القدس.

advertisement

وفي هذه الأثناء وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"  نداء استغاثة عاجل، طالبت فيه بتوفير 34 مليون دولار، لتوفير المعدات الطبية والمساعدات الغذائية والوقود ومواد البناء.

يُذكر أن عدداً من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المقدمة من وكالة الغوث الدولية والمملكة العربية السعودية، كانت قد دخلت الخميس الى غزة عبر معبر رفح.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.