/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

عباس يلوّح بإجراء انتخابات إن لم تنجح جهود المصالحة

رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس

رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لوّح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الخميس بإجراء انتخابات في يناير/كانون الثاني المقبل، إن لم تنجح الجهود الجارية حالياً لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية برعاية مصرية.

وأضاف عباس، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، في رام الله إنه لن يبني قراره على ما جاء في وسائل الإعلام، بل سينتظر الرد الرسمي من مصر حول موقف حماس وسائر الفصائل الفلسطينية على ورقة المصالحة المصرية.

واعتبر عباس أن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية حالياً "عامل من عوامل معاناة شعبنا،" مشيراً إلى أن السلطة تعمل منذ عامين لإنهائه، وتعهد بأن تجري الانتخابات في 28 يونيو/حزيران المقبل، وفق مشروع الاتفاق المصري، إذا جرت الموافقة عليه من قبل حماس.

من جانبها، قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الحركة وافقت على الورقة المصرية بالإجماع مع أنها "مجحفة بحق الحركة،" وفق وصفها، وذلك من أجل "تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الواحد."

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، مخاطبا حركة حماس: "لن نسمح لكم بسرقة حركتنا العملاقة، أو توظيف تاريخنا لمفاهيم خارج نص الدولة، وإن الوحدة الوطنية بالنسبة لفتح خيار استراتيجي."

وأضاف الرجوب أن قرار قبول اللجنة المركزية بالورقة المصرية كان بالإجماع، وأن قرار فتح لن يكون إلا "قرارا فلسطينيا،" متهماً حماس التي تسيطر على غزة منذ أكثر من عامين بأنها تحتجز "مليون ونصف مواطن فلسطيني في قطاع غزة رهائن للضغط بهم للاستجابة والاعتراف بشرعيتها."

أما الفصائل الفلسطينية المعارضة للسلطة، والمنضوية ضمن ما يعرف بـ"لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني" والتي تضم أيضاً حركة حماس فقد رفضت التوقيع على الورقة المصرية، مطالبة القاهرة بأن تضمّن ورقتها "الحقوقَ والثوابتَ الوطنية الفلسطينية وحقَّ مقاومة الاحتلال الصهيوني."

أما صلاح البردويل، القيادي في حماس، فقد قال في تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الحركة تقدَّمت بطلب رسميٍ إلى الجانب المصري بضرورة إمهالها يومين أو ثلاثة، لإجراء المزيد من المشاورات في الأوساط القيادية، للرد على الورقة المصرية التي قُدمت مؤخرًا لتوقيع اتفاق مصالحة وطنية.

advertisement

وقال البردويل إن الطلب: "جاء لإجراء المزيد من المشاورات ولدراسة المقترح المصري بتمعن والخروج بموقف رسمي مسؤول."

وكانت مصر قد قدمت مقترحات لتوقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، تشمل إجراء انتخابات وإنهاء الانقسام الحاصل بين الفصائل، غير أن اتهام حماس للسلطة الوطنية بالخضوع لضغوطات أمريكية وتأجيل النظر في تقرير غولدستون الخاص بالحرب على غزة أجهض التوقيع عليها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.