/الشرق الأوسط
 
0100 (GMT+04:00) - 06/02/09

غزة: إسرائيل تقصف 3 مدارس.. وأنباء عن سقوط 30 قتيلاً

النساء والأطفال يحتمون بالمدارس من نيران القصف الإسرائيلي

النساء والأطفال يحتمون بالمدارس من نيران القصف الإسرائيلي

غزة (CNN)-- للمرة الثالثة خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة، تعرضت مدرسة تابعة للأمم المتحدة تضم مئات الفلسطينيين في قطاع غزة لقصف إسرائيلي الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط ما يزيد على 30 قتيلاً، وأكثر من 55 جريحاً، حسبما أكدت مصادر بالأمم المتحدة لـCNN.

وأكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جون غينغ، وقوع قصف إسرائيلي قرب مدرسة تابعة للوكالة الأممية في مخيم "جباليا" بشمال قطاع غزة الثلاثاء، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانوا يستخدمون المدرسة لإطلاق النار باتجاه الجنود الإسرائيليين.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن معضم الضحايا سقطوا خارج مدرسة مخيم جباليا، مضيفاً أن المنطقة يوجد بها عدد كبير من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مؤكداً أن سقوط أي قذائف عليها من شأنه أن يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا.

وبعد قليل من القصف الذي وقع بالقرب من مدرسة "الفاخورة"، تعرضت مدرسة ابتدائية ثانية في مخيم جباليا أيضاً، لقصف بقذيفة إسرائيلية، إلا أنه لم تخلف ضحايا، حيث ذكر غينغ أن المدرسة كانت خالية من الطلاب وقت وقوع القصف.

لكنه أشار إلى أن الأمم المتحدة طلبت إجراء تحقيقات مستقلة في تعرض ثلاث مدارس تابعة للأونروا، للقصف من جانب الجيش الإسرائيلي.

يأتي هذا القصف بعد قليل من إعلان الأمم المتحدة أن صاروخاً إسرائيلياً أصاب مدرسة ابتدائية في مدينة غزة مساء الاثنين، كان يحتمي بداخلها المئات من الفلسطينيين الفارين من وجه العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى.

وذكرت المنظمة الأممية أن "مدرسة أسماء الابتدائية" تم تحديدها بوضوح كمنشأة تابعة للأمم المتحدة، وكان يلوذ بها أكثر من 400 شخص، ساعة قصفها، وقالت إن القتلى الثلاثة تتراوح أعمارهم بين سن 19 و 25 عاماً.

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل ستة من جنوده بغزة

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده في شمال غزة صباح الثلاثاء، بالإضافة إلى إصابة أربعة جنود آخرين، مما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية، منذ بدء عملية الاجتياح البري مساء السبت، إلى ستة قتلى.

وكشف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، عن مقتل ثلاثة من جنوده "بنيران صديقة" في "حادث انفجار" مساء الاثنين، قال إنه أدى إلى إصابة عشرات الجنود بجراح، أحدهم بحالة حرجة، وثلاثة إصابتهم خطيرة.

وقال إن المصابين من "لواء غولاني"، وأن قائد المجموعة، العقيد آفي بيليد، أصيب بجراح طفيفة في الانفجار الذي تسببت به قذيفة دبابة أصابت المبنى الذي كانوا بداخله.

وجاء في بيانه أن "الحادث وقع أثناء معركة عنيفة شنها لواء غولاني ضد حماس"، واستبعد التحقيق العمل التخريبي، مشيراً إلى أن إحدى دباباته أطلقت قذائفها باتجاه مبنى كان عدد من الجنود الإسرائيليين متواجدين فيه.

وكان ضابط إسرائيلي قد قُتل أيضاً مساء الاثنين في "حادث منفصل" بشمال غزة، وفق بيان عسكري، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط أول قتلاه في شمال قطاع غزة صباح الأحد، بعد ساعات من بدء عملية الغزو البري، نتيجة انفجار قذيفة "مورتر" أطلقها مسلحون فلسطينيون.

635 قتيلاً حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة

من جانب آخر، ارتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت يومها الحادي عشر الثلاثاء، إلى 635 قتيلاً وأكثر من 3000 جريح، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن من بين القتلى أكثر 140 طفلاً ونحو 40 إمرأة، بالإضافة إلى ستة من أفراد الطواقم الطبية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق الثلاثاء مقتل 130 من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منذ انطلاق العملية البرية، وهي المرحلة الثانية من عملية عسكرية واسعة يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الحركة المتشددة.

وفي وقت سابق أشار إلى اعتقال "العشرات من مليشيات حماس"، وإصابة العديد منهم أثناء مواجهات مع قواته، دون تحديد أرقام.

ويفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً عسكرياً على غزة، التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 1.5 مليون نسمة، فيما تتصاعد حصيلة الموت جراء العملية العسكرية التي تشارف أسبوعها الثاني.

ويتواصل القصف الجوي والبري على القطاع، بعد مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حماس" في وقت متأخر الاثنين، دارت في مشارف المدينة.

ولم تنجح الحملة العسكرية، وحتى اللحظة، في وقف وابل صواريخ "حماس" على جنوبي الدولة العبرية، وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي الحركة أطلقوا 47 صاروخاً وقذيفة مورتر الأحد، وتلتها 40 أخرى الاثنين.

advertisement

وحتى منتصف نهار الثلاثاء، أطلقت حماس عشرة صواريخ بإتجاه إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد بدأت عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية في 27 ديسمبر/ كانون الأول، بقصف جوي متواصل لمدة أسبوع، وأطلقت مساء السبت المرحلة الثانية بهجوم بري.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.