/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 06/03/09

الظواهري يهاجم شيخ أحمد ومنظمة التحرير ويلوح باستهداف مصالح غربية

الظواهري انتقد ''علمانية'' منظمة التحرير

الظواهري انتقد ''علمانية'' منظمة التحرير

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- وجّه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، المصري أيمن الظواهري، رسالة صوتية جديدة، تناقلتها مواقع الانترنت التي درجت على بث رسائل التنظيمات المتشددة المختلفة، خصصها للحديث عن ما قال إنها "أحداث متسارعة على عدد من ديار الإسلام،" شن فيها هجوماً على الرئيس الصومالي الجديد، شيخ شريف شيخ أحمد.

كما تناول الظواهري عودة نشاط تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية واليمن، مظهراً دعمه لهذا التطور، ومطالباً القبائل اليمنية بمساندة عناصره، إلى جانب تطرقه للملف الفلسطيني عبر التلويح باستهداف مصالح غربية وإسرائيلية حول العالم، وانتقاد منظمة التحرير ودعوة بعض الفصائل إلى إصلاحها والدخول فيها.

واعتبر الظواهري، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته، أن سيطرة التنظيمات الإسلامية على أجزاء من الصومال تمثل "خطوة على طريق نصر الإسلام وطرد الغزاة"، غير أنه اعتبر التطور الثاني المتمثل بعودة شيخ شريف شيخ أحمد للصومال "تواطؤً مع الغزاة الصليبيين على محاربة الجهاد، وإنشاء حكومة ترضخ للمطالب الأمريكية، ولا تلتزم بالشريعة."

ولفت المتحدث في التسجيل، الذي يحمل عنوان "من كابل إلى مقديشو" يتجاوز 25 دقيقة، وتتخلله مقاطع مأخوذة من تقارير صحفية ومن رسائل سابقة لقيادات في تنظيمات إسلامية على صلة بالقاعدة، إلى القرار الذي كانت قد أعلنته قوى إسلامية في الصومال برفض التعامل مع شيخ أحمد، وعدم وضع السلاح، معتبراً أن عناصر تلك القوى "سيجاهدون الحكومة الأمريكية الصنع، كما جاهدوا من قبل الإثيوبيين ومن قبلهم أمراء الحرب."

أما الملف الثاني الذي تناوله الظواهري، فكان عودة التنظيم المسمى "قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية" والذي وصفه بـ"الصحوة الجهادية المتزايدة في جزيرة العرب عامةً، وفي اليمن خاصةً.

ورأى الظواهري أن هذه "الصحوة"، على حد تعبيره، تهدف إلى "تحرير جزيرة العرب من الغزاة الصليبيين وعملائهم الخونة."

وتوجه المتحدث إلى القبائل اليمنية، طالباً منها تقديم الدعم لعناصر التنظيم، على غرار الرسالة التي خرج بها الأمير المفترض للتنظيم، ناصر الوحيشي، قبل أيام.

وطلب الظواهري من قبائل اليمن أن تكون على غرار قبائل الباشتون في باكستان وأفغانستان، مهاجماً الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، والنظام السعودي، والعائلة الحاكمة فيه.

وتطرق الظواهري بعد ذلك إلى ملف غزة، متهماً من وصفهم بـ" أعوان إسرائيل من العرب،" بمحاولة فرض تهدئةً "توقف جهاد" أهل غزة، في إشارة ضمنية منه إلى المفاوضات التي ترعاها مصر.

وقال الظواهري إن ما وصفه بـ"الجهاد لتحرير فلسطين وسائر ديار الإسلام" لا يجب أن يتوقف، ملوحاً بإمكانية ضرب أهداف غريبة أو إسرائيلية حول العالم، بدعوى أن "أهداف الصليبيين واليهود منتشرة في أرجاء الدنيا، والعدو لا يمكن أن يفرض علينا الميدان والمكان والزمان."

ورأى الظواهري أن الحديث عن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية "عبث لا طائل من ورائه،" لأن المنظمة، بحسب رأيه، "هيئة علمانية لا تتحاكم للشريعة الإسلامية،" إلى جانب قبولها باتفاقيات السلام، متسائلاً عما سيكون موقف المطالبين بالإصلاح إن دخلوا المنظمة، وجرى التصويت على قبول حل الدولتين.

advertisement

وختم الظواهري بالحديث عن التطورات في باكستان وأفغانستان، فاعتبر أن الأمريكيين في "ورطة دهماء"، مشيراً إلى أن حركة طالبان لا تقاتل فقط لتحرير أفغانستان، بل إن فرع التنظيم في باكستان يقاتلون "لتطهير" باكستان.

ويعود التسجيل الأخير للظواهري إلى الرابع من فبراير/ شباط الماضي، عندما إسرائيل إبان العملية العسكرية التي كانت تنفذها في غزة، ملقياً باللوم على "العمالة الغربية" الداعمة لإسرائيل، وكذلك على حلفائها لعدم تمييزهم بين "القاتل والضحية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.