/الشرق الأوسط
 
1200 (GMT+04:00) - 23/09/09

تفجيرات الأربعاء: القاعدة تعلن مسؤوليتها.. وبغداد تلوم البعث

الاعترافات التي كشفت عتها الحكومة في شريط فيديو

الاعترافات التي كشفت عتها الحكومة في شريط فيديو

 

بغداد، العراق (CNN) -- قال بيان نشر في مواقع إلكترونية يستخدمها مسلحون إسلاميون إن جماعة "دولة العراق الإسلامية،" المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في بغداد وحصدا نحو 100 قتيل.

وقال البيان الذي لم تتمكن CNN من التأكد من صحته "انطلق أبناء دولة الإسلام في غزوة مباركة جديدة، في قلب بغداد الجريحة، لدكّ معاقل الكفر وحصون الشرك للحكومة الصفوية المرتدّة،" في إشارة إلى الحكومة العراقية التي تؤلفها أغلبية من الشيعة.

وأضاف البيان " ممّا تمّ استهدافه بالعمليات الاستشهادية المباركة وما يسّره الله لأوليائه من أسلحة مقارّ وزارة الخارجية، ووزارة المالية، ووزارة الدفاع، ومبنى محافظة بغداد، وبعض أوكار الشرّ في منطقتهم الخضراء."

وأسفر الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي والذي تضمن تفجيرين استهدفا وزارتي المالية والخارجية عن مقتل 100 شخصا وإصابة المئات في أكثر الأيام دموية في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن في يونيو/حزيران الماضي.

لكن الحكومة العراقية حملت حزب البعث المنحل المسؤولية عن الهجومين وطالبت سوريا بتسليم قياديين في الحزب يقيمان فيها، ما أدى إلى تصاعد حدة الخلاف بين دمشق وبغداد، بعد أن أعلنت كل منهما استدعاء السفيرين للتشاور.

وكانت الحكومة العراقية قد قالت، إنها استدعت سفيرها في دمشق، على خلفية مطالبتها بتسليم اثنين من قادة البعث السابقين، والمشتبه في ضلوعهم بالتخطيط لتفجيرات "الأربعاء الدامي" التي راح ضحيتها نحو 100 شخص الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن مجلس الوزراء طالب دمشق بتسليم عراقيين مقيمين في سوريا من قياديي حزب البعث السابق، مضيفا أن "الحكومة تعتقد أن الرجلين لعبا دورا أساسيا في تنفيذ الهجمات."

والرجلان هما محمد يونس الأحمد، وسطام فرحان، من قياديي حزب البعث المحظور في العراق، ويقيمان في سوريا، وفقا لما أعلنته الحومة العراقية.

وفي دمشق، قال مصدر رسمي إنه بلاده "ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على خلفية تفجيرات بغداد الدامية،" قائلا "سبق لسوريا أن أدانت بشدة هذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من أبناء الشعب العراقي."

وأضاف "أبلغت سوريا الجانب العراقي استعدادها استقبال وفد عراقي للاطلاع منه على الأدلة التي تتوافر لديه عن منفذي التفجيرات وإلا فإنها تعتبر أن ما يجري بثه في وسائل الإعلام العراقية أدلة مفبركة لأهداف سياسية داخلية." وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا."

وتابع المسؤول "إن تضارب تصريحات المسؤولين العراقيين حول هذا الموضوع وتناقضها دليل يؤكد ذلك." قائلا "بناء على ما تقدم ورداً على استدعاء الحكومة العراقية للسفير العراقي في دمشق للتشاور قررت سورية استدعاء سفيرها في بغداد."

وأذاعت الحكومة العراقية ما قالت إنه "اعترافات رجل اتهم سطام فرحان بإعطائه الأوامر بالمشاركة في الهجمات،" التي طالت مبنيي وزارة المالية والخارجية وقتلت أكثر من 100 شخص وجرحت المئات.

وفي الاعترافات المصورة بواسطة الفيديو، عرّف الرجل نفسه مشيراً إلى أن اسمه وسام علي كاظم إبراهيم، وأنه قائد شرطة سابق في عهد حكومة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

وقال وسام إنه تلقى أوامر بتفجير مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد من قبل أحد أركان حزب البعث العراقي في سوريا، موضحا أنه تلقى أوامره من فرحان، الذي قال وسام إنه أحد قادة حزب البعث الموجودين في سوريا.

وأوضح أن الهدف من الهجوم كان يتمثل في "زعزعة النظام القائم" في العراق حالياً، في حين لم يذكر وسام، البالغ من العمر 57 عاماً وظهر بمظهر حسن، في اعترافاته استخدام الشاحنات والتفجير الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية.

ويأتي الكشف عن هذه الاعترافات  فيما تحقق السلطات العراقية بما إذا كان هناك تواطؤ من قبل أعضاء في قوات الأمن العراقية في تفجيرات الأربعاء الدامي.

advertisement

وكانت أجهزة الأمن العراقية قد تعرضت لهجوم شرس وانتقادات حادة لفشلها في منع الهجمات التي أودت بحياة نحو 100 شخص، وإصابة قرابة 500 آخرين، عدا عن التدمير الجزئي الذي لحق بمبنى وزارة الخارجية العراقية.

وكان مسؤولون عراقيون قد أعلنوا الخميس الماضي أنه تم اعتقال 11 شخصاً من كبار المسؤولين عن الأمن حول وزارتي الخارجية والمالية من أجل التحقيق معهم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.