/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 18/09/09

قاعدة المغرب تتبنى عملية السفارة الفرنسية الانتحارية بنواكشوط

موسى البصري يتدرب على السلاح في الصحراء

موسى البصري يتدرب على السلاح في الصحراء

نواكشوط، موريتانيا (CNN) -- تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الفرنسية لدى موريتانيا في الثامن من أغسطس/آب الجاري، والتي أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وعرض التنظيم صوراً لمنفذ العملية الانتحارية الموريتاني، مشيرة إلى أن اسمه "أبو عبيدة موسى البصري"، نسبة إلى حي البصرة في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، حي نشأ وترعرع، وفقاً لموقع الأخبار الموريتاني المستقل.

وأشار الموقع إلى أن التنظيم، الذي يقاتل حكومات منطقة الساحل، قال في بيان بثته منتديات متشددة على الإنترنت إن منفذ العملية تمكن من الوصول إلى السفارة الفرنسية "لكن حالت عوائق دون دخوله للمبنى ففجر نفسه عند بوابة السفارة مستهدفاً حرّاس الدرك الفرنسي فأصاب عدداً منهم" وفق البيان.

وقال البيان إن العملية رسالة لمن وصفته بـ"الطّاغية العميل ابن عبد العزيز المدعوم من قبل أسياده الصليبيّين: إنّ الاعتداءات الأخيرة والاعتقالات والتّعذيب الذي تقوم به أجهزة الظلم والقهر وأولياؤها الصّليبيّون ضدّ الشّباب المسلم الطّاهر في بلاد موريتانيا الحبيبة لن تمرّ دون عقاب" حسب البيان.

وبث التنظيم صوراً للانتحاري وهو يحمل سلاحه في منطقة صحراوية يعتقد أنها قريبة من معسكرات التنظيم بالصحراء الكبرى، كما أظهرت إحدى الصور منفذ الهجوم وهو يتوسط مقاتلين آخرين بينما يظهر في خلفية الصورة شعار منظمة القاعدة.

وبحسب بيان تنظيم القاعدة، الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صحته، فإن "البصري" التحق بتنظيم القاعدة قبل عام تقريباً.

من جهته، ناشد ابين ولد زيدان، والد الانتحاري موسى ولد زيدان، قائلا إنه يريد أن يواري جثمان ابنه على الطريقة الإسلامية، بحسب موقع وكالة نواكشوط للأنباء.

advertisement

وقال ولد زيدان في تصريح خاص للوكالة إن السلطات الأمينة استدعته وطلبت منه التعرف على صورة ابنه موسى، وأخبرته أنه هو من نفذ الهجوم، لكنها لم تسلمه جثمانه حتى الآن، مؤكدا أن ابنه موسى وهو الثاني بين ثمانية أشقاء (أربعة أولاد وأربع بنات) غادر منزل الأسرة قبل ساعات من تنفيذه لعملية التفجير الانتحاري.

من جهة أخرى أفرجت الشرطة مساء الثلاثاء عن الشقيق الأصغر للانتحاري موسى، ويدعى محمد ولد زيدان وذلك بعد ايام من الاعتقال، وقال ذووه إنه تعرض للتعذيب الوحشي أثناء التحقيق معه، وتم تعليقه على طريقة "الجكوار" المعروفة لدى المحققين مرتين، أثناء استفساره عن شقيقه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.