/الشرق الأوسط
 
2327 (GMT+04:00) - 17/10/09

15 قتيلاً وجريحاً وتفجير جسر رئيسي في هجومين بالعراق

الهجمات تتزايد مجدداً بالعراق

الهجمات تتزايد مجدداً بالعراق

بغداد، العراق (CNN)-- لقي أربعة جنود بالجيش العراقي على الأقل مصرعهم السبت، نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدف نقطة تفتيش عسكرية بمدينة "الفلوجة"، التابعة لمحافظة "الأنبار"، والتي كانت أحد المعاقل الرئيسية للجماعات المسلحة.

وأكد مسؤول بوزارة الداخلية أن الانفجار أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص، بينهم عدد من المدنيين، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل، إلا أن مصادر طبية رجحت ارتفاع عدد الضحايا، مشيرين إلى أن بعض الجرحى إصاباتهم خطيرة.

كما شهدت مدينة "الرمادي"، في نفس المحافظة الواقعة إلى الغرب من بغداد، تفجيراً انتحارياً باستخدام شاحنة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية على جسر رئيسي يمر فوق نهر "الفرات"، على طريق سريع يربط العراق مع كل من سوريا والأردن.

وقال المسؤول العراقي إن الانفجار أدى إلى جرح أحد أفراد الحراسة على نقطة التفتيش، كما تسبب بحدوث أضرار جسيمة في الجسر، الأمر الذي نجم عنه قطع الطريق السريع إلى أن تم تحويل المرور إلى أحد الجسور القريبة الأخرى.

ولطالما كانت محافظة الأنبار، القريبة من الحدود مع سوريا، معقلاً لمسلحي تنظيم "القاعدة في العراق"، الذين كانوا ينطلقون منها لشن هجماتهم على قوات الأمن العراقية وقوات التحالف، إلا أن وجود هذه العناصر تراجع بعد تشكيل "مجالس الصحوة"، التي تدعمها القوات الأمريكية.

تأتي تفجيرات السبت بعد يوم على هجوم انتحاري استهدف أحد مساجد العراقيين السُنة في مدينة "تلعفر" شمالي بغداد، عقب صلاة الجمعة، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح نحو 30 آخرين.

advertisement

جاء ذلك الهجوم بعد أقل من يومين على سلسلة تفجيرات استهدفت زواراً شيعة قرب مرقدي الإمامين "الحسين" و"العباس"، وهما مزاران مقدسان عند المسلمين الشيعة، في كربلاء جنوبي البلاد.

وتدور رحى العنف الطائفي في العراق منذ مدة، حيث تشهد المناطق الشيعية والسُنية تفجيرات وعمليات انتحارية مكثفة، تستهدف في معظمها المدنيين وأفراد الشرطة العراقية، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن في يونيو/ حزيران الماضي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.