/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 08 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

المالكي: قوى شريرة تقف وراء تفجيرات الثلاثاء الدامية

أوقعت سلسلة التفجيرات مئات القتلى والجرحى

أوقعت سلسلة التفجيرات مئات القتلى والجرحى

بغداد، العراق (CNN)-- لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب 18 آخرون في بتفجيرين مختلفين الأربعاء جاءا بعد سلسلة تفجيرات دامية الثلاثاء تسببت في إيقاع مئات القتلى والمصابين ووجه رئيس الحكومة نوري المالكي أصابع الاتهام فيها إلى القاعدة والبعثيين، وادانها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون.

وأوقع انفجار قنبلة دست في مجمع قمامة بشارع مزدحم في ضاحية "الأعظمية"  قتيلين اثنين وسبعة مصابين صباح الأربعاء.

وبعد ساعات، لقي شخصان آخران مصرعهما بانفجار قنبلة في حافلة صغيرة  في ضاحية "القاهرة" شمالي بغداد.

وتأتي الهجمات في إثر سلسلة تفجيرات دموية تسببت في سقوط نحو 130 قتيلاً وأكثر من 400 جريحاً استهدفت مبان حكومية ومنطقة تجارية في العاصمة العراقية الثلاثاء.

وأنهت تفجيرات الثلاثاء فترة هدوء نسبي سادت بغداد خلال الشهرين الماضين، وتعد الأسوأ بعد تفجيرين مزدوجين أوقعا مئات القتلى والجرحى في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

واتهم الرئيس الوزراء العراقي في كلمة متلفزة الأربعاء  قوى "شريرة مدربة ومعدة" في تنفيذ تفجيرات الثلاثاء، داعيا "الشعب العراقي إلى الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة والتحدي.

وجدد في كلمته اتهام القاعدة والبعثيين بالوقوف وراء الهجمات الدموية، كما دعا دول العالم إلى "دعم الحكومة العراقية وإسنادها" وعدم الاكتفاء بمواقف الإدانة والاستنكار.

وكان المالكي قد قال في بيان صدر الثلاثاء عقب التفجيرات إنها  تحمل بصمات البعث والقاعدة، مطالبا الأجهزة الأمنية باتخاذ "المزيد من الحيطة والحذر والانتباه".

وأوضح أن الهجمات تهدف إلى تقويض الانتخابات المقبلة "وأن توقيت الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي وقعت في بغداد  ، بعد نجاح البرلمان في تجاوز آخر عقبة أمام إجراءات الانتخابات ، يؤكد أن أعداء العراق وشعبه إنما يهدفون إلى إحداث الفوضى في البلاد ومنع أي تقدم في العملية السياسية وتعطيل إجراء الانتخابات".

وأقر مجلس النواب العراقي بالإجماع الأحد مشروع قانون التعديل الأول لقانون الانتخابات رقم 16 لسنة 2005 وأصبح بموجبه عدد مقاعد البرلمان 325 مقعدا، منها 310 توزع على المحافظات، فضلا عن 15 تعويضية من ضمنها ثمانية مقاعد للأقليات.

ومن جانبه، أبدى وزير الداخلية العراقي، جواد البولاني، استعداده للمثول أمام البرلمان في جلسة علنية، لتوضيح ملابسات كل ما يتعلّق بالملف الأمني في كل أنحاء العراق.

ونقلت "السومرية" استغراب البولاني استغرابه من التصريحات التي تلقي اللوم على الوزارة في تفجيرات الثلاثاء، لافتاً إلى أن  الأمن في بغداد هو من مسؤولية عمليات بغداد المرتبطة مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة.

الأمم المتحدة تدين هجمات الثلاثاء

أدان أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة العراقية الثلاثاء.

 وقال: "إنني أشعر بصدمة كبيرة، وأدين بأشد العبارات الممكنة، هذه التفجيرات المريعة وغير المقبولة، ضد المدنيين الأبرياء. يتعين أن تتوقف مثل هذه الأعمال".

وناشد كي-مون الشعب العراقي الوقوف متحداً في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية ومواصلة السعي لتحقيق المصالحة الوطنية، كما شدد على عزم الأمم المتحدة على استمرار دعمها للعراق.

advertisement

وبدوره، شجب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، التفجيرات قائلاً إنها "تبين المدى الذي من ليس لديهم سوى العنف واليأس على استعداد بأن يذهبوا إليه في محاولتهم لعرقلة سير الحياة الطبيعية."

 وتابع: لقد أبدى الساسة العراقيون والشعب العراقي عزمهم على تعزيز الاستقرار والحكومة الديموقراطية. وإنني أؤيدهم كل التأييد في جهودهم الرامية إلى ضمان أن الإرهاب لن ينتصر."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.