/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 21/07/09

القاهرة: باراك ينفي تناقض رؤيتي أوباما ونتنياهو بشأن السلام

سيجري وزير الدفاع الإسرائيلي مشاورات مع المسؤولين المصريين

سيجري وزير الدفاع الإسرائيلي مشاورات مع المسؤولين المصريين

القاهرة، مصر (CNN)-- في أعقاب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة الأحد، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، وجود تناقض بين وجهتي نظر كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن السلام في الشرق الأوسط.

إلا أن الوزير الإسرائيلي أشار إلى أنه "لاتزال هناك بعض الاختلافات"، بين حكومة نتنياهو وإدارة أوباما، حول سبل تنفيذ بعض الجوانب العملية، مضيفاً أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة بذل مزيد من الجهود لتمهيد الطريق نحو تسوية تلك الاختلافات.

وأكد باراك، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة، أن نتنياهو عبر عن مساندته لمبادرة السلام الإقليمية، التي طرحها الرئيس أوباما، باعتبارها تحقق مصالح المنطقة، وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالقرارات التي اتخذتها حكومات سابقة."

وأوضح أن ذلك الالتزام يشمل "قرارات لها علاقة باتخاذ خطوات إضافية، بحيث يمكن في النهاية أن نتوصل إلى وضع يمكن فيه للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، أن يعيشا جنباً إلى جنب، في دولتين في سلام واحترام متبادل."

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن لقاء الرئيس مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلي تناول "جهود إحياء السلام في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، ووقف عملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني."

ونقلت الوكالة عن الوزير الإسرائيلي قوله إن "منطقة الشرق الأوسط أمامها فرص مهمة للغاية في تحقيق مبادرات السلام الإقليمية، والمضي قدماً على طريق دفع المسار الفلسطيني، وأيضاً الاستعداد لدفع عملية السلام على مسارات أخرى."

ورفض باراك الإجابة على سؤال حول تطور المحادثات الرامية إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلا أنه أثنى على الدور الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.

جاءت زيارة إيهود باراك للقاهرة بعد نحو أسبوع من طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية لرؤيته حول عملية السلام والدولة الفلسطينية، وبعد نحو أسبوعين من كلمة للرئيس الأمريكي، وجهها من القاهرة للعالم الإسلامي، في الرابع من الشهر الجاري.

advertisement

واشترط نتنياهو موافقة حكومته على قيام الدولة الفلسطينية، أن تكون منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وذلك خلال خطاب وجهه الأحد الماضي، في جامعة "بار إيلان" بتل أبيب، حول رؤيته للتسوية في الشرق الأوسط.

من جانبها، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن لقاء إيهود باراك بالمسؤولين المصريين الأحد، سيحمل جديداً في ملف صفقة تبادل "الأسرى"، بارتفاع طفيف في عدد الأسرى الفلسطينيين إلى 1100 أسير، مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط. 
 
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر مسؤولة أن مدير المخابرات المصري، عمر سليمان، ووزير الدفاع حسين طنطاوي، سيشاركان في مباحثات الأسرى، دون أن تشير إلى رفض الحكومة الإسرائيلية أو قبولها أسماء بعينها ضمن صفقة التبادل.
 
وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة، قد عرقلت سير صفقة التبادل التي أوشكت على الانتهاء قبَيل انتهاء ولاية رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت.
 
وتطالب "حماس" بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني، منهم 450 معتقلاً صدرت بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة، لمسؤوليتهم عن قتل إسرائيليين، بالإضافة إلى الأسرى من النساء والأطفال والمرضى، وعددهم 550، فضلاً عن نواب المجلس التشريعي، الذين اختطفوا عقب اختطاف شاليط في 25 يونيو/ حزيران عام 2006. 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.