/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 03/03/09

أولمرت يتوعد برد "غير متكافئ" على الهجمات الصاروخية

أوقعت العمليات العسكرية الإسرائيلية عدة آلاف من القتلى والجرحى بين الفلسطينيين

أوقعت العمليات العسكرية الإسرائيلية عدة آلاف من القتلى والجرحى بين الفلسطينيين

القدس (CNN)-- توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت الأحد، "برد إسرائيل قوي"، على إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة لأربعة صواريخ على جنوبي الدولة العبرية الأحد.

وحذر أولمرت، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية قائلاً إن إسرائيل سترد بشكل "غير متكافئ" على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة.

وأضاف: "لن نعود إلى قوانين اللعبة التي حاولت منظمات إرهابية إملائها في السابق.. سنعمل وفق قواعد جديدة تضمن عدم انجرارنا إلى إطلاق نار لانهاية له على طول حدودنا الجنوبية."

جاءت تهديدات أولمرت إثر إطلاق مسلحين فلسطينيين أربعة صواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل، رغم وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنته إسرائيل وتبعته "حماس" بهدنة مؤقتة.

ونفى ناطق باسم الجيش الإسرائيلي علمه بسقوط ضحايا في الهجمات الصاروخية الأحد، أو علمه بإعداد الحكومة لضربة انتقامية.

وتعد الهجمات الصاروخية خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار الذي أعلنته كل من إسرائيل و"حماس" بشكل منفرد، في وقت سابق من الشهر الماضي.

ودخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ في 21 يناير/ كانون الثاني الفائت، بعد ثلاثة أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهل في 27 ديسمبر/ك انون الأول الماضي، عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة بدعوى ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع.

ولقي أكثر من 1300 فلسطيني مصرعهم، في العملية العسكرية "الرصاص المصبوب"، التي استغرقت 22 يوماً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين، بينما سقط من الجانب الإسرائيلي عشرة جنود قتلى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد هدد الأسبوع الماضي بالرد على أي هجمات إرهابية "وفق القرارات التي تتخذها حكومة تل أبيب."

ومنذ بدء سريان الهدنة، أطلقت الفصائل الفلسطينية، وبشكل متقطع، بعض الصواريخ على جنوبي إسرائيل، التي ردت على الهجمات بقصف جوي.

وإلى ذلك، قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، إن البدء بتحقيقات دولية في دعاوى ضد إسرائيل وحركة حماس بشأن انتهاكهما القوانين الدولية، مهمة جدا في مقاضاة من يستحقون المحاكمة بتهم جرائم حرب.

advertisement

وجددت المنظمة الدولية مطالبتها بتأسيس هيئة دولية مستقلة، ومتوجهة لمجلس الأمن  الدولي، والأمم المتحدة، لحثهما على اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة فورا حيال ذلك.

وقال جو سبارك، نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة العمل معا للبدء بالتحقيق في انتهاكات إنسانية من كلا الجانبين."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.