/الشرق الأوسط
 
1000 (GMT+04:00) - 31/07/09

ناشطة أمريكية ضمن بعثة "روح الإنسانية" تتحدى إسرائيل

معاناة سكان غزة بسبب الحصار مستمرة

معاناة سكان غزة بسبب الحصار مستمرة

القدس (CNN)-- رفضت العضوة السابقة بمجلس النواب الأمريكي سينثيا ماكيني، والتي كانت ضمن بعثة السفينة "روح الإنسانية"، والتي احتجزها الجيش الإسرائيلي قبل وصولها إلى سواحل غزة، توقيع وثائق الترحيل التي قدمتها لها السلطات الإسرائيلية، لإعادتها إلى الولايات المتحدة.

وقالت السفارة الأمريكية الخميس، إن ماكيني، التي شغلت عضوية مجلس النواب ممثلة للحزب الجمهوري عن ولاية جورجيا لست فترات، كما كانت مرشحة حزب "الخضر" للانتخابات الرئاسية في 2008، ما زالت محتجزة بأحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية، وسوف يتم إعادتها إلى الولايات المتحدة.

وكانت ماكيني قد تعرضت للاعتقال، مع نحو 20 آخرين من جنسيات مختلفة، بينهم الناشطة الأيرلندية الحائزة على جائزة نوبل، مارياد كوريغان ماغواير، الثلاثاء، عندما قامت البحرية الإسرائيلية باحتجاز السفينة "أوريون"، المعروفة باسم "روح الإنسانية"، والتي كانت تقل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة.

وذكرت السفارة الأمريكية أن ماكيني موجودة حالياً في أحد السجون بوسط الدولة العبرية، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت إطلاق سراحها وقدمت لها وثائق خاصة بالترحيل، إلا أنها رفضت التوقيع عليها، حيث من المتوقع أن تمضي ثلاثة أيام أخرى في السجن.

ولم يتضح مكان احتجاز باقي أعضاء البعثة، التي كانت على متن الرحلة التضامنية مع القطاع الفلسطيني، الذي تفرض عليه السلطات الإسرائيلية حصاراً خانقاً منذ فرضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وفي وقت سابق، نددت المشرعة الأمريكية السابقة بالخطوة الإسرائيلية، قائلة: "هذا انتهاك مفرط للقانون الدولي.. قاربنا لم يكن في المياه الإسرائيلية، ونحن كنا في رحلة إنسانية إلى قطاع غزة، قبل أن تصادر السلطات هواتفنا النقالة."

وبحسب ما نقلت "حركة غزة حرة"، المنظمة للرحلة، ذكرت ماكيني: "الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما طلب من إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية ومواد البناء، وهذا تحديداً ما حاولنا القيام به، ونحث المجتمع الدولي المطالبة بإطلاق سراحنا لاستئناف رحلتنا."

يُذكر أن رحلة "روح الإنسانية" هي الرحلة الثامنة التي تقوم بها "حركة غزة حرة"، وقد نجحت خمس رحلات منها، بينما أحبط الجيش الإسرائيلي محاولات أخرى في يناير/ كانون الثاني وديسمبر/ كانون الأول عام 2008.

وكانت حركة حماس قد ذكرت، في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم الأربعاء، أن "اختطاف" من وصفه بأنه "العدو الصهيوني" لسفينة روح الإنسانية، وإخضاع طاقهما، الذي يمثل أكثر من اثنتين وعشرين دولة للتحقيق، هو "بمثابة إمعان في جرائمه وتوسيع لدائرة العدوان."

advertisement

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه حذر السفينة "أوريون" مسبقاً بأنه لن يسمح لها بدخول المياه الإقليمية لغزة، "نظراً لمخاطر أمنية في المنطقة والحظر البحري المفروض"، على حد زعمه.

وأوضح أن السفينة المذكورة تجاهلت كافة التحذيرات ودخلت غزة، الأمر الذي دفع بالقوات البحرية إلى اعتراضها وإرغامها على تغيير وجهتها والإبحار إلى ميناء "أشدود" الإسرائيلي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.