/الشرق الأوسط
 
0900 (GMT+04:00) - 15/06/09

السودان يتوعد تشاد برد عاجل بعد قصف جوي

اتهمت تشاد السودان بدعم هجوم للمتمردين الأسبوع الفائت

اتهمت تشاد السودان بدعم هجوم للمتمردين الأسبوع الفائت

الخرطوم، السودان (CNN) --  توعد السودان الجمعة برد عاجل على ما أسماه بالاعتداءات التشادية المتكررة على الحدود السودانية، عسكرياً ودبلوماسياً.

وهدد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، أن "تشاد ستندم كثيراً على إقدامها على مثل هذه الخطوة"،  مشيراً إلى أنه رغم خطوات الحكومة السودانية في رأب الصدع مع تشاد، والتي كان آخرها توقيع اتفاق حسن النوايا، وبناء الثقة بالدوحة، إلا أن أنجمينا مازالت تثير العدائيات تجاه الخرطوم.

وأكد الصادق في تصريح إن السودان مارس سياسة ضبط النفس كثيراً، إلا أنه لن يقف مكتوف الأيدي.

 هذا وقد استدعت الخارجية السودانية مساء الجمعة، السفير التشادي بالخرطوم،  وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على: " العدوان السافر الذي قام به سلاح الطيران التشادي على الأراضي السودانية"، وفق وكالة الأنباء السودانية.

 واتهمت الحكومة السودانية الطيران التشادي باختراق مجالها الجوي، وقصف منطقة جنوب الجنينة في جبل سندو، وهي تبعد حوالي 60 كلم داخل الحدود السودانية.

 وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة، علي يوسف،  لقد" أوضحنا للسفير التشادي أن هذا العدوان يشكل انتهاك صريحا للسيادة السودانية وسلامتها."

وأكد يوسف أن الهجوم التشادي "يعد سابقة خطيرة في العلاقات ويشكل اعتداء سافراً مشيرا إلى أن الحكومة تحمل تشاد تبعات هذا الاعتداء الغاشم."

وحول الخسائر التي خلفها العدوان التشادي، قال المسؤول السوداني، إنه من المؤكد أن هناك خسائر يجري حصرها.

والأسبوع الماضي، اتهمت تشاد السودان بدعم هجوم للمتمردين على أراضيها، بعد أربعة عشرين وساعة من توقيع البلدين لاتفاق في الدوحة، اتفق خلاله الجانبان على تطبيع العلاقات، ورفضا دعم أي جماعات متمردة مناهضة لحكومة البلد الأخر.

وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت نظيرتها التشادية بالضلوع في الهجوم الذي شنه متمردو "حركة العدل والمساواة" على العاصمة السودانية، الخرطوم، في مايو/أيار2008.

ويذكر أن الجارتين قد استأنفتا  العلاقات الدبلوماسية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد قطعها في مايو/أيار 2008.

وعلى صعيد متصل، أكدت جامعة الدول العربية أن العلاقات بين السودان وتشاد تعتبر مفتاح لحل كثير من القضايا داخل المنطقة، سواء قضية دارفور أو الاستقرار في المنطقة معربة عن أملها في أن يتم احتواء الموقف بين البلدين.

advertisement

وأشار صلاح حليمه، مبعوث الجامعة العربية إلى السودان، إلى جهود دولية تبذل لاحتواء التوتر في العلاقات السودانية التشادية والدفع بها نحو الحوار والتفاهم والوصول إلي تسوية سلمية، وفق "سونا".

 ودعا الطرفين إلى الالتزام باتفاق الدوحة لحسن النوايا وبناء الثقة معربا عن أمله في أن تسفر الجهود القطرية في التوصل إلى نتائج إيجابية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.