مبارك وعباس يناقشان المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل

شدد عباس بأنه لا حوار مع رافضي منظمة التحرير الفلسطينية

(CNN) -- يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في إطار مساعي مصرية لدفع المصالحة الفلسطينية وتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

ونقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية عن نبيل شعث، الممثل الشخصي لعباس بأن سبب إرجاء زيارة عباس إلى أوروبا والتوجه للقاهرة ورود أنباء عن وجود انفراج ملموس في محادثات القاهرة حول التهدئة والمصالحة الوطنية وفتح المعابر‏.

وفي الغضون، نقلت الصحيفة أن وفد حركة حماس سيصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوزير عمر سليمان حول التهدئة مع إسرائيل‏.

وتنصب مباحثات القاهرة على قضيتين أساسيتين وهما التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.

 ولدى وصوله إلى القاهرة الأحد، أتهم رئيس السلطة الفلسطينية حركة "حماس" بأنها غامرت بحياة الشعب الفلسطيني ومصيره، مشيراً إلى أنه لن يحاور إلا من يعترفون بمنظمة التحرير الفلسطينية من بين الفصائل‏.‏

وأكد عباس رفضه للتحاور مع من وصفهم بالرافضين لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن محاولات تدميرها لن تنجح، وستبقى ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني.

 وقال عباس، : "نقول بصراحة لا حوار مع من يرفض منظمة التحرير الفلسطينية، وعليهم أن يعترفوا بها بلا غموض أو إبهام، إن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعند ذلك يكون الحوار."

 ورد الناطق باسم حماس، فوزي برهوم، على عباس قائلاً إن هذه التصريحات تعبير عن "فشل كل خياراته - أي عباس- لابتزاز حركة حماس وتشويه موقفها ومواقف المقاومة الفلسطينية، وهو إجهاض لكل حالات التعاطف الإقليمي والدولي والجماهيري والشعبي مع الحركة ومع أهلنا في غزة ومع المقاومة الفلسطينية وهذا يدلل على عمق الأزمة التي يعاني منها وفريق رام الله بعد انتهاء ولايته"، وفق وكالة ما نقلت وكالة رامتان.

 وأوضح أن تصريحات عباس "إجهاض لكل الجهود الفلسطينية والمصرية والعربية الرامية لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني حتى نصل إلى مصالحة وطنية حقيقية."

واتهم برهوم عباس بأنه "لا يريد حوار وطني فلسطيني ناجح وإنما هو يريد ابتزاز حركة حماس من جديد وحشرها في زاوية خياراته المقيتة وبضمن أجندات خارجية مزقت الشعب الفلسطيني ودمرت خياره الديمقراطي"، وفق الوكالة.