/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 18/03/09

تقرير: مخاوف من "تصدير" متشددي الصومال الإرهاب لبريطانيا

احكمت المليشيات المتشددة سيطرتها على الجنوب بعد انسحاب القوات الأثيوبية

احكمت المليشيات المتشددة سيطرتها على الجنوب بعد انسحاب القوات الأثيوبية

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة  (CNN) -- تعتقد أجهزة الأمن في بريطانيا أن عشرات المتشددين عادوا إلى بريطانيا بعد تلقيهم تدريبات في مخيمات إرهابية في الصومال.

ويتخوف محللون استخباراتيون من إمكانية محاولة تلك المجموعات شن هجمات داخل بريطانيا أو تسخير تدريباتهم وخبراتهم القتالية السابقة في تجنيد مقاتلين جدد، وفق ما نقلت "التايمز" عن رئيس جهاز الأمن الداخلي MI5، جوناثان إيفانز.

وفي وقت سابق، صرح رئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايكل هايدن، أن الغزو الأثيوبي للصومال في أواخر 2006، دفع لخروج الصوماليين من بلادهم وانتشارهم في كافة أنحاء العالم.

ويكشف تحقيق وثائقي أعدته القناة الرابعة البريطانية، يبث الاثنين، أن صومالياً، نشأ في منطقة "إيلينغ" بلندن، ربما يكون المنفذ لهجوم انتحاري أوقع أكثر من 20 جندياً قتيلاً.

ودعت الحادثة السلطات الأمنية البريطانية ووزارة الداخلية لتركيز اهتماماتهما على الجالية الصومالية هناك، وتقدر بنحو ربع مليون صومالي، الأكبر في أوروبا، وفق الصحيفة.

وقال مصدر أمني بارز في مكافحة الإرهاب: "باكستان مركز الاهتمام الحالي كأبرز مصدر للتهديدات الخارجية.. أعتقد أن تركيزنا سينصب أكثر على القرن الأفريقي، الصومال تحديداً."

ومثل دحر القوات الأثيوبية لاتحاد المحاكم الإسلامية من العاصمة الصومالية، مقديشو، الحلقة الأحدث في تاريخ الصراع الصومالي الأثيوبي.

وانسحبت القوات الأثيوبية من الصومال الشهر الماضي في سياق اتفاقية سلام بين الحكومة ومعتدلين، وسط مخاوف بشأن قدرات قوات السلام الأفريقية والقوات الصومالية في وقت تقدم المليشيات لمتشددة.

وكانت مليشيات حركة "الشباب" المتشددة قد أحكمت قبضتها على الجنوب، بعد انسحاب القوات الأثيوبية.

وكان البرلمان الصومالي الانتقالي قد انتخب في أواخر الشهر الماضي، الشيخ شريف شيخ أحمد، الزعيم السابق لما يُعرف بـ"اتحاد المحاكم الإسلامية"، رئيساً للجمهورية، بموجب انتخابات حظيت بمراقبة دولية وعربية، في خطوة يرى مراقبون أنها تمهد الطريق لإقامة حكومة وحدة وطنية.

advertisement

وخلف الرئيس الصومالي الجديد الرئيس المؤقت السابق، عبد الله يوسف أحمد، الذي تقدم باستقالته في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسبب خلاف مع رئيس الحكومة المؤقتة، نور حسن حسين.

ويرى صوماليون في أحمد الأمل الأخير للتصدي للمليشيات المتشددة وأيديولوجياتهم المتطرفة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.