الرئيس اللبناني يبحث في دمشق "العلاقات الثنائية"

بشار الأسد سيلتقي سليمان ثم يتوجه إلى فرنسا

دمشق، سوريا (CNN)-- وصل الرئيس اللبناني، ميشال سليمان إلى العاصمة السورية دمشق الخميس في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن سليمان وصل إلى دمشق عبر طوافة رئاسية حطت في قصر الشعب حيث كان الأسد في استقباله وتوجها فوراً إلى مكتب الرئيس السوري حيث بدأت القمة الثنائية بين الرئيسين.

وتركز البحث على العلاقات بين البلدين وآفاق المرحلة المقبلة إضافة إلى الأوضاع في المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

وجرى استعراض التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان مؤخراً، ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث أكد الرئيس الأسد ضرورة استثمار هذه الأجواء، ومتابعة الحوار لتعزيز التوافق بين اللبنانيين، بما يساهم في تقوية الوحدة الوطنية التي تشكل أساساً لاستقرار لبنان وأمنه.

من جانبه أكد الرئيس سليمان أن "العلاقات المتميزة مع سوريا تصب في مصلحة لبنان"، وأنه سيواصل العمل على تطوير هذه العلاقات، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا."

تأتي زيارة سليمان إلى دمشق بعد ثلاثة أيام على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، والتي تأخر تشكيلها لشهور عديدة تخللتها مفاوضات صعبة.

كذلك تأتي الزيارة، التي قد تستغرق ساعات قليلة فقط، عشية زيارة سيقوم بها الأسد إلى فرنسا اليوم الخميس، والتي تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وتستمر ليومين.

يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها سليمان إلى سوريا منذ انتخابه في أيار/ مايو 2008.

يشار إلى أن لبنان وسوريا تبادلا السفراء في وقت سابق من العام الحالي، ليسجلا سابقة منذ استقلال البلدين في منتصف العقد الرابع من القرن الماضي، وتحديداً منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943.

وهيمنت سوريا على السياسة اللبنانية على مدى 30 عاما حتى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 الأمر الذي أدى لاحتجاجات عامة وسحب القوات السورية من لبنان.

ويُشار إلى أنه لم تكن توجد أي علاقات بين البلدين تقريباً منذ 2005، حين تمّ اغتيال الحريري، وهو الحادث الذي تنحى فيه أطراف لبنانية باللائمة على سوريا في لعب دور فيه، ما تنفيه الحكومة السورية.