/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 25 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 09:39 (GMT+0400)

حماس تستعد لـ"حرب" جديدة بغزة.. ومقتل إسرائيلي بالضفة

عناصر كتائب القسام تتوعد بردع هجوم إسرائيلي محتمل على غزة

عناصر كتائب القسام تتوعد بردع هجوم إسرائيلي محتمل على غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخميس، أنها مستعدة لـ"حرب" جديدة مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وأكدت أنها تقوم بتطوير ترسانتها العسكرية، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإسرائيلية مقتل إسرائيلي في هجوم مسلح قرب "نابلس" بالضفة الغربية.

وأكد أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس، أن "الكتائب مستعدة لأية معركة جديدة مع الكيان الصهيوني"، موضحا في الوقت ذاته، أن الحركة "ليس أمامها أي خيار سوى تطوير ترسانتها."

وقال أبو عبيدة، في تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام" الخميس: "نحن لا نتمنى الحرب.. نحن نتمنى الهدوء والسلام لهذا الشعب، ولكن إذا فرضت علينا أية معركة، فنحن جاهزون بكل ما نملك من عناصر بشرية، وبكل ما نملك من قوة، لمواجهة أية حرب، وأية جريمة صهيونية، وأي اعتداء مهما كان حجمه."

وأشار القيادي العسكري في حماس إلى أن "الاحتلال يطور من أسلحته، ويستخدم ضد الشعب الفلسطيني أسلحة محرمة دوليا، ولذلك من حقنا استخدام أي سلاح نراه مناسبا، وأن ندخل أي سلاح نراه مناسبا في معركتنا مع الاحتلال، وهي معركة متواصلة."

ورفض أبو عبيدة، بحسب المركز المقرب من حماس، الإعلان عن طبيعة الأسلحة التي تمتلكها كتائب القسام، وعن مداها وعن قدراتها، مشيرا إلى أن عناصر الكتائب "سيستخدمون ما يملكون من أسلحة، لصد أي عدوان قادم على قطاع غزة."

إلى ذلك، أعلن راديو إسرائيل مقتل "مواطن" إسرائيلي مساء الخميس، بعدما أطلق مسلحون النار على سيارته على الطريق الموصل بين مستوطنتي "شافي شومرون" و"عيناف" في "السامرة" غربي نابلس بشمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن قوات الأمن تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة.

وأشار الراديو الإسرائيلي إلى أن "كتائب شهداء الأقصى"، وهي الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وأضاف أن أوساط المستوطنين وجهت انتقادات شديدة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت "لجنة مستوطني منطقة يهودا" إن "الشيء الذي يشغل بال الحكومة حالياً، هو الإفراج عن قتلة، وبناء جيش للمخربين، وملاحقة المستوطنين"، على حد تعبير البيان الذي أصدرته اللجنة، حسبما نقل الراديو، الذي أشار أيضاً إلى أن "لجنة مستوطني السامرة" وصفت "الاعتداء" بأنه "نتيجة متوقعة للسياسة الحالية للحكومة."

advertisement

في الغضون، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عدداً من المستوطنين اليهود هاجموا قرية "بورين" جنوبي نابلس الخميس، وقاموا باقتحام منزل قيد الإنشاء، وهدموا أجزاء من المبنى، وفقاً لما ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.

وقال دغلس إن مهاجمة المنزل لم تكن المرة الأولى، إذ عمد المستوطنون لمهاجمته أكثر من مرة، لثني مالكه عن مواصلة البناء، مشيراً إلى أن قرية بورين تتعرض لهجمات مستمرة من قبل مستوطني "يتسهار"، التي تعتبر "وكراً للمتطرفين اليهود"، بحسب وصفه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.