/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 29/03/09

الفيصل: دفنا الخلافات العربية "بحفرة عميقة" ويجب معاملة الفلسطينيين "كبشر"

الفيصل وكوشنير قبل الاجتماع

الفيصل وكوشنير قبل الاجتماع

باريس، فرنسا (CNN) -- قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن البحث المقبل بالنسبة للعلاقات بين الدول العربية سيتركز على التطلعات المستقبلية ولن يصار إلى العودة لمناقشة الماضي، وذلك في رد على سؤال حول زيارة نظيره السوري، وليد المعلم، إلى الرياض، مضيفاً: "لقد حفرنا حفرة عميقة ودفنا فيها الخلافات."

ووصف الفيصل التصريحات التي تناولت سيادة البحرين من قبل مسؤولين إيرانيين بأنها "مقلقة" غير أنه أشاد بزيارة وزير الداخلية الإيراني مؤخراً إلى المنامة، كما توجه إلى إسرائيل بالقول إن عليها التعايش بسلام مع الفلسطينيين، إن أرادت العيش بسلام في المنطقة، طالباً منها التعامل مع الشعب الفلسطيني "كبشر."

مواقف الفيصل جاءت خلال لقاء جمعه بنظيرة الفرنسي، بيرنار كوشنير، في باريس، حيث جرى بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والقضايا الدولية الراهنة وقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،" بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك أعقب اللقاء، أعرب الفيصل عن الأمل في أن "تتحقق المصالحة الفلسطينية وأن تنجح المبادرة المصرية قبل عقد القمة العربية القادمة حتى ينطلق العرب منها إلى ما يحفظ المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني والأمة العربية."

ووصف الفيصل زيارة المعلم بأنها "إيجابية للغاية" مضيفاً أن الخطوة تأتي في إطار "دعوة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة على قواعد سليمة ومنجزة لما تتطلع إليه الشعوب العربية،" مشيراً إلى أن هذه الزيارة سيعقبها "اتصالات."

وأعرب الفيصل عن أمله في ألا تتكرر التصريحات الإيرانية حيال البحرين، مضيفاً أنها "لا تجدي ولا تحفظ مصلحة الجميع بل إنها تضر وأول ما تضر مصلحة إيران."

غير أنه أعرب عن رضاه لما تخللته زيارة وزير الداخلية الإيراني مؤخراً إلى المنامة من "اعتراف إيران بالبحرين بوصفها دولة مستقلة ذات سيادة،" مضيفاً أن بلاده "ليست ممن يشعلون النار متى أطفئت" وتعتبر تصريح وزير الداخلية الإيراني ورد البحرين المقابل إنهاء للمشكلة.

ورداً على سؤال أكد الفيصل على أنه يلزم أي حكومة إسرائيلية إذا كانت تريد السلام أن تتعامل مع الفلسطينيين "بوصفهم بشراً وليس أناس تجارب تقتلهم وتهينهم وتسيء التعامل معهم ثم تطالب بأن تعامل في المنطقة بتقدير."

وشدد الوزير السعودي على أنه إذا ما أرادت إسرائيل أن تعيش في سلام "فعليها أن تعيش في سلام مع الفلسطينيين وإلا فإن الأمور سوف تيسر إلى ما هو أسوأ."

advertisement

وكان المعلم قد زار الرياض الثلاثاء لعدة ساعات، قام خلالها بتسليم رسالة للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من الرئيس السوري، بشار الأسد، في تطور جديد على خط عودة الحيوية إلى العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الفتور الذي وصل حد الخلاف العلني.

وكانت العلاقات العربية - العربية، وخاصة السورية السعودية، قد شهدت تحقيق اختراق مؤخراً على خط الخلاف المستحكم منذ 2006، بعد المصالحة التي تمت بالكويت الشهر المنصرم بين الأسد والعاهل السعودي، والرئيس المصري، حسني مبارك، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.