/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 18 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

اليمن يطالب بتسلّم رئيس الجنوب السابق بتهمة دعم القاعدة

مظاهرة للحراك الجنوبي رفعت خلالها صورة البيض

مظاهرة للحراك الجنوبي رفعت خلالها صورة البيض

صنعاء، اليمن (CNN) -- ارتفعت حدة التوتر على أكثر من صعيد وجبهة في اليمن، حيث تواصلت المعارك في شمالي البلاد بين الجيش والمتمردين الحوثيين، الذين أعلنوا - من جانب واحد - أنهم سيطروا على موقع جديد للجيش السعودي، في حين تحدث الجيش اليمني عن تدمير مواقع لهم بصعدة.

أما في المناطق الجنوبية، التي تشهد الكثير من التوتر بين الحكومة وقوى ما يعرف بـ"الحراك الجنوبي،" فقد سُجلت تطورات جديدة تمثلت في طلب صنعاء تسلّم الرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي سالم البيض، الذي وصفته بأنه "أحد رموز الانفصال" وذلك بتهمة "إعلان التأييد لتنظيم القاعدة."

ونقل موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن عن مصدر لم يكشف اسمه في اللجنة الأمنية العليا بأن إعلان من البيض، محافظ أبين السابق، محمد علي أحمد، اللذين وصفهما بـ"الخائنين" تأييدهم لتنظيم القاعدة واستنكارهما للعملية الأمنية الموجهة ضده "كشف عن حقيقتهم وأقنعتهم المتآمرة والعميلة مع غيرهم من العناصر الانفصالية ضد الوطن."

وقال المصدر: "ليس بغريب أن يبادر البيض وصنوه في الخيانة والتآمر، أحمد، وغيرهم من العناصر الانفصالية المتآمرة العميلة إلى الكشف عن أقنعتهم والمبادرة إلى إعلان تأييدهم لتنظيم القاعدة الإرهابي واستنكار العملية الأمنية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم والتي عاثت في الأرض إرهابا وفسادا."

وأضاف المصدر: "لقد تبين بالدليل القاطع أن عناصر تنظيم القاعدة ظلت تجد في مثل هذه العناصر الانفصالية المتآمرة ضالتها المنشودة والحاضنة لها التي توفر لها الدعم والملاجئ الآمنة للتدريب والاختباء والتخطيط لتنفيذ عملياتها الإرهابية ومن ثم تقديم التغطية الإعلامية التي تبرر لها أعمالها الإجرامية."
 
وطالب المصدر الدول التي يتواجد فيها البيض وأحمد بتسليمهما للجمهورية اليمنية باعتبارهما مطلوبان للعدالة و"ولا يقلا خطرا عن عناصر تنظيم القاعدة."

وجاء هذا الموقف المتشدد من صنعاء بعد أن قام البيض، الذي تسلم منصب نائب الرئيس إثر الوحدة بين شطري اليمن مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، بإدانة الغارات التي طالت محافظة أبين الجنوبية الخميس، والتي قالت  صنعاء إنها أسفرت عن مقتل عناصر من القاعدة، حيث زعم أن الضربات أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، معظم من النساء والأطفال.

أما في الجنوب، فقد أعلن الجيش اليمني أنه قام بـ"ضرب تجمعات وأوكار" للحوثيين في محور صعده والملاحيظ وسفيان كانت تضم 25 مسلحاً وذخائر مضادة للدروع وصواريخ وثمان سيارات.

وأضاف الجيش أنه أفشل محاولة تسلل للمسلحين إلى مواقع عسكرية في منطقة المهاذر، و"دحرهم بعد اشتباكات عنيفة تكبدوا خلالها خسائر كبيرة."
 
وقال مصدر عسكري يمني إن ضربات أخرى أدت إلى تدمير مراكز قيادات تابعة لتلك العناصر في النقعة وضحيان والحاق خسائر كبيرة في صفوفها من الأرواح والعتاد.

كما نقلت تقارير إعلامية رسمية في اليمن عن انطلاق حملة شعبية لمقاطعة البضائع الإيراني بسبب ما يتردد عن دعم طهران للحوثيين.

من جانبه أصدر يحيى الحوثي، الزعيم السياسي للمتمردين، بياناً جديداً أطلق من خلاله مبادرة لحل الأزمة في البلاد.

advertisement

وقال الحوثي إن مبادرته تأتي "لمساعدة النظام في الخروج من مأزقه الذي أوقع نفسه فيه،" وحدد بنود المبادرة بوقف الحرب في الشمال والعنف في الجنوب، والطلب من السعودية وقف عملياتها العسكرية، والعودة إلى اتفاقية قطر والدعوة إلى حوار شامل يضم الجنوبيين وأحزاب اللقاء المشترك يحضر لانتخابات حرة ونزيهة.

واتهم الحوثيون الطيران السعودي بشن 58 طلعة جوية على موقع الجابري وجبال الرميح والدخان والمدود ومديرية الملاحيط، ومنطقة بني صياح واستمرت الغارات حتى الفجر، كما زعموا قيامهم بمهاجمة موقع عسكري سعودي شمال الخوبة والاستيلاء على معداته العسكرية وأجهزة الاتصالات بعد فرار جنوده. 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.