استطلاع: الأمريكيون يدعمون انسحاب قواتهم من مدن العراق

دعم شعبي لانسحاب القوات الأمريكية من مدن العراق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لفت مسح قومي جديد إلى أن ثلاثة أرباع الأمريكيين يدعمون خطط سحب معظم القوات الأمريكية المقاتلة من مدن وقرى العراق، رغم اعتقاد غالبيتهم بأن تحريك تلك القوات سيرفع موجة العنف هناك.

وتزامن نشر نتائج استبيان، أجرته CNN و"أوبنيون ريسيرش كوربريشن"، الثلاثاء مع الموعد النهائي المحدد للجيش الأمريكي بالانسحاب وتسليم المهام الأمنية للقوات العراقية في 30 يونيو/حزيران الجاري.

كما تزامن مع مصرع أربعة من الجنود الأمريكيين، في حادث يتصل بالعمليات العسكرية، وفق ما كشف الجيش الأمريكي، الذي لم يفصح عن تفاصيل سوى انتماء الضحايا إلى "القوات المتعددة الجنسيات."

وكانت القوات الأمريكية قد بدأت، منذ أشهر، سحب تدريجي لوحداتها، لإكمال الانسحاب في الموعد المتفق عليه بين وانشطن وبغداد، وفق اتفاقية أمنية موقعة بين الجانبين.

ومنذ يناير/كانون الثاني الفائت، أخلى الجيش الأمريكي أو أغلق أكثر من 150 قاعدة عسكرية بمختلف أنحاء العراق، على أن يبدأ تسليماً تدريجياً لـ300 موقعاً متبقياً للسلطات العراقية.

وجانب 73 في المائة من المشاركين في الاستبيان خطة سحب القوات الأمريكية المقاتلة من مدن وبلدات العراق، مقابل 26 في المائة من المعارضين.

وقال كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاع بـCNN: "هذه خطة مدعومة لحد كبير من الحزبين..72 في المائة من بين الديمقراطيين، و74 في المائة من الجمهوريين يؤيدون هذا التحرك."

وأبدى 52 في المائة من المستطلعين اعتقادهم بتزايد معدلات العنف بعد الانسحاب الأمريكي، ورأى 32 في المائة أن الأوضاع ستظل كما هي، وذهبت عينة أخرى، 32 في المائة، للقول بإن العنف سيتراجع.

وعقب هولاند بالقول: "قرابة الثلثين يرفضون إعادة القوات الأمريكية المقاتلة إلى المراكز السكنية في حال ارتفاع الهجمات."

وأضاف: "الأمريكيون يؤمنون بأنه بمجرد تولي العراقيين المسؤولية، فعليهم التكفل بحل كافة المشاكل التي قد تبرز مستقبلاً."

ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، يبدي معظم الأمريكيين معارضة قوية للحرب التي شنتها الإدارة الأمريكية السابقة، ولم يدعمها سوى ثلث الشارع الأمريكي.

وشمل المسح، الذي أجري على مدى ثلاثة أيام عبر الهاتف، 1026 أمريكياً بالغاً، ويحمل هامش خطأ 3 نقاط في المائة، زيادة أو نقصاناً.