/الشرق الأوسط
 
1500 (GMT+04:00) - 27/04/09

مبارك يغيب عن قمة الدوحة.. ومصر "متمسكة" بالمصالحات

مبارك يغيب عن القمة العربية

مبارك يغيب عن القمة العربية

القاهرة، مصر (CNN)-- أعلن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، السبت أن الرئيس حسني مبارك لن يحضر القمة العربية في الدوحة، وأن وزير الشؤون القانونية والبرلمانية، مفيد شهاب سيترأس وفد مصر إليها، الأمر الذي نظر إليه خبراء على أنه مؤشر محتمل إلى استمرار التشنج في الأجواء العربية، خاصة بين الدوحة والقاهرة.

وأكد أبو الغيط أن مصر: "تتمسك باستمرار السعي من اجل تحقيق أكبر قدر من التضامن العربي والاتفاق على مناهج فعالة لتحقيق المصالح العربية من خلال المصالحات الحالية والتي تقدر مصر أن هناك حاجة مؤكدة للاستمرار فيها بين كل الأطراف والدول العربية."

وقال أبو الغيط، الذي امتنع بدوره عن المشاركة في الأعمال الوزارية التحضيرية للقمة وأوفد أحد معاونيه لتمثيله فيها، إن "مصر قررت أن يترأس وفدها إلى القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 و31 مارس/آذار الجاري، الوزير مفيد شهاب."

كما أشار إلى أن شهاب "سيترأس وفد مصر كذلك في القمة العربية - اللاتينية التي تقعد فور انتهاء القمة العربية.

وبحسب أبو الغيط، فإن شهاب: "سوف ينقل إلى القمة العربية والقمة اللاتينية وجهات نظر مصر ورؤيتها تجاه الوضع العربي الحالي والتحديات التي تواجهها الأمة العربية في هذه المرحلة الهامة من العمل العربي المشترك."

يذكر أن الكثير من التقارير كانت قد أشارت إلى انزعاج القاهرة من مواقف سياسية وإعلامية للدوحة خلال مرحلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع العام الجاري، دون أن تتكلل جهود طي تلك الصفحة بالنجاح الكامل.

الأسد إلى قطر قبل القمة العربية ويؤكد لنجاد وقوفهما "بجبهة واحدة"

يقوم الرئيس السوري، بشار الأسد، بـ"زيارة عمل" إلى قطر السبت، وذلك للتشاور مع أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "حول الأوضاع العربية الراهنة" قبل أيام من القمة العربية المقرر عقدها نهاية مارس/آذار الجاري.

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من نقل تقارير إيرانية عن الأسد قوله لنظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في اتصال هاتفي أن الأوضاع في المنطقة "تجري لصالح شعوبها" وأن دمشق وطهران "تقفان في جبهة واحدة" وأن التحالف القائم بينهما "متماسك ويتعزز يوماً بعد آخر."

ووفقاً لوكالة الأنباء السورية، فإن الأسد كان قد زار الدوحة منتصف الشهر الجاري حيث بحث مع أمير قطر أجواء القمة العربية الرباعية التي عقدت في الرياض وما تم التوصل إليه في سبيل تعزيز العلاقات العربية.

وأضافت الوكالة أن زيارة الأسد إلى الدوحة "تأتي في إطار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين إزاء مختلف القضايا بما يخدم المصالح العربية."

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قوله إن دمشق: "تعمل بجد على أن تكون قمة الدوحة مميزة وناجحة."

وأضاف المعلم خلال لقاء مع الإعلاميين في الدوحة، إن تحرك الأسد والقمة الرباعية وزيارتيه لقطر والأردن والرسالة الشفهية التي بعث بها للقيادة العراقية تأتي في إطار مساعيه لإنجاح قمة الدوحة.

وردا على سؤال حول المصالحة العربية قال المعلم: "بدأنا الخطوات الأولية على الطريق الصحيح للمصالحة العربية، ونبذل كل جهد كي تكون هذه المصالحة شاملة،" مشيرا إلى أن وجهة نظر الأسد في هذا الشأن: "تقوم على أن يتفق القادة العرب على الأهداف الأساسية للأمة العربية مع احترام الاختلاف في الرأي بسبب العوامل الموضوعية لكل دولة."
 
بالمقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن الرئيسان الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والسوري بشار الأسد: "أكدا خلال اتصال هاتفي جري بينهما بأن الأحداث تجري لصالح شعوب المنطقة و ليست في صالح الكيان الصهيوني وحماته."   

وأضافت أن نجاد: "أعرب في الاتصال عن "ارتياحه لضعف جبهة الأعداء" معتبرا أن التحالف القائم بين طهران و دمشق "متماسك و يتعزز يوما بعد آخر،" كما نقلت عن الأسد قوله إن إيران و سوريا "تقفان في جبهة واحده و أن ظروف المنطقة في صالح الدول الإسلامية ولا تخدم مصالح الكيان الصهيوني وحماته."

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت في 11 مارس/آذار الماضي قمة عربية مصغرة، بدعوة من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وضمت الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

advertisement

وجاء في البيان الختامي أن القمة: "تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع، لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة، وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية."

وأعقب ذلك الكثير من التحليلات الصحفية عن إمكانية قيام دمشق بأخذ موقف سياسي جديد في علاقتها مع إيران، التي تنظر بعض دول المنطقة إليها بعين الريبة، خاصة حيال دورها الإقليمي وبرنامجها النووي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.