/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 26/07/09

بغداد: 15 قتيلاً و46 جريحاً في انفجار بسوق للدراجات

عراقي يبكي أقرابه الذين قضوا في تفجير الخميس

عراقي يبكي أقرابه الذين قضوا في تفجير الخميس

بغداد، العراق (CNN)-- قُتل 15 شخصاً على الأقل بتفجير وسط بغداد، صباح الجمعة، في أحدث انفجار ضمن سلسلة الهجمات الدموية التي ضربت العراق الأسبوعيين الماضيين، والتي تتزامن مع قرب موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية.

ووقع التفجير الذي جرح نحو 46 شخصاً، في سوق تجارية لبيع وشراء الدراجات النارية في وسط بغداد، حيث قال مسؤول في وزارة الداخلية إن دراجة مفخخة انفجرت عند الساعة التاسعة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.

وبعد عدة ساعات، انفجرت دراجة مفخخة كانت متوقفة في منطقة يسكنها غالبية من الشيعة بجنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين، وفقاً لما أكدت مصادر وزارة الداخلية العراقية.

وحصدت سلسلة من أعمال العنف على مدار الأيام الثلاثة الماضية ما يزيد على مائة قتيل، في محيط العاصمة بغداد، مع اقتراب موعد سحب الجيش الأمريكي معظم قواته من مختلف المدن والبلدات العراقية.

وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت أن ما يزيد على ثمانية هجمات شهدتها أنحاء متفرقة من العراق منذ مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس، في أعقاب التفجير الذي وقع بأحد الأسواق في العاصمة بغداد، والذي أسفر عن سقوط 72 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 135 آخرين.

وأدى انفجار سيارة مفخخة، كانت متوقفة بمحطة للحافلات في إحدى المناطق ذات الغالبية الشيعية بجنوب غربي بغداد الخميس، إلى مصرع خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو 30 آخرين، بحسب وزارة الداخلية العراقية.

كما أسفر انفجار عبوة ناسفة، زُرعت على جانب أحد الطرق، بالقرب من محطة للحافلات وسوق شعبية مفتوحة، في جنوب غربي بغداد أيضاً الخميس، عن سقوط قتيلين وإصابة ما يزيد على 28 آخرين.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور دورية للشرطة العراقية قرب ميدان "البلدية" شرقي بغداد، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي هجمات أخرى الخميس، سقطت ثلاث قذائف مورتر على أحد المباني السكنية في وسط بغداد، مما أسفر عن جرح شخصين، كما أُصيب اثنان من أفراد الشرطة نتيجة انفجار عبوة ناسفة بميدان "الحرية" بوسط العاصمة العراقية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤولون في البنتاغون إن الولايات المتحدة تتوقع زيادة العنف في العراق مع انسحاب القوات الأمريكية، بنهاية الشهر الجاري، بحسب بنود الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين العراقية والأمريكية.

advertisement

وبموجب تلك الاتفاقية، فإن على الولايات المتحدة أن تسحب كافة جنودها وعناصرها من المدن والبلدات العراقية، وتسليم المسؤوليات الأمنية فيها إلى قوى الأمن والجيش العراقية، على أن يتولى من تبقى من القوات الأمريكية مسؤوليات التدريب والمشورة فقط.

أما خارج المدن والبلدات العراقية، فسوف تواصل القوات الأمريكية إجراء العمليات القتالية وتسيير الدوريات الأمنية بالتنسيق مع العراقيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.