/الشرق الأوسط
 
1500 (GMT+04:00) - 14/06/09

"ذكرى النكبة": إسرائيل تطوق الضفة وتحاول منع الاحتفال بها

 

من احتفالات إحياء ''ذكرى النكبة 61'' في الضفة الغربية

من احتفالات إحياء ''ذكرى النكبة 61'' في الضفة الغربية

رام الله، الضفة الغربية (CNN) -- عشية إحياء الذكرى 61 "لذكرى النكبة" عند الفلسطينيين، فرضت السلطات الإسرائيلية، فجر الجمعة، طوقاً عسكرياً حول الضفة الغربية، فيما يسعى حزب وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى إقرار مشروع قانون يحظر على فلسطينيي 1948 إقامة أي نشاط لإحياء هذه الذكرى.

فقد ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل فرضت طوقاً حول الضفة الغربية سيظل مفروضاً حتى مساء السبت، ويمنع بموجبه مواطني الضفة الغربية من دخول إسرائيل.

من جهة ثانية، أعلن حزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، نيته طرح مشروع قانون على الكنيست يحظر على فلسطينيي 1948 إقامة أي نشاط لإحياء ذكرى النكبة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر في الحزب، الخميس إنه سيتم تقديم مشروع القانون إلى لجنة وزارية ليحظى بدعم الائتلاف الحاكم، ومن ثم إلى الكنيست.

وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للحملة التي شنها ليبرمان وحزبه على فلسطيني 48 وعلى مواطنتهم، إذ كان شعار الحزب الانتخابي قبل ثلاثة شهور "لا مواطنة بلا ولاء" كما ذكرت الوكالة.

يذكر أن قرى ومدن الجليل والمثلث والنقب والساحل شهدت خلال الأسبوعين الأخيرين عشرات الفعاليات السياسية والشعبية والثقافية لإحياء ذكرى النكبة.

من ناحية ثانية، وبالمناسبة نفسها، قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس "إن إنهاء الاحتلال وقيام الدولة وحل قضية اللاجئين هو الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي أوقعته النكبة بشعبنا."

وأكد أن الأوان آن "لأن تستجيب إسرائيل لنداء السلام العادل والشامل وتحقيق المصالحة التاريخية بين الشعبين"، مضيفاً أن "استعادة وحدة الوطن وإنهاء حالة الانقسام والانفصال أول ما نسعى إلى تحقيقه من خلال الحوار."

وقال عباس في كلمته المتلفزة لمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة "إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية، سيكون الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي أوقعته النكبة بشعبنا المناضل."

وأضاف عباس أن إسرائيل حاولت خلال واحد وستين عاما بكافة الوسائل، إجبار الفلسطينيين على الاستسلام، وطمس هويتهم الوطنية، "ولكننا هنا باقون، ومتجذرون في هذه الأرض، متشبثون بحقوقنا ومصممون على التخلص من الاحتلال البغيض."

advertisement

وجدد عباس مطالبته لإسرائيل بالالتزام بالإرادة الدولية، والتوقف فوراً عن هذه السياسة التي لن تؤدي إلا لاستمرار العنف وتصعيد، بحسب قوله.

وقال إن "استعادة وحدة الوطن، وإنهاء حالة الانقسام والانفصال في غزة هاشم، هو أول ما نسعى إلى تحقيقه من خلال الحوار الوطني الذي ترعاه مشكورة الشقيقة مصر، وإن وحدتنا الوطنية وتمتين علاقاتنا مع أشقائنا العرب، وكسب أوسع تأييد دولي لقضيتنا، هي متطلبات لا غنى عنها لتحقيق النصر."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.