الشرطة الموريتانية تفرق تظاهرة لتخليد ذكرى صدام

أرادت مجموعة من الشباب الموريتانيين ذوي الميول القومية والبعثية إحياء ذكرى وفاة صدام

نواكشوط، موريتانيا (CNN)-- منعت السلطات الموريتانية مجموعة من الموريتانيين من تخليد الذكرى الثالثة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وفرقت الشرطة بالقوة تظاهرة في دار الشباب القديمة في العاصمة نواكشوط.

وقال الدكتور عبد السلام ولد حرمة رئيس حزب الصواب ذي الميول البعثية، إن والي نواكشوط أعطى ترخيصاً قبل عشرة أيام يسمح بتنظيم التظاهرة لكنه سحبه الأربعاء بشكل مفاجئ دون إعطاء أي مبرر لذلك، وفقاً لما ذكره موقع صحراء ميديا الموريتاني.

وقالت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار" إن السلطات الموريتانية منعت الأربعاء اللجنة التحضيرية للذكرى الثالثة "لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين من إقامة حفلها بدار الشباب وسط العاصمة نواكشوط."

ونقلت عن محمد محمود ولد الفاه، رئيس اللجنة، في اتصال هاتفي قوله إن السلطات قامت بمنعهم من إقامة الحفل، وذلك بعد استكمال جميع التدابير اللازمة لإقامته وأخذ الترخيص من حاكم مقاطعة "لكصر".

وأضاف ولد الفاه إن السلطات أبلغتهم بمنعها لإقامة الحفل قبل ساعات من الوقت المحدد لإقامته.

وقال ولد الفاه إن اللجنة التي تولى رئاستها قامت بنشر إعلانات معوضة عن الحفل بعدما ظنت أن الحصول على الترخيص من حاكم المقاطعة كاف لإجرائه.

يذكر أن صدام حسين كان قد أعدم في الثلاثين من كانون الأول/ديسمبر 2006، الذي صادف آنذاك اليوم الأول من عيد الأضحى.

وكان محامي الزعيم العراقي الراحل، خليل الدليمي، قد  قال في وقت سابق إن الظروف التي جرت فيها محاكمة صدام كانت "بعيدة عن الشرعية والعدالة" وأن توقيت إعدامه كان لـ"إهانة" مشاعر العرب والمسلمين.

جاءت تصريحات رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين هذه بمناسبة الذكرى الثالثة لإعدام صدام حسين، والتي تصادف الأربعاء، بحسب ما أفادت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وقال الدليمي إن "إيران وأتباعها في حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كانوا يقصدون من توقيت الإعدام إهانة مشاعر العرب والمسلمين، وحتى الزعماء العرب، لان التنفيذ في ذلك التوقيت غير جائز شرعاً أو قانوناً.