/الشرق الأوسط
 
2300 (GMT+04:00) - 01/09/09

حماس تقيّد المشاركة بمؤتمر فتح والحركة تراها "وجه آخر لإسرائيل"

أبوالعينين يوجه انتقدات شديدة لحماس

أبوالعينين يوجه انتقدات شديدة لحماس

 

رام الله (CNN) -- جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بشرط الإفراج عن معتقليها في الضفة الغربية مقابل السماح لأعضاء حركة التحرير الفلسطينية "فتح" من غزة بالمشاركة في مؤتمرهم السادس المزمع عقده في مدينة بيت لحم، في حين ردت "فتح" باتهامها بأنها "الوجه الآخر" لإسرائيل، ملوحة بقطع الحوار معها.
 
واختارت حماس ممثلها في لبنان، أسامة حمدان لإعلان الموقف من بيروت، حيث قال الأخير إن "حماس" كانت تتمنى أن "تُطوى صفحة الخلاف سريعًا للتصدي للعدوان الصهيوني،" ولكنه اتهم "فتح" "بالتعنت" منذ أن بدأت الحوار في القاهرة قبل أشهر.

ووصف حمدان أوضاع المعتقلين في الضفة الغربية وظروفهم بأنها "أهم مظاهر الجريمة التي تُرتكب في الضفة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته،" مستطرداً بأن حماس "أبدت مع ذلك مرونة كبيرة في التعامل مع القضية لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، رغم انطواء القضية على ألم ومعاناة."
 
وأضاف حمدان أن الذي جرى عمليًّا على الأرض هو "تصاعد وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات وتوسيع الحملة الأمنية لتطال كل شيء، وتم تشديد التعذيب والملاحقة إلى أن وصلت حد الموت تحت التعذيب واغتيالهم بدم بارد في وضح النهار".
 
وبشأن مطالبة "فتح" لـ"حماس" بالسماح لأعضاء فتح بالخروج من غزة للمشاركة في مؤتمر "فتح" السادس، قال حمدان: "إذا كان مطلب (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية) السيد محمود عباس ضروريًّا، فإن مطلبنا في موضوع المعتقلين أكثر من ضروري."
 
وختم حمدان الكلمة بالقول: "إننا أمام فرصة لتحقيق جملة مصالح، على رأسها فتح الباب لمصالحة وطنية شاملة"، مبديًا جاهزية الحركة لـ"السماح لإخواننا أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح بالسفر،" بعد الإفراج عن المعتقلين في الضفة، داعيا "فتح" إلى "الاستجابة لصوت العقل وجهود الوساطة التي تبذل." 

بالمقابل، أكد عزام الأحمد، رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن الاستعدادات لعقد المؤتمر السادس في بيت لحم قد انتهت تقريبا، وبخاصة فيما يتعلق بالأمور الفنية وإقامات الضيوف وأعضاء المؤتمر.

وتابع الأحمد: "القضية القائمة والتي تشغلنا الآن هي عدم وصول أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، في ظل سياسة الابتزاز التي تمارسها حركة حماس،" التي وصفها بأنها تتصرف مثل"عصابة، وليس فصيل وطني فلسطيني."

وأوضح الأحمد أن القيادة تجري اتصالات مع العديد من الأطراف وبخاصة مع مصر وسوريا حول إدخال عناصر فتح من غزة ، محذراً من أن منع "حماس" تلك العناصر من الذهاب إلى رام الله سيعني أن "كل جولات الحوار الوطني تصبح في ذاكرة النسيان."

advertisement

وفي الإطار عينه، طالب أمين سر حركة فتح في لبنان، سلطان أبوالعينين، الذي يشارك في المؤتمر أن مؤتمر "فتح" يعتبر "مؤتمر محاسبة ومساءلة وإعادة الحركة إلى جذورها،" وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وأشار أبوالعينين إلى أن حركة "حماس" بممارساتها في قطاع غزة "أثبت أنها الوجه الآخر للعدو الإسرائيلي،" واعتبر أن "فتح" منذ العام 1970 اعتادت على تلقي الطعنات من الخلف من قبل العدو لكنها كانت تخرج بعد كل طعنه أو نزيف "أكثر صلابة وقوة" على حد تعبيره.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.