/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 28/04/09

"هيومان رايتس" تدعو سوريا لكشف مصير 17 محتجزاً

المنظمة الدولية طالبت سوريا بكشف مصير المعتقلين

المنظمة الدولية طالبت سوريا بكشف مصير المعتقلين

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) -- طالبت منظمة حقوقية دولية السلطات السورية الأربعاء بالكشف عن مصير ما لا يقل عن 17 معتقلاً احتجزتهم الأجهزة الأمنية في الفترة بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول عام 2008.

وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 13 شخصاً في أغسطس/ آب الماضي، خلال حملة في منطقة "دير الزور"، بشبهة إقامة علاقات مع "إسلاميين."

وأضافت أن آخرين، ومعظمهم من الأكراد السوريين، اعتقلوا خلال حملة أخرى في سبتمبر/ أيلول التالي، في منطقتي "القامشلي" و"عفرين"، للاشتباه بانتمائهم إلى جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "حركة تحرير كردستان."

وكانت السلطات السورية قد أعادت جثة محمد أمين الشوا (34 عاماً) إلى أهله في العاشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها لم تسمح لهم سوى برؤية وجهه قبل دفنه، بحسب البيان الصحفي الصادر عن المنظمة والتي تلقت CNN نسخة منه.

وقال ثلاثة من السوريين الناشطين في مجال حقوق الإنسان للمنظمة الحقوقية الدولية إنهم يعتقدون أن الشوا "مات تحت التعذيب"، بحسب التقرير، الذي لم يصدر بشأنه تعليق رسمي من جانب الحكومة السورية.

من جهتها، قالت سارة ليا واتسون، مسؤولة المنظمة في الشرق الأوسط: "يجب على السلطات السورية أن تفتح تحقيقاً في أسباب وفاة محمد الشوا، وتوقف المسؤولين عن ذلك.. كذلك ينبغي على السلطات أن تكشف مصير باقي المعتقلين وتفرج عنهم فوراً أو أن توجه إليهم الاتهامات."

وقال قريب لأحد المعتقلين من منطقة "دير الزور" إن أجهزة الأمن السورية أفرجت عن ثلاثة من المعتقلين، لكنها أبقت على 10 آخرين قيد الاعتقال.

من جانبها، لم تفصح السلطات السورية عن أماكن احتجاز المعتقلين ولا سبب اعتقالهم أو ما إذا كانت ستوجه إليهم أي اتهامات أو تحاكمهم.

وكشف البيان أن من بين المعتقلين نبيل خليوي (49 عاماً) وهو كهربائي يعمل في شركة اتصالات محلية، وتم اعتقاله من منزله في الساعة الثالثة فجراً من يوم الرابع عشر من أغسطس/آب، مشيراً إلى أنه وصلته معلومات عن احتجازه في فرع فلسطين، وهو قسم اعتقال وتحقيق تابع للاستخبارات العسكرية السورية، لكن تم نقله لاحقاً إلى مركز اعتقال آخر.

أما اعتقال الأكراد السوريين فجاء على خلفية شبهة انتمائهم لتنظيم حركة تحرير كردستان المسلحة، والتي تشكلت إثر الاشتباكات بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن السورية في مارس/ آذار 2004 بمدينة القامشلي، وأسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً، بحسب البيان.

advertisement

وقال أحد أفراد المجموعة، الذي تمكن من الفرار، إن أجهزة الأمن السورية، وتحديداً جهاز أمن الدولة، اعتقل 18 شخصاً خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، واتهمهم بالانتماء للجماعة المسلحة، رغم أن عدداً منهم لا ينتمي إلى تلك الجماعة.

ووفقاً للعضو في الجماعة، فإن أجهزة الأمن لم تفرج عن أي من المعتقلين، وزود منظمة هيومان رايتس ووتش بأسماء ثمانية منهم، هم: منذر أوسكان وشقيقاه نهاد ورياض، وابن عم منذ كاوا أوسكان وقادر علي راشو وشقيقاه بنغين ولقمان وعبدالباقي خلف.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.