/الشرق الأوسط
 
2355 (GMT+04:00) - 07/07/09

أمريكا تبحث فتح سفارة جديدة في الخرطوم

 

أصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني في مارس/آذار

أصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني في مارس/آذار

دبي،  الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بدأت الولايات المتحدة ترتيبات فتح سفارتها الجديدة بالخرطوم، المقرر افتتاحها نهاية العام الجاري، وسط نفي سوداني التوصل لاتفاق سري مع الإدارة الأمريكية.

وأعلنت الخارجية السودانية الأحد أن القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، روبرت وايد هيد، التقى وكيل الخارجية، مطرف صديق، حيث جرى بحث مجمل الترتيبات المتعلقة بفتح السفارة.

وقال الناطق باسم الخارجية، علي الصادق، إنّ اللقاء تناول الترتيبات المتعلقة بزيارة المبعوث الخاص للسودان سكوت غرايشون الأسبوع المقبل، موضحا أنّ اتصالات ستُجرى خلال الأيام المقبلة مع مسؤول ملف دارفور، ليتحدّد على إثرها تاريخ وأجندة الزيارة.

وبحسب التقارير، دعت واشنطن الخرطوم تقليص علاقتها الدبلوماسية مع إيران، ووقف عمليات تهريب الأسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، على أن تعيد النظر في موقفها من مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية، بحق الرئيس السوداني، عمر البشير.

بالإضافة إلى ذلك، سوف تزيل الخارجية الأمريكية السودان عن لائحة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب رفع الحظر الاقتصادي المفروض منذ 12 عاماً، وشددته إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، في مايو/أيار عام 2007.

ورفض الناطق باسم الخارجية السوداني، علي الصادق، تلك المزاعم قائلاً إن عرف السياسات الدولية لا يتيح تدخل دولة في شؤون الأخرى، أو أن تفرض عليها كيفية تعاملها أو علاقاتها مع الدول الأخرى، ولا يمكن أن تتساوم عبر ذلك."

وقال من المؤكد إن هناك حواراً بين الجانبين حول تلك المواضيع يمكن أن يصل بينهما لتسوية حولها لكن لا علاقة للأمر بمساومات إنما هو حوار جاد.

وكان الرئيس السوداني قد رحب بالخطاب التصالحي الأمريكي ووصفه بأنه خطوة لعلاقة جديدة بين أمريكا والعالم الإسلامي.

وقال البشير في حوار تلفزيوني الأسبوع الماضي إن الإدارة الأمريكية السابقة هي التي بادرت بالعداء تجاه السودان.

وباءت كافة مساعي CNN بالعربية للحصول على تعقيب من الحكومة السودانية، بالفشل.

ومن جانبه، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، السماني الوسيلة، أن أوباما يفتح صفحة جديدة في علاقات الغرب المضطربة مع السودان بتبني مقاربة أكثر إيجابية، وفق الموقع الإلكتروني للوزارة.

وكانت الجنائية الدولية قد أصدرت في مطلع مارس/آذار الماضي مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

وأدى النزاع المسلح، بين المتمردين والجيش السوداني في الإقليم الغربي الشاسع، إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وتشريد مليونين آخرين، وفق إحصائيات دولية، قدرتها الخرطوم بأقل مع 10 آلاف قتيل، ووصفت أزمة دارفور بأنها "صناعة غربية."

وبرز استخدام السودان كممر لتهريب الأسلحة إلى حركة "حماس" كقضية شائكة أخرى بين واشنطن والخرطوم.

هذا وقد أكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، في إبريل/نيسان الماضي، أن عشرات المقاتلات الجوية الإسرائيلية، المدعومة بطائرات دون طيار، نفذت ضربة جوية استهدفت قافلة أسلحة في طريقها لحماس في صحراء السودان في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

advertisement

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هدف العملية التلويح لإيران وحلفائها بالقدرات الاستخباراتية والعسكرية للدولة العبرية.

وأشارت مصادر أن الغارة أسفرت عن سقوط نحو 800 قتيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.