/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

أبو زهري: لماذا "أخذوا" بعض أجزاء شقيقي قبل تسليمه؟

المتحدث باسم حماس اعتبر تقرير النيابة المصرية تستراً على الجناة

المتحدث باسم حماس اعتبر تقرير النيابة المصرية تستراً على الجناة

غزة، قطاع غزة (CNN) -- بعد أكثر من أسبوعين على وفاة يوسف أبو زهري، شقيق المتحدث باسم حركة حماس، قدمت النيابة العامة المصرية تقريرها للعائلة الفلسطينية حول سبب وفاته في أحد السجون المصرية، غير أن عائلته رفضت التقرير، واتهمت جهات بـ"أخذ" أعضاء منه قبل إعادته إلى ذويه.

وقالت العائلة إن السبب الحقيقي في وفاة ابنها يوسف (38 عاما) هو تعرضه للتعذيب الشديد والإهمال الطبي، وليست ناتجة عن مرض طبيعي، بحسب بيان صادر عن العائلة نشره موقع المركز الفلسطيني للإعلام، الذراع الإعلامي للحركة.

وفند المتحدث باسم حركة حماس، وشقيق يوسف، سامي أبو زهري تقرير النيابة المصرية حول ما ذكرته بشأن توفير إدارة السجن العلاج لأخيه (يوسف) في المستشفى الجامعي بالإسكندرية، مؤكدا أنه لم يحدث سوى مرة واحدة وصل فيها لقسم الاستقبال في المستشفى، ورفض استقباله، لإجراء عملية جراحية له قبل يومين من وفاته.

وحمَّل أبو زهري جهاز أمن الدولة المصري المسؤولية عن وفاة شقيقه يوسف لإهماله الطبي، معتبراً أن التقرير "يتستر على الجناة ويعطيهم الفرصة للاستمرار في قتل المزيد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية."

وأشار أبو زهري إلى أن التقرير لن ينجح في إغلاق ملف شقيقه، مشيرا إلى أن العائلة بصدد الترتيبات اللازمة لرفع قضية ضد جهاز أمن الدولة المصري من خلال القضاء المصري، وبعض المؤسسات العربية والدولية لحقوق الإنسان.

وقال: "علاج المشكلة لا يتم بالتستر على المجرمين، بل بتقديم الجناة للعدالة."

وتساءل أبو زهري: "لماذا لم يتم تقديم العلاج اللازم له خلال تلك الفترة كما يقولون؟ ولماذا شرحوا جثمانه بدون علم عائلته وحضورها؟"

وأضاف متسائلاً: "ولماذا أخذوا بعضاً من أجزائه قبل نقله إلينا؟ ولماذا أخفوا نبأ وفاته 4 أيام؟"

وكان سامي قد صرح بعيد علمه بوفاة شقيقه بأن الأخير توفي "نتيجة التعذيب الوحشي في السجون المصرية،" مشيراً إلى أن يوسف "أصيب بنزف حاد نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال الأسبوعين الماضيين."

ودعت حركة حماس في بيان لها القيادة المصرية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم أيمن نوفل، "قبل أن يقضوا في السجون على إثر تعذيب مماثل، لا سيما أن القلق بات يساورنا أكثر على حياة كل معتقلي الشعب الفلسطيني في سجون مصر."

advertisement

كما طالبت الحركة، في ختام بيانها، منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية بتحمل مسؤولياتها، وفضح الجريمة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتحقيق وتقديم المجرمين إلى العدالة.

وأعربت "حماس" عن استنكارها الشديد "لاستشهاد المجاهد يوسف أبو زهري، شقيق سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، ومرافقه الشخصي"، وذلك على إثر اعتقاله في أحد السجون المصرية، وتعرضه للتعذيب الجسدي؛ "الذي أدى إلى نزيف داخلي استمر أسبوعين حتى فاضت روح الشهيد يوسف داخل سجنه."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.