متقي يطالب دول الجوار البقاء بعيداً عن اليمن ويحذر من مغبة التدخل

قالت السعودية إنها تدافع عن حدودها

طهران، إيران (CNN) -- نفى وزير الخارجية الإيراني، منوتشهر متقي، الثلاثاء دعم بلاده للحوثيين في اليمن، وحذر دول جوار اليمن من التدخل في الشؤون الداخلية لها، داعياً إلى الحوار لإنهاء الأزمة الداخلية اليمنية.

وتتهم حكومة صنعاء إيران بدعم الجماعات الشيعية الذين تصفهم بالمتمردين وتخوض ضدهم حملة عسكرية شرسة منذ أغسطس/آب.

وأكد متقي حرص طهران على تكريس الوحدة القومية في اليمن ودعا الطرفين إلى الحوار لإنهاء الحرب الدائرة في شمال اليمن، ولوح محذراً دول الجوار من مغبة التدخل في الشأن الداخلي اليمني.

وأضاف قائلاً: "أولئك الذين يختارون تأجيج الصراع عليهم إدراك أن لهيبها سيطالهم."

ويأتي التحذير الإيراني مع شن القوات السعودية عمليات عسكرية لدحر عناصر حوثية زعمت تسللها إلى داخل أراضيها، فيما اتهمت تلك الجماعات المسلحة الرياض بتنفيذ عمليات عسكرية داخل حدود اليمن.

واعتبر زعيم المسلحين الشيعة، عبد الملك الحوثي، في تسجيل صوتي دخول السعودية الحرب على تنظيمه "تعاون على الإثم والعدوان بين الحكومة السعودية والجيش اليمني،" قائلا إنه أمر ليس بجديد.

وأضاف الحوثي في تسجيل صوتي بثه موقع "المنبر" ولم يتسن لـCNN التأكد من صحته "منذ أن تبنى النظام اليمني العدوان علينا عام 2004 كان السعوديون يقفون إلى جانبه بشكل أساسي ويتعاونون على الإثم والعدوان." (التفاصيل)

هذا وقد أعلن المسلحون الحوثيون الثلاثاء، أنهم سيطروا على مزيد من الأراضي على حدود السعودية، وأشاروا في بيان على موقع "المنبر" الإلكتروني التابع لهم إنهم "سيطروا ليل الاثنين سيطرة كاملة على مديرية قبابر واستولوا على كل الإمدادات والذخيرة وأيضا المباني ومواقع عسكرية أخرى."

وتقع قبابر في محافظة صعدة في شمال اليمن حيث تجري معظم المعارك.

وعلى الجانب اليمني، أكد مصدر عسكري مسؤول أن القوات اليمنية واصلت تقدمها في دك معاقل عناصر التمرد الحوثي في محوري صعدة وحرف سفيان ملحقين بتلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الأربعاء.

وقال المصدر إن القوات المسلحة والأمن نفذت هجمات على أوكار المتمردين قرب منطقة المقاش وأن العديد من تلك العناصر لقوا مصرعهم وجرح آخرون كما تم تدمير ثلاث شاحنات لهم في منطقتي "سبهلة" و"الصفراء."

وعلى خط مواز، وجه قيادي متشدد يعتقد أنه يتزعم حالياً ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" انتقادات شديدة إلى إيران والشيعة في كل الدول العربية بشكل عام، معتبراً إياهم "العدو الأول" بعد الدول الغربية، كما ندد بالسياسة السعودية، متوعداً الرياض بهجمات دامية، على غرار محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية.

وبرز في التسجيل المنسوب إلى محمد عبدالرحمن الراشد رفضه التقارير التي تربط تنظيمه بطهران، إلى جانب التنديد بما يقوم به المسلحون الحوثيون الشيعة في اليمن، في توقيت تزامن مع إصدار زعيم المسلحين، عبدالملك الحوثي، لتسجيل مماثل، ينفي فيه صلة الحوثيين بالقاعدة، رداً على اتهامات ساقتها الرياض لهم.